أخبار: Anka التركية تحصل على شهادة رسمية لحمل صواريخ موجهة مضادة للدبابات طراز L-UMTAS

أعلنت الصناعات الجوية التركية في 9 يناير 2025، عن تقدم كبير في قدرات الطائرات بدون طيار في تركيا. حصلت طائرة أنكا القتالية الجوية التركية على شهادة رسمية لحمل ونشر صاروخ L-UMTAS، الذي طورته شركة روكيتسان، مما يجعل أنكا "صائدة دبابات" هائلة في الحرب الحديثة. يمثل هذا التكامل خطوة كبيرة في تعزيز القدرة التشغيلية لطائرة أنكا بدون طيار، مما يسمح لها بتنفيذ ضربات دقيقة مضادة للدبابات والدروع مع قدرة بعيدة المدى.

أنكا بدون طيار هي طائرة بدون طيار متوسطة الارتفاع وطويلة الأمد من صنع تركيا مصممة لأداء أدوار متعددة مثل المراقبة والاستطلاع وعمليات الضرب. تتمتع طائرة أنكا بقدرة تشغيلية تزيد عن 24 ساعة وسقف خدمة أقصى يبلغ 30 ألف قدم، مما يمكنها من تغطية مناطق شاسعة لفترات طويلة مع تجنب التهديدات. وبفضل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية لنقل البيانات في الوقت الفعلي، فإنها توفر صورًا عالية الدقة، مما يجعلها فعالة للمراقبة في البيئات الصعبة. يمكن أن تحمل أنكا مجموعة من الحمولات، بما في ذلك أجهزة الاستشعار الكهروضوئية (EO) والأشعة تحت الحمراء (IR)، بالإضافة إلى الذخائر الموجهة. تعمل إضافة صاروخ L-UMTAS على تعزيز قدراتها الضاربة بشكل كبير، مما يمكن أن تهاجم أنكا المركبات المدرعة والأهداف الثابتة بدقة، مما يوسع دورها بشكل فعال ضمن النطاق التشغيلي للجيش التركي.

نظام الصواريخ المضادة للدبابات بعيدة المدى الموجهة بالليزر L-UMTAS هو نظام سلاح متطور مصمم للعمليات المضادة للدبابات والمضادة للدروع، بما في ذلك الاشتباكات ضد المخابئ والمركبات المدرعة والأفراد. تم تجهيز الصاروخ بنظام توجيه بالليزر، مما يسمح له بالتثبيت على الأهداف قبل الإطلاق (LOBL) وبعده (LOAL)، مما يضمن ضربات دقيقة ضد الأهداف الثابتة والمتحركة. مع مدى يصل إلى 8 كيلومترات، يمكّن L-UMTAS طائرة Anka UCAV من البقاء على مسافات متباعدة مع تحييد الأهداف عالية القيمة. إن وزن الصاروخ البالغ 37.5 كجم والرأس الحربي المضاد للدبابات يجعله فعالاً للغاية ضد الدروع الحديثة. كما يتميز بقدرات التفتيت شديدة الانفجار والحرارة، مما يمنحه القدرة على التعامل مع مجموعة متنوعة من أنواع الأهداف عبر سيناريوهات قتالية متعددة.

يمثل دمج صاروخ L-UMTAS في نظام Anka UCAV تعزيزًا كبيرًا لتنوع الطائرات بدون طيار التشغيلي. تتولى Anka، التي أثبتت قيمتها بالفعل كمنصة مراقبة واستطلاع، الآن قدرات الضرب الحقيقية، مما يجعلها "صائدة دبابات" مع القدرة على التعامل مع الأهداف المدرعة والثابتة بدقة عالية. إن الجمع بين التحكم عبر الأقمار الصناعية والاستهداف الدقيق بعيد المدى والقدرة على البقاء في ظل ظروف قتالية مختلفة يجعل من طائرة أنكا بدون طيار أصلًا هائلاً في عمليات المراقبة والدعم الوثيق. تسمح هذه الشهادة لطائرة أنكا بتوسيع دورها داخل القوات العسكرية التركية، مما يوفر مرونة أكبر في معالجة مجموعة واسعة من السيناريوهات التكتيكية.

هذه الشهادة ليست مجرد قفزة لشركة TUSAS وRoketsan؛ إنها شهادة على نفوذ تركيا المتزايد في سوق الدفاع العالمية. إن نشر مثل هذه الطائرات بدون طيار المتقدمة هو تغيير لقواعد اللعبة، حيث يتم النظر بالفعل في نماذج أنكا، مثل أنكا-S، للتصدير إلى دول مثل إندونيسيا. من المرجح أن يجذب دمج صاروخ L-UMTAS في أنكا انتباه الدول الأخرى التي تسعى إلى منصات فعالة ومنخفضة التكلفة لمهام مكافحة الدبابات والضربات الدقيقة. مع استمرار نمو الطلب على تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في جميع أنحاء العالم، فإن قدرة تركيا على تقديم مثل هذا النظام القادر من المقرر أن تعزز شراكاتها الدفاعية على مستوى العالم. وعلاوة على ذلك، يؤكد هذا الإنجاز التزام تركيا بالاعتماد على الذات والابتكار التكنولوجي في قطاع الدفاع لديها.

يعد حصول طائرة أنكا بدون طيار على شهادة صاروخ L-UMTAS إنجازًا كبيرًا لكل من توساش وروكيتسان، وكذلك لصناعة الدفاع في تركيا. فهو يعزز بشكل كبير قدرات أنكا، ويحولها إلى أداة قوية للضربات الدقيقة ضد التهديدات المدرعة الأرضية. ومع ارتفاع الطلب العالمي على أنظمة الطائرات بدون طيار المتقدمة، من المرجح أن يلعب الجمع بين أنكا وL-UMTAS دورًا متزايد الأهمية في العمليات العسكرية في تركيا واستراتيجية تصدير الدفاع. ومع هذا الترقية، عززت تركيا مكانتها كلاعب رئيسي في سوق أنظمة الطائرات بدون طيار، ويبدو مستقبل طائرة أنكا بدون طيار أكثر إشراقًا من أي وقت مضى.