أخبار: Naval Group تطلق ثاني فرقاطة يونانية من طراز Nearchos في لوريان بفرنسا

وفقًا للمعلومات التي نشرتها وزارة الدفاع اليونانية في 19 سبتمبر 2024، أطلقت Naval Group رسميًا ثاني فرقاطات اليونان الجديدة، Nearchos، في حوض بناء السفن الخاص بها في لوريان بفرنسا. يمثل هذا إنجازًا رئيسيًا في جهود تحديث البحرية اليونانية، حيث انضمت Nearchos إلى الفرقاطة الأولى، Kimon، التي تم إطلاقها في عام 2023. تعد Nearchos جزءًا من فئة Kimon، وهي نسخة من فرقاطة FDI الفرنسية المصممة خصيصًا للبحرية اليونانية.

تبلغ إزاحة فرقاطة Nearchos 4460 طنًا ويبلغ طولها 122 مترًا وعرضها 17.7 مترًا. يتكون نظام الدفع الخاص بها من ترتيب ديزل وديزل مشترك (CODAD)، مما يوفر 32000 كيلو وات من الطاقة، مما يسمح للسفينة بالوصول إلى سرعات 27 عقدة.

تبلغ مسافة الفرقاطة 5000 ميل بحري بسرعة إبحار 15 عقدة ويمكنها البقاء في الخدمة لمدة تصل إلى 45 يومًا. تحمل طاقمًا رئيسيًا من 110 أفراد، مع إضافة حوالي 15 فردًا من طاقم الطائرة.

تتميز بقدرات متقدمة للحرب المضادة للطائرات والسطح والغواصات، ومجهزة بأنظمة متطورة مثل رادار Sea Fire وسونار CAPTAS-4.

تم بناء الفرقاطة لتكون متعددة الاستخدامات في العمليات متعددة المجالات، بما في ذلك مهام القوات الخاصة والحرب الإلكترونية. تشمل الأسلحة الرئيسية صواريخ Exocet MM40 B3C وصواريخ الدفاع الجوي Aster، مما يجعل السفينة حضورًا هائلاً في شرق البحر الأبيض المتوسط.

العلاقات اليونانية الفرنسية

لقد نمت العلاقات البحرية بين اليونان وفرنسا بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وخاصة من خلال اتفاقيات الدفاع التي تعكس الأولويات الاستراتيجية لكلا البلدين. كان التطور الرئيسي هو اتفاقية الدفاع لعام 2021، والتي أكدت على التعاون الأمني ​​المتبادل وجهود الدفاع المشتركة.

وتضمنت هذه الاتفاقية شراء اليونان لفرقاطات وطائرات مقاتلة فرنسية متقدمة، مما يعزز قدراتها البحرية والدفاعية الجوية. وطلبت اليونان ثلاث فرقاطات من فئة بلهارا، مع خيار رابعة، من مجموعة نافال الفرنسية. ومن المتوقع أن تعزز هذه الفرقاطات، المجهزة بأنظمة رادار وصواريخ متقدمة، الوجود البحري اليوناني بحلول عام 2026.

ويُنظر إلى هذه الشراكة الدفاعية على أنها جزء من الجهود الأوروبية الأوسع نطاقًا لتأكيد الاستقلال الاستراتيجي، وخاصة في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت التوترات مع تركيا قضية متكررة. وقد دعمت فرنسا اليونان في النزاعات البحرية، وتحالفت مع أثينا في مواجهة العدوان التركي المتصور. وعلاوة على ذلك، تتضمن الاتفاقية بندًا للدفاع المتبادل، يضمن مساعدة الدولتين لبعضهما البعض في حالة التهديدات الخارجية.

وبعيدًا عن المعدات الدفاعية، تهدف الشراكة أيضًا إلى تعميق التعاون في مجالات أخرى، مثل إدارة الأزمات المشتركة في مناطق مثل البلقان والساحل. ولا تعمل هذه العلاقة على تعزيز القدرات البحرية اليونانية فحسب، بل تعزز أيضًا نفوذ فرنسا في البحر الأبيض المتوسط.