كشفت الصين عن فيديو لطائرة شحن من دون طيار، HH-100، تم اختبارها في أبريل الماضي، طورتها شركة Xi'an Aircraft Industry (شركة تابعة لشركة صناعة الطيران الصينية (AVIC))، والمعروف الآن أنها من تصنيع شركة Tengden Industries، وهي شركة متخصصة في صناعة الطيران. في 3 أبريل، أجرت الطائرة بدون طيار مناورات التاكسي وقبل الإقلاع، وفي 12 يونيو 2024، أكملت HH-100 رحلتها الأولى. وهذا يفتح إمكانيات جديدة لتسليم البضائع في المناطق النائية، مع العديد من التطبيقات المحتملة للجيش الصيني من حيث التسليم وحتى إجلاء الجرحى.
بفضل التصميم القوي الذي يدعم أقصى وزن للإقلاع يبلغ 2000 كيلوغرام وسعة حمولة تبلغ 700 كيلوغرام، فإن هذا الابتكار المحلي على استعداد لتعزيز سرعة وكفاءة توصيل الإمدادات الأساسية في مناطق الأزمات بشكل كبير. تم اختبار مناورات التاكسي والأرض في أبريل 2024، وتمت أول رحلة في يونيو 2024.
تسمح القدرات التشغيلية لطائرة HH-100 بالسفر لمسافة تصل إلى 2000 كيلومتر بسرعات إبحار تبلغ 300 كم / ساعة، مما يضمن التسليم السريع للغذاء والدواء والإمدادات الحيوية الأخرى إلى المناطق المتضررة. يتجاوز هذا المدى والسرعة العديد من النماذج الحالية، مما يتيح ردود فعل أسرع للاحتياجات العاجلة، وهو أمر بالغ الأهمية خلال الساعات الأولى بعد الكارثة عندما تكون الطرق غير متاحة غالبًا.
علاوة على ذلك، فإن قدرة الطائرة بدون طيار على العمل على ارتفاعات تصل إلى 5000 متر تجعلها ذات قيمة خاصة في الوصول إلى المناطق النائية أو التي يصعب الوصول إليها والتي غالبًا ما تكون الأكثر تضررًا بالكوارث الطبيعية. سواء كانت تتنقل عبر التضاريس الجبلية أو المناطق التي قطعتها الفيضانات، يمكن لطائرة HH-100 نقل المساعدات بأمان وكفاءة عند الحاجة.
قد يؤدي تقديم مثل هذه التكنولوجيا إلى تقليص وقت الاستجابة بشكل كبير في المناطق المنكوبة بالكوارث، وبالتالي إنقاذ الأرواح والحد من التأثير الإجمالي للكوارث الطبيعية. مع تصارع البلدان في جميع أنحاء العالم مع التكرار المتزايد لشدة هذه الأحداث، فإن نشر الطائرات بدون طيار المتقدمة مثل HH-100 يمكن أن يصبح عنصرا حاسما في استراتيجيات إدارة الطوارئ الوطنية.
إن تطوير الصين لـ HH-100 يؤكد التزامها بتسخير التكنولوجيا للمساعدات الإنسانية. تعمل هذه الخطوة على تعزيز قدراتها على الاستجابة للكوارث وتضع معيارا لجهود الإغاثة من الكوارث العالمية. مع تطلع العالم نحو حلول أكثر ابتكارا للتعامل مع سيناريوهات الطوارئ، من المرجح أن تلعب الطائرات بدون طيار مثل HH-100 دورا محوريا في تشكيل مستقبل الاستجابة للكوارث.
يجمع نظام الطائرات بدون طيار الفريد هذا بين مركبة جوية بدون طيار ومحطة أرضية مخصصة. تتميز HH-100 بالعديد من المزايا الرئيسية: القدرة على تحمل التكاليف، وسعة الشحن العالية، والتميز بكونها مبنية بالكامل باستخدام مكونات محلية المصدر.
ومن المقرر أن تبدأ الخدمة في خريف عام 2024. إنها تمثل حلاً للأزمات الطبيعية في المناطق النائية، ولكن يمكن للطائرة بدون طيار أيضًا توفير خيار تسليم البضائع الأكثر تقليدية. ومع ذلك، فمن المؤكد أن الطائرة بدون طيار ستقلل من تكاليف النقل والمتغيرات البشرية. ويمهد هذا الطريق لتطوير طائرات بدون طيار أكبر حجماً، وربما حتى طائرات بدون طيار لنقل الركاب في السنوات القادمة.