أخبار: إسرائيل تستخدم صاروخ "Rampage" محلي الصنع في الهجوم على قاعدة إيرانية

في غارة ليلية في 18 أبريل 2024، نشرت إسرائيل صاروخ جو-أرض مطور محليًا، "Rampage"، لاستهداف قاعدة عسكرية إيرانية بالقرب من أصفهان، وفقًا لتقرير إعلامي عبري استشهدت به صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وهذا الصاروخ الذي يبلغ طوله 4.7 متر، قادر على الوصول إلى سرعات تفوق سرعة الصوت، يصعب اكتشافه واعتراضه من قبل أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك الأنظمة الروسية القوية.

وجاءت الضربة ردا على هجوم إيراني كبير على إسرائيل في الأسبوع السابق، والذي شارك فيه حوالي 300 طائرة بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية استهدفت إسرائيل. وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها بعد الضربة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالقاعدة الإيرانية، مما يسلط الضوء على دقة الضربة وقدرة إسرائيل على تجاوز الإجراءات الدفاعية الإيرانية وتحييدها.

تم تطوير "Rampage" من قبل شركة Israel Military Industries Systems وشركة Israel Aerospace Industries، وتم تقديمه في عام 2018. وقد تم تصميمه لاختراق وتدمير المواقع المحمية جيدًا مثل المخابئ، كما أن ميزاته الخفية تقلل من اكتشاف الرادار، مما يجعله فعالًا للغاية ضد أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة.

يعد Rampage سلاحًا هجوميًا دقيقًا بعيد المدى ومناسبًا للعمليات في جميع الأحوال الجوية وسيناريوهات البقاء العالية. وهي تعمل بشكل مستقل، مع قدرات "أطلق وانسى"، ويمكنها حمل ما يصل إلى أربعة صواريخ لكل طائرة. وتشمل مواصفاته الفنية رأسًا حربيًا متفجرًا أو رأسًا حربيًا للأغراض العامة بدقة محتملة لخطأ دائري يبلغ 10 أمتار وسرعة تأثير تبلغ 350-550 مترًا في الثانية. ويدعم الصاروخ التكامل مع مختلف الطائرات، سواء بشكل مستقل أو من خلال نظام إلكترونيات الطيران، ويسهل نقل الفيديو عبر واجهة RS-170 والاتصال اللاسلكي.

تشمل الأهداف النموذجية لـ Rampage قواعد القوات الجوية وأبراج المراقبة ومستودعات الذخيرة والمخابئ وأصول الدفاع الجوي والمراكز اللوجستية والبنية التحتية للاتصالات ومراكز القيادة. بوزن يبلغ حوالي 570 كجم وطول 4.7 متر وقطر 306 ملم، توفر Rampage حلاً فعالاً من حيث التكلفة لتوجيه ضربات دقيقة بعيدة المدى.

ويظهر مقطع فيديو نشره فرداد فرزاد مراسل موقع إيران إنترناشيونال المعارض، صباح الأحد على قناة X، أضرارا كبيرة في أنظمة الدفاع الجوي في الموقع. تقع قاعدة شيكاري بالقرب من المطار الدولي بالمدينة. وتشمل الأهداف المحتملة في هذه القاعدة المخابئ وحظائر الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، التي تتكون من قاذفات ورادارات، وفقًا لمركز ألما للأبحاث والتعليم. وتعد أصفهان أيضًا موطنًا لمنشآت عسكرية أخرى، بما في ذلك قاعدة تحت الأرض للصواريخ الباليستية في شمال غرب المدينة.

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط الناطقة بالعربية ومقرها لندن، فإن القاعدة التي تعرضت للهجوم هي واحدة من أهم مراكز القوات الجوية الإيرانية وتضم الطائرات المقاتلة الأكثر تقدما في ترسانتها. وأفاد موقع تابع لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني، أن القاعدة المعروفة باسم الشهيد باباي، هي "قلب القوة الجوية الإيرانية"، وتضم 17 قاعدة جوية. وتستوعب القاعدة ثلاثة أسراب مقاتلة وسربين تدريبيين تابعين للقوات الجوية الإيرانية، بما في ذلك طائرات إف-7 وإف-14 وسوخوي سو-24.

وتقع القاعدة شمال شرق أصفهان، على بعد حوالي 12 ميلاً من مفاعل الأبحاث النووية والمجمعات الصناعية المرتبطة بمؤسسة الدفاع الإيرانية وقاعدة بدر للطائرات بدون طيار في جنوب شرق أصفهان. كما أنها تقع على بعد 75 ميلاً من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، و175 ميلاً من مفاعل آراك النووي للماء الثقيل، وحوالي 155 ميلاً من منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، والمختبئة تحت جبال مدينة قم.

وفي الوقت نفسه، قلل وزير الخارجية الإيراني من أهمية الحادث من خلال مقارنة الطائرات الإسرائيلية بدون طيار المستخدمة بـ "الألعاب"، وهو ادعاء لم يتناوله المسؤولون الإسرائيليون علنًا بعد. وتصر إيران على أن ثلاث طائرات مسيرة صغيرة فقط هي التي شاركت في هجوم أصفهان، وليس الصواريخ. وأكدت هيئة الإذاعة الإسرائيلية "كان" أنه تم التعرف على "الهيجان" من خلال الصور وحجم الأضرار. ويأتي ذلك بعد ادعاءات صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم، بأن اختيار هذا السلاح المتقدم كان يهدف إلى جعل إيران تعيد النظر قبل شن هجوم مباشر آخر على إسرائيل.

أفادت مصادر إعلامية أمريكية أن الطائرات الإسرائيلية بدون طيار استهدفت وألحقت أضرارًا بعناصر مهمة في البنية التحتية للدفاع الجوي الإيراني، مما أثر على وجه التحديد على بطارية نظام صواريخ الدفاع الجوي المتقدم S-300 PMU2 ورادار الاشتباك 30N6E المرتبط به.