أخبار: Raytheon تسلّم السعودية أول رادار للدفاع الجوي من طراز ANTPY-2

أعلنت رايثيون عن تسليم أول رادار للدفاع الجوي من طراز AN/TPY-2 إلى السعودية كجزء من عقد بقيمة 2.3 مليار دولار تم توقيعه في عام 2020. ويمثل هذا التسليم خطوة مهمة للمملكة في تعزيز قدراتها الدفاعية الصاروخية بهذا النظام الراداري المتطور.

يتميز رادار AN/TPY-2 بالتكامل الكامل لتكنولوجيا أشباه الموصلات من نيتريد الجاليوم، مما يوفر قدرة مراقبة متزايدة وحساسية محسنة للتهديدات. وبالمقارنة بأشباه الموصلات الأخرى للترددات الراديوية، يوفر نيتريد الجاليوم العديد من المزايا، بما في ذلك تحسين كفاءة الطاقة، وتقليل الوزن، وزيادة إنتاج الطاقة. تسمح هذه الميزات للرادار بالعمل بكفاءة أكبر مع اكتشاف التهديدات بشكل أسرع وأكثر دقة.

صرح بول فيرارو، رئيس أنظمة الدفاع الجوي والفضائي في رايثيون، أن رادار AN/TPY-2 أصبح الآن في فئة مختلفة بعد خضوعه لأكثر من 50 ترقية. وبحسب فيرارو، فإن هذه التعديلات ستساعد المملكة العربية السعودية على تعزيز دفاعها الصاروخي، كما ستعود بالنفع على الأسطول بأكمله من خلال تعزيز قدرات الكشف.

وقد طلبت المملكة العربية السعودية ستة رادارات إضافية من طراز AN/TPY-2 تعتمد على نتريد الغاليوم، والتي ستكمل نظام الدفاع الصاروخي للمناطق المرتفعة الطرفية (THAAD). تم تصميم هذا النظام الدفاعي لحماية الأراضي السعودية من تهديدات الصواريخ الباليستية، بالاعتماد على التطورات التكنولوجية الحديثة للرادار.

تم تصميم رادار AN/TPY-2 من Raytheon للكشف عن الصواريخ الباليستية المعادية وتتبعها والتمييز بينها في مراحل مختلفة من الطيران. يعمل في نطاق X من الطيف الكهرومغناطيسي، ويوفر رؤية أكثر وضوحًا للهدف، مما يؤدي إلى صور أكثر وضوحًا وتحسين التمييز بين التهديدات.

يمكن للنظام أن يعمل في وضعين: الوضع الأمامي للكشف عن تهديدات الصواريخ الباليستية بعيدة المدى والوضع الطرفي لتوجيه الصواريخ الاعتراضية نحو الرأس الحربي لصاروخ العدو. وبحسب برايان روسيلي، نائب رئيس الدفاع الصاروخي الاستراتيجي في رايثيون، فإن نظام AN/TPY-2 يتمتع بـ "العين الأكثر حدة" بين جميع أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية، وذلك بفضل قدرته على التمييز بين الأهداف بدقة أكبر.

إن إدخال تقنية نيتريد الجاليوم يعزز من موثوقية الرادار، ويحسن قدرته على اكتشاف التهديدات وتتبعها والتمييز بينها بكفاءة متزايدة. ومن خلال تسليم هذا الرادار من الجيل التالي إلى المملكة العربية السعودية، تساعد رايثيون في تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة مع الاستمرار في تطوير أسطول رادار أكثر قوة قادر على معالجة التهديدات الصاروخية الباليستية العالمية.