أخبار: مركبة مدرعة ARMA 6×6 مطورة في تركيا بمواصفات خاصة لإستونيا

تم رصد نسخة مطورة من مركبة ARMA 6×6 المدرعة، والتي قد تكون مخصصة للقوات المسلحة الإستونية، في تركيا. تتميز المركبة، التي تصنعها شركة الدفاع التركية Otokar، بالعديد من التعديلات التصميمية التي تهدف إلى تعزيز قدراتها التشغيلية، والمصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الدفاع في إستونيا.

وفقًا لأحمد علمدار، وهو صحفي دفاعي تركي مشهور، فإن أحد أبرز التغييرات في هذه النسخة المطورة من مركبة ARMA هو نظام المصابيح الأمامية المعاد تصميمه. كما أشار علمدار إلى أنه تم إجراء تعديلات أخرى على معدات المركبة. تعتبر هذه التعديلات ضرورية لمواءمة مواصفات المركبة مع المتطلبات الفريدة للجيش الإستوني.

تم الإعلان رسميًا عن خطط إستونيا لشراء مركبات مدرعة حديثة في عام 2022. ويشمل هذا الطلب، الذي تبلغ قيمته 200 مليون يورو (210 مليون دولار)، شراء 230 مركبة مدرعة من المقاولين الأتراك. يتكون الاستحواذ من نوعين مختلفين من المركبات: ناقلة الأفراد المدرعة Otokar ARMA 6 × 6 ومركبة NMS 4 × 4 من Nurol Makina. يتم تقسيم الطلب بالتساوي بين النوعين، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم في النصف الثاني من عام 2024، ومن المقرر إكمال الطلب الكامل بحلول عام 2025.

تعد ARMA 6 × 6 المحدثة منصة معيارية وقابلة للتكيف بشكل كبير، ومناسبة تمامًا لمجموعة من العمليات العسكرية، بما في ذلك مهام القتال والاستطلاع. في حين تظل التفاصيل المحددة للترقيات سرية، يعتقد المحللون أنها قد تشمل أنظمة اتصالات متقدمة، وحماية معززة ضد التهديدات، وتحسين الوعي الظرفي، وبالتالي تعزيز أهداف الدفاع الاستراتيجية لإستونيا.

يمثل تسليم هذه المركبات المدرعة المطورة خطوة مهمة في جهود التحديث العسكري الأوسع نطاقًا في إستونيا، مدفوعة بالمخاوف الأمنية المتزايدة في منطقة البلطيق. ستلعب هذه المركبات الجديدة دورًا حاسمًا في تعزيز قدرة إستونيا على الحركة والقتال.

وعلاوة على ذلك، تسلط هذه الصفقة الضوء على تعزيز العلاقات الدفاعية بين إستونيا وتركيا. ومع استمرار تركيا في توسيع محفظة صادراتها الدفاعية، يؤكد هذا التعاون على مكانة تركيا المتزايدة كمورد عالمي رئيسي للتكنولوجيات العسكرية المتقدمة.

ومع بدء تسليم مركبات ARMA المطورة في عام 2024، ستصبح جزءًا لا يتجزأ من المشهد العسكري المتطور في إستونيا، مما يساعد البلاد على معالجة التحديات الأمنية الناشئة في أوروبا وتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديدات الإقليمية المتزايدة.