أخبار: إسرائيل تستخدم نظام أسلحة يعمل بالذكاء الاصطناعي منتج بالتعاون مع شركة هندية

كشفت تقارير إخبارية أن الجيش الإسرائيلي يستخدم نظام أسلحة يعتمد على الذكاء الاصطناعي في غزة، تم إنتاجه بالاشتراك مع شركة دفاع هندية، وأطلق عليه اسم أربيل.

التقارير أضافت أن نظام "أربيل" يحول المدافع الرشاشة والبنادق الهجومية إلى آلات قتل محوسبة، مع تعزيز القدرة على ضرب الأهداف بدقة وكفاءة أكبر باستخدام الخوارزميات.

وبحسب وثائق اطلع عليها موقع ميدل إيست آي البريطاني، فإن القوات الإسرائيلية تستخدم نظام "أربيل" في غزة بعد غزوها المدمر للقطاع بعد هجمات 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل.

ورغم أن محللي الدفاع يقولون إن نظام "أربيل" قد لا يكون متطوراً أو واسع الاستخدام مثل أنظمة الأسلحة الذكية "لافندر" أو "الإنجيل" – والتي يقال إنها لعبت دوراً كبيراً في عدد القتلى الهائل في غزة، إلا أن أربيل يبدو أول نظام أسلحة يربط الهند بشكل مباشر بحرب الذكاء الاصطناعي المتوسعة بسرعة التي تشنها إسرائيل في غزة، وهو ما قد يكون له آثار واسعة النطاق على صراعات أخرى.

تأتي هذه التقارير في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الإسرائيلي ارتكاب سلسلة من المجازر بدءاً من قصف المدارس ومخيمات اللاجئين والمستشفيات إلى تنفيذ عمليات إعدام في شوارع غزة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وقد شهدت الحرب الإسرائيلية على غزة استشهاد وإصابة عدد أكبر من النساء والأطفال بنيران إسرائيلية مقارنة بأي صراع آخر على مدى العشرين عامًا الماضية، بينما تم إبادة ما يقرب من 1000 عائلة بأكملها، وفق بيانات رسمية.

وخلفت الحرب حتى الآن أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة التي تجاوزت عامها الأول، ظهرت تقارير عدة  تتحدث عن توظيف الجيش الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي لإعداد قوائم القتل في القطاع الفلسطيني المحاصر.

نظام أربيل

يُروَّج لنظام أربيل باعتباره "نظاماً ثورياً يغير قواعد اللعبة ويحسن من قدرة المشغل على القتل والقدرة على البقاء".

يعمل النظام على تحسين قدرة المدافع الرشاشة والأسلحة الهجومية ــ مثل  تافور وكارمل ونيجيف  التي تنتجها إسرائيل ــ وتحويلها إلى سلاح يستخدم الخوارزميات لتعزيز فرص الجنود في ضرب الأهداف بدقة وكفاءة أكبر.

يزيد نظام أربيل من القدرة على القتل ودقة الاستهداف بما يصل إلى ثلاثة أضعاف، حسب الموقع الالكتروني لشركة صناعات الأسلحة الإسرائيلية.

يراقب نظام أربيل حركات السلاح وحالة الزناد ويحدد السيناريو التكتيكي للمستخدم ونمط التصويب.

يحتوي نظام أربيل على بطارية قابلة لإعادة الشحن، ووحدة تحكم، وأجهزة استشعار الحركة والزناد، ومعالج دقيق.

لا يحتاج نظام أربيل إلى مكون بصري معين للعمل، ويمكن تركيبه على مجموعة متنوعة من البنادق الهجومية والمدافع الرشاشة.

يوفر النظام مجموعة من القدرات، بما في ذلك إطلاق النار السريع والدقيق والقاتل، وزيادة احتمالية الإصابة والقتل في مواقف القتال المجهدة ومن مواقع إطلاق النار غير المثالية، والضربات السريعة على العدو، والفعالية المثبتة في جميع تضاريس الصراع، والقدرة على التكيف مع البيئة.

يحتوي نظام أربيل على نظام مدمج للتحكم في النيران يطلق الطلقات وفقاً للسيناريو التشغيلي.

يهدف نظام أربيل إلى مساعدة المقاتلين على استهداف المقاتلين الأعداء بكفاءة أكبر من خلال تقليل عدد الرصاصات الطائشة.

تم الكشف عن نظام أربيل في الأصل كمشروع مشترك بين شركة صناعات الأسلحة الإسرائيلية وشركة أداني للدفاعات الجوية الهندية، وتم الإعلان عنه في معرض دفاعي في ولاية غوجارات الهندية في أكتوبر 2022.

مثل العديد من أنظمة الأسلحة الإسرائيلية، فإن اسم أربيل له أصوله في الكتاب المقدس. وأربيل هو أيضاً اسم المدينة الإسرائيلية التي تم بناؤها حول موقع قرية حطين الفلسطينية التي تعرضت للتطهير العرقي في عام 1948.