أخبار: الولايات المتحدة تزيد بشكل كبير من قدرات إسرائيل بقنابل موجهة بنظام (GPS) بقيمة 6.75 مليار دولار

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية في 7 فبراير 2025، على بيع عسكري أجنبي لإسرائيل، مما سمح بنقل الذخائر ومجموعات التوجيه والصمامات ومعدات الدعم المرتبطة بها بقيمة تقريبية تبلغ 6.75 مليار دولار. تتضمن الحزمة قنابل GBU-39/B صغيرة القطر ومجموعات JDAM، متوافقة مع طائرات F-15I وF-16I وF-35I الإسرائيلية، مما يعزز مخزونها من الذخائر والاستعداد التشغيلي. وتأتي هذه الصفقة في أعقاب زيادة في المبيعات العسكرية الأجنبية للولايات المتحدة، والتي بلغت رقمًا قياسيًا بلغ 318.7 مليار دولار في السنة المالية 2024.

وتتضمن الصفقة المقترحة 2166 قنبلة صغيرة القطر من طراز GBU-39/B (SDB-I)، و2800 جسم قنبلة MK 82 بوزن 500 رطل للأغراض العامة، وكمية كبيرة من مجموعات التوجيه الخاصة بذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM). وتتكون حزمة ذخيرة الهجوم المباشر المشترك من 13000 وحدة لأجسام قنابل MK-84، و3475 لأجسام قنابل BLU-109، و1004 لتكوينات GBU-38v1. بالإضافة إلى ذلك، ستتلقى إسرائيل 17475 صمامة FMU-152A/B، وصمامات FMU-139، ومكونات القنابل، والدعم اللوجستي ودعم البرامج. ومن المقرر أن تبدأ عمليات التسليم في عام 2025.

تشغل القوات الجوية الإسرائيلية طائرات متعددة قادرة على نشر هذه الذخائر، بما في ذلك F-15I Ra’am وF-16I Sufa وF-35I Adir. القنبلة GBU-39/B ذات القطر الصغير (SDB-I) هي ذخيرة موجهة بدقة تزن 250 رطلاً ومصممة لضربات دقيقة مع تقليل الآثار الجانبية. يسمح حجمها الصغير للطائرات بحمل وحدات متعددة في كل طلعة، مما يزيد من اشتباك الهدف في كل مهمة. تستخدم القنبلة التوجيه بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للدقة في جميع الأحوال الجوية.

القنبلة MK 82 للأغراض العامة هي ذخيرة غير موجهة تزن 500 رطل تستخدم على نطاق واسع في العمليات الجوية-الأرضية. عند تزويدها بمجموعات توجيه JDAM (ذخيرة الهجوم المباشر المشترك)، تصبح قنبلة موجهة بدقة قادرة على اشتباك الأهداف الثابتة والمتحركة. إن مجموعات JDAM تحول القنابل غير الموجهة مثل MK 82 و MK 84 و BLU-109 إلى ذخائر موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يعزز الدقة في ظل ظروف الطقس المتغيرة.

توفر الصمامات FMU-152A/B و FMU-139 خيارات تفجير قابلة للبرمجة، بما في ذلك الانفجار الجوي، والتأثير، والانفجار المتأخر، اعتمادًا على المتطلبات التشغيلية. توفر هذه الصمامات القدرة على التكيف مع أنواع مختلفة من الأهداف، مثل الهياكل المقواة أو التهديدات في المناطق المفتوحة.

منذ تأسيسها في عام 1948، كانت إسرائيل شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة. يوفر موقعها في الشرق الأوسط للولايات المتحدة وجودًا استراتيجيًا في منطقة بالغة الأهمية لأمن الطاقة العالمي والاستقرار الجيوسياسي. عسكريًا، تمتلك إسرائيل قدرات دفاعية متقدمة، بدعم من المساعدات العسكرية الأمريكية وتطوير التكنولوجيا المشتركة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الصاروخي. عززت اتفاقيات تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين جهود مكافحة الإرهاب ومبادرات الأمن الإقليمي. وقد عززت اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل (1985) العلاقات الاقتصادية، وخاصة في قطاعي الدفاع والتكنولوجيا الفائقة.

منذ الصراع مع حماس في أكتوبر 2023، تكثف التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية كبيرة ومبيعات أسلحة، بما في ذلك مئات المركبات التكتيكية الخفيفة المشتركة (JLTVs)، والتي تم تصنيفها محليًا باسم "Para". وقد تم تخصيص ما لا يقل عن 12.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية المباشرة من خلال التدابير التشريعية، بما في ذلك 3.8 مليار دولار من مشروع قانون مارس 2024 و8.7 مليار دولار من قانون المخصصات التكميلية لشهر أبريل/نيسان 2024. كما تم تنفيذ صفقات أسلحة كبيرة، بما في ذلك بيع صواريخ هيلفاير بقيمة 660 مليون دولار، مما عزز قدرات إسرائيل الدفاعية وسط التوترات الإقليمية المستمرة.

تأتي هذه الموافقة وسط زيادة أوسع في المبيعات العسكرية الأجنبية الأمريكية (FMS). في السنة المالية 2023، بلغت معاملات المبيعات العسكرية الأجنبية رقمًا قياسيًا بلغ 80.9 مليار دولار، وتجاوزت السنة المالية 2024 هذا الرقم، حيث ارتفعت مبيعات المعدات العسكرية الأمريكية للحكومات الأجنبية بنسبة 29٪، لتصل إلى 318.7 مليار دولار. ويعود هذا النمو إلى حد كبير إلى الجهود العالمية لتجديد مخزونات الدفاع المستنفدة بسبب المساعدات المقدمة لأوكرانيا والاستعداد للصراعات المحتملة. لعبت شركات الدفاع الأمريكية الكبرى، مثل لوكهيد مارتن وجنرال ديناميكس ونورثروب جرومان، دورًا محوريًا في الوفاء بهذه العقود.

ومع ذلك، في يناير 2025، أصدر الرئيس دونالد ترامب الأمر التنفيذي 14169، بعنوان "إعادة تقييم وإعادة تنظيم المساعدات الخارجية للولايات المتحدة". فرض هذا الأمر توقفًا لمدة 90 يومًا على جميع برامج المساعدات الإنمائية الخارجية الأمريكية لمراجعة توافقها مع المصالح والقيم الأمريكية. أثر التعليق على مبادرات المساعدة المختلفة، بما في ذلك الخدمات الصحية والتعليم والمشاريع الطارئة، مع استثناءات محدودة بالمساعدات الغذائية الطارئة والمساعدات العسكرية للحلفاء الرئيسيين، بما في ذلك إسرائيل.