خرداد 15 هو نظام صاروخي أرض-جو متوسط إلى طويل المدى تم إنتاجه محليًا طورته صناعة الدفاع الإيرانية. وهو مصمم لمواجهة مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات الشبحية والمركبات الجوية بدون طيار. تم تطوير خرداد 15 من قبل وزارة الدفاع الإيرانية، ودخل الخدمة مع القوات المسلحة الإيرانية في عام 2019 كجزء من استراتيجية إيران الأوسع لتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية المحلية.
خرداد 15 هو نظام دفاع جوي متقدم متحرك على الطرق طورته وأنتجته إيران، ويصنف على أنه نظام صواريخ أرض-جو متوسطة إلى طويلة المدى. وهو جزء من استراتيجية إيران لمواجهة التفوق الجوي الإقليمي وحماية البنية التحتية الحيوية من التهديدات الجوية. تم تسمية النظام على اسم تاريخ التقويم الإيراني الذي يحيي ذكرى الأحداث الرئيسية لثورة 1979، وتم الكشف عنه علنًا في يونيو 2019 من قبل القيادة العسكرية الإيرانية.
بدأ تطوير خرداد 15 خلال سعي إيران إلى الاعتماد على الذات في تكنولوجيا الدفاع بعد العقوبات الدولية. إنه يستفيد من تقنيات الرادار والصواريخ من الأنظمة الإيرانية السابقة، مثل عائلات صواريخ الصياد 2 والصياد 3، مع دمج قدرات الكشف عن الأهداف وتتبعها المتقدمة. يمكن للنظام التعامل مع أهداف مثل الطائرات الشبحية والطائرات المقاتلة والقاذفات والطائرات بدون طيار.
المهمة الرئيسية لخرداد 15 هي الدفاع عن المجال الجوي الإيراني ضد أهداف العدو عالية القيمة، بما في ذلك الطائرات منخفضة الملاحظة والذخائر الموجهة بدقة. إن قدرته على التعامل مع أهداف متعددة في وقت واحد على مسافات متوسطة إلى طويلة تجعله مكونًا أساسيًا لشبكة الدفاع الجوي المتكاملة في إيران.
البيانات الفنية
تم تجهيز خرداد 15 بصواريخ أرض-جو من طراز صياد-2 وصياد-3، والتي يتم إطلاقها عموديًا من منصة الإطلاق المتحركة. هذه الصواريخ هي أشكال مختلفة من صواريخ أرض-جو الإيرانية السابقة، مشتقة من الصاروخ البحري الأمريكي SM-1 ومُحسَّنة للعمليات البرية. يمكن للنظام إطلاق ما يصل إلى 4 صواريخ في وقت واحد. يتميز النظام بقاذفة دوارة مستطيلة مثبتة على سرير المركبة، ومجهزة بأربع عبوات صواريخ مرتبة في صفين من عبوتين لكل منهما. ومع ذلك، تم تصميمه للعمل باستخدام صف واحد فقط من عبوتين في كل مرة.
يستخدم خرداد 15 صاروخ صياد-3 كسلاح أساسي، مع الاحتفاظ أيضًا بالتوافق مع صياد-2 للاشتباكات على مسافات أقصر. صياد-3 هو صاروخ متوسط إلى طويل المدى عالي الكفاءة، يتميز بأنظمة ملاحة وتوجيه طرفية متقدمة، بما في ذلك الملاحة بالقصور الذاتي والتوجيه بالرادار النشط. يبلغ طوله حوالي 6.5 متر وقطره 400 ملم، ويبلغ وزنه الإجمالي ما يقرب من 2000 كجم. يمكن لصاروخ صياد-3 مهاجمة الأهداف الجوية على مدى أقصى يبلغ 120 كيلومترًا وارتفاعات تصل إلى 27-30 كيلومترًا، مما يجعله فعالًا ضد الطائرات عالية التحليق والصواريخ المجنحة. الرأس الحربي من نوع الشظايا شديدة الانفجار (HE-FRAG)، مصمم لإنتاج أقصى قدر من الفتك ضد طائرات العدو والطائرات بدون طيار والذخائر الموجهة بدقة. كما يتضمن تدابير مضادة لمقاومة الحرب الإلكترونية وأنظمة التشويش.
