أخبار: الولايات المتحدة تعطي الضوء الأخضر لبيع صواريخ هيلفاير لإسرائيل

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية في السابع من فبراير 2025، على صفقة عسكرية محتملة لإسرائيل تتضمن 3000 صاروخ جو-أرض من طراز AGM-114 هيلفاير، بقيمة تقدر بنحو 660 مليون دولار. وجاءت هذه الموافقة على الرغم من أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المبيعات العسكرية الأجنبية مؤقتًا لمراجعة السياسة الخارجية الأمريكية.

قدمت وكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي الأمريكية (DSCA) الشهادة المطلوبة لإخطار الكونجرس بالبيع المقترح في نفس اليوم. يتضمن البيع أنواع مختلفة من عائلة صواريخ هيلفاير، مثل R3 وF وF/A وK1 وK1A وK2 وK3 وK3A وKA وN وN3 وR، إلى جانب خدمات الدعم والتكامل الحاسمة وقطع الغيار والتدريب والمساعدة الفنية.

صاروخ AGM-114 Hellfire هو سلاح جو-أرض عالي التنوع وموجه بدقة ومصمم في المقام الأول لاستهداف وتدمير المركبات المدرعة والهياكل المحصنة والأفراد. تم تطوير عائلة صواريخ Hellfire بواسطة شركة Lockheed Martin، وهي معروفة بدقتها وقوتها القاتلة وقدرتها على التكيف. يستخدم التوجيه بالليزر (AGM-114L) أو التوجيه بالرادار بموجات المليمتر (AGM-114R) للاستهداف الدقيق، مما يجعله فعالاً في العمليات النهارية والليلية، حتى في ظروف الطقس الصعبة. بمدى يصل إلى 8 كيلومترات، يتميز الصاروخ برأس حربي مضاد للدبابات شديد الانفجار (HEAT) قادر على اختراق الأهداف المدرعة الثقيلة. يمكن إطلاقه من منصات متعددة، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر AH-64 Apache وطائرات بدون طيار MQ-1 Predator وطائرات ثابتة الجناحين متنوعة، مما يوفر المرونة لمختلف ملفات تعريف المهام.

تشمل الأدوار الأساسية لصاروخ AGM-114 Hellfire العمليات المضادة للدروع والدعم الجوي القريب والضربات الدقيقة ضد الهياكل المحصنة ومهام مكافحة الإرهاب. إن دقتها العالية تسمح لها بتحييد الأهداف عالية القيمة والتي يصعب الوصول إليها مثل المركبات المدرعة ومراكز القيادة ومواقع الرادار والبنية التحتية الاستراتيجية الأخرى. إن قدرة الصاروخ على التكيف عبر المنصات الجوية والبرية وغير المأهولة تجعله أصلًا بالغ الأهمية للقوات العسكرية الحديثة، حيث يقدم حلاً موثوقًا به للتعامل مع مجموعة واسعة من التهديدات، من التشكيلات المدرعة التقليدية إلى الأهداف الأكثر مراوغة.

ستكون شركة الدفاع الأمريكية لوكهيد مارتن، ومقرها تروي، ألاباما، المقاول الرئيسي لهذا البيع. ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم في عام 2028. وبالإضافة إلى الصواريخ، سيشمل البيع الدعم الفني، وتدريب الأفراد، ودعم التكامل والاختبار، وقطع الغيار، وغير ذلك من الدعم اللوجستي لتسهيل التكامل السلس لصواريخ هيلفاير في العمليات العسكرية الإسرائيلية. وفي حين لم يتم الانتهاء من اتفاقيات التعويض بعد، فقد يتم التفاوض عليها بين إسرائيل وشركة لوكهيد مارتن خلال المراحل النهائية للصفقة. ومن غير المتوقع أن يتطلب البيع زيادة كبيرة في عدد الأفراد الأميركيين في إسرائيل، بصرف النظر عن زيارات فريق المساعدة الفنية الميدانية أثناء التدريب.

وعلى الرغم من التوقف الأوسع للمساعدات العسكرية الأجنبية الذي أمر به الرئيس ترامب لمراجعة توزيع المساعدات الأجنبية، فإن هذا البيع يؤكد التزام الولايات المتحدة المستمر بأمن إسرائيل. وستلعب أنظمة صواريخ هيلفاير دورًا حاسمًا في مساعدة إسرائيل على الحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة، وتمكينها من مواجهة بيئة أمنية معقدة على نحو متزايد. ويعمل هذا التطور على تعزيز العلاقات العسكرية القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مما يشير إلى استمرار الدعم الأمريكي لتحديث دفاع إسرائيل.

إن الصفقة المقترحة لبيع صواريخ AGM-114 Hellfire تمثل خطوة حاسمة في تعزيز القدرات الدفاعية لإسرائيل. إن دمج هذه الذخائر المتقدمة من شأنه أن يحسن بشكل كبير من قدرة إسرائيل على تنفيذ ضربات دقيقة، مما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل حتى في ظل السياسة الخارجية المتغيرة للولايات المتحدة.