أخبار: مشروع الجارديان: نيجيريا تستحوذ على 43 طائرة بدون طيار تركية لتعزيز الأمن

عززت الحكومة النيجيرية قدراتها العسكرية بشكل كبير من خلال شراء 43 طائرة بدون طيار كجزء من مشروع الجارديان، بهدف معالجة التحديات الأمنية في منطقة الشمال الغربي. ويُعتقد أن الطائرات بدون طيار هي من طراز Bayraktar TB2s، المعروفة بقدراتها المتقدمة في المراقبة والضرب.

أعلن العميد يو. جي. أوجيليكا، قائد قيادة الفضاء بالجيش النيجيري، عن هذا التطور خلال حفل أقيم لتكريم 46 فردًا مدربين على تشغيل وصيانة الطائرات بدون طيار. وأعد برنامج التدريب المتخصص، الذي أُجري في تركيا بين مايو وسبتمبر 2022، 35 ضابطًا و11 جنديًا في جوانب مختلفة من عمليات الطائرات بدون طيار، بما في ذلك القيادة وعمليات المهمة والإلكترونيات والصيانة.

ومن بين الأفراد المدربين، 14 طيارًا للطائرات متعددة الطيارين، وسبعة مشغلي مهام، و23 مهندسًا وفنيًا. وقد تم اعتماد اثنين وعشرين منهم رسميًا في الحفل، بينما تم نشر الآخرين بالفعل للخدمة الفعلية.

يعد اقتناء هذه الطائرات بدون طيار جزءًا من اتجاه أوسع نطاقًا لزيادة اعتماد الطائرات بدون طيار من قبل القوات المسلحة على مستوى العالم، بما في ذلك في أفريقيا. تستثمر نيجيريا بنشاط في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، وتشتري الأنظمة من دول مختلفة مثل الصين وإسرائيل والولايات المتحدة، كما تعمل على تطوير طائراتها بدون طيار محلية الصنع.

تعزيز القدرات العسكرية

أكد الفريق أولوفيمي أولويد، رئيس أركان الجيش، على أهمية هذه الطائرات بدون طيار في تحديث ترسانة الجيش النيجيري. كما أعلن عن خطط لشراء أنظمة جوية بدون طيار إضافية لتعزيز العمليات العسكرية في جميع أنحاء البلاد. ومن المتوقع أن تعمل طائرات Bayraktar TB2 بدون طيار على تحسين قدرة الجيش بشكل كبير على مكافحة التمرد والجريمة المنظمة في المنطقة.

تأثير الطائرات بدون طيار العسكرية

أصبحت الطائرات بدون طيار العسكرية أداة تشغيلية رئيسية للقوات المسلحة في القرن الحادي والعشرين، حيث توفر معلومات في الوقت الفعلي من مواقع مختلفة. إن فعالية هذه الطائرات من حيث التكلفة وتعدد استخداماتها تجعلها أصولاً قيمة للمهام العسكرية ومكافحة التمرد وحفظ السلام وصنع السلام.

تستخدم نيجيريا، في طليعة سباق التسلح الجديد هذا، طائرات بدون طيار لعمليات المراقبة والاستطلاع ضد بوكو حرام في الشمال الشرقي. وقد حصلت البلاد على طائرات بدون طيار من الصين وإسرائيل والولايات المتحدة، وطورت طائراتها بدون طيار، بما في ذلك جولما وتسيجومي.

تعزيز العلاقات الثنائية

بدأ تعاون الجيش النيجيري مع تركيا في عام 2021 عندما تعهدت الدولتان بتعزيز العلاقات العسكرية لمعالجة الإرهاب. تبع ذلك المزيد من المحادثات حول التعاون الدفاعي وشراء معدات عسكرية مختلفة، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر الهجومية والطائرات بدون طيار المسلحة.

عرضت شركات الدفاع التركية الرائدة أجهزتها على القيادة العسكرية النيجيرية، مما أدى إلى إضافة نيجيريا لطائرة سونجار التركية بدون طيار إلى أسطولها المتنامي من الطائرات بدون طيار. في أغسطس 2022، باعت شركة Fly Bvlos Technology، وهي شركة تابعة لشركة Coşkunöz Holding تعمل في Dronepark بجامعة جيبزي التقنية، ثلاثين طائرة صغيرة بدون طيار من إنتاج شركة Delta إلى نيجيريا.

بحلول سبتمبر 2022، استحوذت نيجيريا على طائرات بدون طيار عسكرية مسلحة من طراز Bayraktar TB2 من تركيا، حيث تلقى أفرادها تدريبًا في تركيا. في أغسطس 2023، قامت شركة STM، وهي شركة دفاع تركية، بتصدير مركبتها الجوية بدون طيار TOGAN إلى نيجيريا.

نظرة عامة على Bayraktar TB2

تعد Bayraktar TB2، التي طورتها شركة Baykar Makina التركية للمقاولات الدفاعية، مركبة جوية بدون طيار متقدمة للغاية. يبلغ طول جناحيها 12 مترًا، ويبلغ أقصى وزن للإقلاع 650 كيلوغرامًا، ويمكنها الطيران لمدة تصل إلى 27 ساعة على ارتفاع 27000 قدم. تتميز طائرة بايراكتار TB2، المجهزة بأجهزة استشعار مختلفة، بما في ذلك أجهزة استشعار كهروضوئية وأشعة تحت الحمراء، ورادار الفتحة التركيبية، والكاميرات عالية الدقة، بمهام المراقبة والاستطلاع والاستهداف.

ومن بين مزاياها المهمة قدرتها على حمل ذخيرتين موجهتين بدقة من طراز MAM-L، وقادرة على ضرب الأهداف بدقة عالية. وقد أثبتت طائرة بايراكتار TB2 فعاليتها في العمليات العسكرية في سوريا وليبيا، حيث قدمت معلومات استخباراتية في الوقت الفعلي وضربات دقيقة.

ويمثل الاستحواذ على 43 طائرة تركية بدون طيار في إطار مشروع غارديان خطوة مهمة في تعزيز قدرات نيجيريا في مجال أنظمة الطائرات بدون طيار. ومن خلال دمج تكنولوجيا الطائرات بدون طيار المتقدمة، تهدف نيجيريا إلى معالجة التحديات الأمنية بشكل أكثر فعالية وتعزيز بنيتها التحتية الدفاعية.

وفي مارس الماضي، اتخذ الجيش النيجيري خطوة مهمة في تعزيز قدراته العسكرية من خلال إنشاء فيلق الطيران الخاص به. وقد تعززت هذه الخطوة بالإعلان عن استثمار بقيمة 3.2 مليون دولار لبناء أول حظيرة طيران للجيش في مطار بولا أحمد تينوبو الدولي في مينا، ولاية النيجر.