أخبار: إسرائيل ستحصل على قنابل F35 وMK8 من المساعدات العسكرية الأمريكية الاستثنائية

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة سمحت مؤخرًا بشحن قنابل وطائرات عسكرية إلى إسرائيل، وسط التوترات والصراع المستمر في قطاع غزة. ويأتي هذا الدعم العسكري الكبير في الوقت الذي تعرب فيه الولايات المتحدة علناً عن مخاوفها بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح (جنوب غزة). وتضاف هذه الحزمة إلى حزمة المساعدات الأمريكية المعتادة والتي تبلغ 3.8 مليار دولار سنويا.

  وتقدم الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات مالية كبيرة سنويًا، لأغراض عسكرية في المقام الأول. وتبلغ قيمة حزمة المساعدات هذه حوالي 3.8 مليار دولار سنويا. ويعد هذا الدعم المالي جزءا من مذكرة تفاهم طويلة الأمد بين البلدين تهدف إلى ضمان التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة. وتأتي المساعدات في الغالب في شكل تمويل عسكري أجنبي (FMF)، مما يسمح لإسرائيل بشراء معدات وتكنولوجيا عسكرية متقدمة من الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، يتم تخصيص جزء من هذه المساعدات لأنظمة الدفاع الصاروخي.

وتضمنت هذه الموجة الجديدة من المساعدات العسكرية، التي وصفها مسؤولون في البنتاجون ووزارة الخارجية، 1800 قنبلة من طراز MK-84، تزن كل منها 2000 رطل، و500 قنبلة من طراز MK-82، تزن كل منها 500 رطل. علاوة على ذلك، تتضمن الحزمة 25 طائرة مقاتلة من طراز إف-35، وهي جزء من اتفاقية أوسع أقرها الكونجرس في البداية في عام 2008. ويهدف طلب إسرائيل في يوليو الماضي للحصول على سرب إضافي من طائرات إف-35 إلى توسيع أسطولها إلى 75 طائرة. الطائرات، مما يدل على تعزيز كبير في قدراتها القتالية الجوية. ومع ذلك، من المتوقع أن يستغرق تسليم هذه الطائرات عدة سنوات، حيث تم تسليم 36 فقط من أصل 50 طائرة من طراز F-35 حتى الآن.

تحتفظ الولايات المتحدة ببرنامج مساعدات عسكرية سنوي قوي لإسرائيل، يبلغ إجماليه 3.8 مليار دولار. وفي خضم الصراع المستمر مع حماس في غزة، قامت الولايات المتحدة بتسريع تسليم الدفاعات الجوية والذخائر لدعم إسرائيل. ومع ذلك، واجه هذا الدعم الثابت انتقادات من مجموعات مختلفة داخل الولايات المتحدة، وحثت إدارة بايدن على الاستفادة من المساعدات العسكرية للتأثير على السياسات الإسرائيلية.

ودفاعاً عن موقفه، كرر البيت الأبيض دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، رافضاً فكرة فرض شروط على المساعدات. وقد تعزز هذا الموقف أكثر عندما اعتُبرت إسرائيل ملتزمة بمذكرة الأمن القومي الجديدة، في أعقاب تأكيد مكتوب من إسرائيل بشأن استخدامها للأسلحة الأمريكية بموجب القانون الدولي والتزامها بعدم إعاقة المساعدات الإنسانية في غزة.

وعلى الرغم من التقييمات المستمرة لالتزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي، والتي لم تجد أي انتهاكات في إدارة الحرب أو تقديم المساعدات الإنسانية، فقد تم تكليف وزارة الخارجية برفع تقرير إلى الكونجرس حول امتثال إسرائيل بحلول 8 مايو.

وفي خضم هذه التطورات، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وهي الخطوة التي لم تعجب إسرائيل وأدت إلى تأجيل المناقشات الاستراتيجية بين البلدين.

وأشار رئيس الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال تشارلز براون جونيور، إلى أن إسرائيل لم تتلق كل الطلب العسكري، مشيرًا إلى الاستعداد العسكري الأمريكي والقيود المفروضة على القدرات. ويسلط هذا النهج الحذر الضوء على الاعتبارات المعقدة التي ينطوي عليها تقديم المساعدات العسكرية للحلفاء.

وبينما تخطط إسرائيل للقيام بعملية برية كبيرة في رفح، تستمر التوترات بشأن تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع إعراب الولايات المتحدة عن قلقها المتزايد بشأن الضحايا المدنيين والوضع الإنساني العام في المنطقة.