يتم تثبيت نظام خرداد 15 على شاحنة تكتيكية ثقيلة 6 × 6 متحركة على الطريق، مما يوفر قدرة تنقل محسنة لإعادة الانتشار السريع. يُعتقد أن منصة الشاحنة تعتمد على هيكل مرسيدس بنز أو زيل معدل إيرانيًا، مما يضمن المتانة والصلابة عبر التضاريس المتنوعة. وتتمتع المركبة بمدى تشغيلي يبلغ نحو 500 كيلومتر ويمكنها تحقيق سرعات تصل إلى 70-80 كيلومترًا في الساعة على الطرق المعبدة. وتتيح قدرتها على السير على الطرق الوعرة للمركبة خورداد 15 العمل بفعالية في المناطق الصحراوية والمناطق الجبلية وغيرها من البيئات الصعبة، مما يوفر المرونة الاستراتيجية والقدرة على البقاء. وتضمن قدرة النظام العالية على الحركة إمكانية إعادة تموضعه بسرعة لتجنب ضربات العدو أو تعزيز أقسام أخرى من شبكة الدفاع الجوي المتكاملة.
ويدعم نظام خرداد 15 مجموعة متكاملة من مركبات القيادة والتحكم والرادار التي تعزز كفاءته التشغيلية. ويعتمد النظام على رادار نجم 804 ثلاثي الأبعاد للكشف المبكر وتتبع الأهداف المتعددة. ويمكن لهذا الرادار اكتشاف وتتبع الطائرات الشبحية والأهداف الأخرى التي يصعب ملاحظتها على مسافات تصل إلى 150 كيلومترًا. وبمجرد تحديد الهدف، تعالج مركبة التحكم في إطلاق النار البيانات، وتعطي الأولوية للتهديدات، وتولد حلول إطلاق الصواريخ للاشتباكات الدقيقة. وتتيح معالجة البيانات في الوقت الفعلي لمركبة التحكم في إطلاق النار للنظام التعامل مع ما يصل إلى 6 أهداف في وقت واحد، مع إطلاق النار على 5 منها في تتابع سريع. بالإضافة إلى ذلك، توفر مركبات الاتصالات المخصصة روابط آمنة ومرنة لمراكز القيادة ذات المستوى الأعلى وغيرها من أصول الدفاع الجوي، مما يضمن قابلية التشغيل البيني لخرداد 15 داخل شبكة الدفاع الجوي المتكاملة الأوسع نطاقًا في إيران.
يتم نشر نظام الدفاع الجوي خرداد 15 في المقام الأول للدفاع عن البنية التحتية الحيوية والمرافق العسكرية الاستراتيجية في إيران ضد مجموعة من التهديدات الجوية. تم تحسينه بدقة عالية لمواجهة الطائرات الشبحية والطائرات المقاتلة والقاذفات والطائرات بدون طيار والمروحيات والصواريخ المجنحة. اعتمادًا على متغير الصاروخ، يبلغ أقصى مدى اشتباك للنظام 120-150 كم، ويمكنه اعتراض الأهداف التي تحلق على ارتفاعات تصل إلى 27-30 كم. يسمح هذا المزيج من القدرة على الاعتراض بعيد المدى وتغطية الارتفاع لـ Khordad 15 بالدفاع ضد كل من طائرات الاستطلاع عالية التحليق والطائرات بدون طيار أو الصواريخ المجنحة على ارتفاعات منخفضة.
من الناحية التشغيلية، تم عرض Khordad 15 خلال التدريبات العسكرية الإيرانية، حيث ورد أنه أظهر قدرته على تتبع والاشتباك مع أهداف جوية متعددة، بما في ذلك طائرات الشبح المحاكاة. يتيح تكامله مع أنظمة الرادار المتقدمة اكتشاف حتى الطائرات منخفضة الملاحظة، مما يوفر تدبيرًا مضادًا موثوقًا به للقوة الجوية الحديثة. صرح المسؤولون الإيرانيون أن النظام اعترض بنجاح الطائرات بدون طيار وأظهر درجة عالية من الموثوقية التشغيلية. بفضل قدرتها على الحركة، يمكن إعادة تموضع خورداد 15 بسرعة لتعزيز تغطية الدفاع الجوي أو التهرب من التدابير المضادة للعدو، مما يزيد من قدرتها على البقاء أثناء القتال.
إن الجمع بين المدى وتغطية الارتفاع والقدرة على التعامل مع الأهداف المتعددة يجعل خورداد 15 من الأصول المهمة في شبكة الدفاع الجوي المتعددة الطبقات في إيران، حيث توفر قدرات دفاعية ورادعة ضد الخصوم المتقدمين تقنيًا. يلعب النظام دورًا محوريًا في استراتيجية إيران لحماية مجالها الجوي وإبراز المرونة العسكرية في المنطقة من خلال معالجة مجموعة واسعة من التهديدات المحمولة جوًا.