تسعى أنجولا إلى تعزيز شبكة أمن حدودها مع اقترابها من إبرام اتفاقية رئيسية مع شركة الدفاع الإماراتية "إيدج" لبرنامج مراقبة وقيادة على مستوى البلاد.
الاتفاقية القادمة، التي وصلت الآن إلى مرحلتها النهائية من المفاوضات، ستتولى تنفيذها شركة "بيكون ريد"، التابعة لمجموعة "إيدج".
بموجب الاتفاقية المخطط لها، ستوفر "إيدج" بنية متكاملة لأمن الحدود، مبنية على الذكاء الاصطناعي، وأنظمة القيادة والتحكم، ومنصات المراقبة بدون طيار.
من المتوقع أن يُحسّن النظام الوعي الظرفي وقدرات الاستجابة السريعة لأنغولا على طول الحدود البرية والبحرية الحرجة. كما سيشمل برامج تدريبية مُصممة خصيصًا لأفراد الأمن الأنغوليين، وبنية تحتية مُصممة للتكامل مع شبكات الدفاع الوطنية القائمة.
وُقّع خطاب النوايا بين الطرفين خلال الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى العاصمة الأنجولية لواندا، إيذانًا بمرحلة جديدة في التعاون الدفاعي والتكنولوجي بين البلدين.
تأتي هذه الصفقة في أعقاب عقد منفصل بقيمة مليار يورو (1.2 مليار دولار) وُقّع في أوائل عام 2025 بين الدولة الأفريقية وشركة أبوظبي لبناء السفن، التابعة لشركة إيدج، لتسليم طرادات BR71 Mk II إلى البحرية الأنجولية.
تعمل أنجولا على توسيع جهودها لتأمين حدودها الممتدة لما يقرب من 5000 كيلومتر (3106 أميال) مع دول مثل ناميبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
عززت وزارة الداخلية عمليات المراقبة في المقاطعات الشمالية الغنية بالنفط وعلى طول ممرات التهريب الرئيسية حيث لا تزال الهجرة غير الشرعية والاتجار بالأسلحة وسرقة الموارد الطبيعية من الشواغل الرئيسية.
تشمل المبادرات الأخيرة نشر نقاط مراقبة جديدة وأنظمة مراقبة رقمية بالتعاون مع شركاء دوليين. في عام 2023، أطلقت أنغولا برنامجًا لتحديث شرطة الحدود وقوات الجمارك، يتضمن استطلاع الطائرات بدون طيار والتعرف البيومتري في نقاط التفتيش الرئيسية.
كما بدأت الحكومة في تحديث شبكات الرادار والاتصالات في المناطق الساحلية للكشف بشكل أفضل عن الأنشطة البحرية غير المشروعة.