أعلن وزير القوات الجوية فرانك كيندال رسميًا عن القاعدتين الثانية والثالثة لقاذفات بي-21 رايدر الجديدة. والمواقع المختارة هي قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري وقاعدة دايس الجوية في تكساس، بهذا الترتيب. وقد تم اختيار قاعدة إلسورث الجوية في ساوث داكوتا بالفعل كأول قاعدة لاستضافة قاذفات بي-21.
صرح الجنرال توماس بوسييه، قائد قيادة الضربات العالمية للقوات الجوية، "نواصل تحقيق إنجازات رئيسية في إنتاج قاذفات بي-21؛ من خلال الهندسة الرقمية وتصميم البنية المفتوحة، نحصل على رادع استراتيجي مرن يقدم استجابة حاسمة حسب الحاجة".
تمثل قاذفات بي-21 رايدر تقدمًا تكنولوجيًا كبيرًا كمنصة هجومية بعيدة المدى قادرة على تنفيذ مهام نووية وتقليدية. وحتى تصبح قاذفات بي-21 جاهزة للتشغيل، ستحافظ قيادة الضربات العالمية للقوات الجوية على جاهزيتها وقدراتها الهجومية من خلال إبقاء قاذفات بي-1 وبي-2 في الخدمة حاليًا.
تعتبر القاذفة الاستراتيجية B-21 Raider من الجيل التالي، وهي مصممة لتلبية احتياجات القوات الجوية الأمريكية للضربات بعيدة المدى والردع النووي. يمكن لهذه القاذفة الشبحية أن تحمل حمولة تصل إلى 20 ألف رطل، أي ما يقرب من 9100 كجم، مما يجعلها من الأصول المهمة لكل من العمليات النووية والتقليدية. بطول 54 قدمًا (16 مترًا) وباع جناحيها المثير للإعجاب 132 قدمًا (40 مترًا)، فإن القاذفة B-21 ذات حجم مناسب لمهام الضربات العميقة مع تعظيم قدراتها على التخفي للتهرب من دفاعات العدو.
من حيث الوزن، يبلغ وزن القاذفة B-21 فارغة 70 ألف رطل (31751 كجم)، مما يجعلها خفيفة نسبيًا لفئتها. تسلط قدرتها على الإقلاع بوزن أقصى يبلغ 180 ألف رطل (81647 كجم) الضوء على قدرتها على حمل كمية كبيرة من الوقود والأسلحة، مما يضمن مدى تشغيلي ممتد.
من حيث الأداء، يمكن لقاذفة بي-21 رايدر الوصول إلى سرعات تتجاوز 0.8 ماخ، مما يسمح لها بالتحرك بسرعة نحو الأهداف مع الحفاظ على قدرتها على التخفي. يعتمد تصميمها المتقدم على تقنيات متطورة، بما في ذلك الهندسة الرقمية والهندسة المعمارية المفتوحة، مما يوفر مرونة كبيرة لدمج أنظمة الأسلحة المستقبلية. وبالتالي، من المقرر أن تلعب قاذفة بي-21 دورًا رئيسيًا في استراتيجية الردع الأمريكية لعقود قادمة.
تخطط القوات الجوية للحصول على ما لا يقل عن 100 قاذفة بي-21. القاذفة حاليًا في مرحلة الإنتاج منخفضة السعر وتخضع لاختبارات الطيران، ومن المتوقع التسليم في منتصف عشرينيات القرن الحادي والعشرين.