أخبار: القوات الجوية العراقية تشغل طائرة بدون طيار صينية الصنع من طراز CH-5

احتفلت وزارة الدفاع العراقية، في 24 نيسان 2024، بالذكرى الـ 93 لتأسيس القوة الجوية بحفل حضره شخصيات بارزة من بينهم رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، من بينهم وغيرهم من كبار القادة والضباط. وكان من أبرز الأحداث في هذا اليوم هو العرض العام الرسمي الأول للطائرة بدون طيار الصينية الصنع Cai Hong-5 (CH-5)، إلى جانب عرض تدريبي يضم طائرات رافال وطائرات مقاتلة من طراز F-16IQ تابعة للقوات الجوية العراقية.

تم تشغيل الطائرة بدون طيار CH-5، التي طورتها شركة الصين لعلوم وتكنولوجيا الفضاء (CASC)، منذ رحلتها الأولى في مقاطعة قانسو في أغسطس 2015، لأول مرة علنًا في معرض الصين الدولي للطيران والفضاء في تشوهاى في عام 2016. وفقًا لما هو متاح وفقًا للمعلومات، تندرج طائرة CH-5 ضمن فئة المركبات الجوية غير المأهولة على ارتفاعات متوسطة وطويلة التحمل (UAVs)، ويبلغ طول جناحيها 21 مترًا وقدرة حمولة متزايدة تبلغ 1200 كجم، وهو أكثر من سابقاتها. في عائلة Cai Hong التي تبلغ سعتها 900 كجم.

تمكن هذه القدرة هذه الطائرة بدون طيار، المعروفة أيضًا باسم Cai Hong 5 أو Rainbow 5، من حمل مجموعة من الأسلحة، بما في ذلك ما يصل إلى 16 ذخيرة جو-أرض مثل Lan Jian 7 (Blue Arrow 7) الموجهة بالليزر جو-إلى - الصواريخ السطحية، والقنابل الموجهة بالليزر/INS/GPS TG100، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات AR-1/HJ-10.

يمتد المدى التشغيلي للطائرة CH-5 حتى 250 كيلومترًا على وصلة بيانات خط البصر ويمكن توسيعه إلى 2000 كيلومتر عند استخدام الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، مع تقارير تشير إلى مدى أقصى محتمل يبلغ 6500 كيلومتر. وهناك خطط موضوعة لزيادة هذا النطاق إلى 10000 كيلومتر. بالإضافة إلى ذلك، يبلغ الحد الأقصى لمدة الرحلة حاليًا 60 ساعة، بهدف زيادتها إلى 120 ساعة، مما يعزز قدرتها على القيام بمهام ممتدة.

يتم تشغيل الطائرة CH-5 بواسطة محرك يعمل بالوقود الثقيل بقوة 330 حصانًا (HFE) ويدعم ما يصل إلى 60 ساعة طيران. يوفر هذا المحرك سرعة دوران تتراوح بين 180-220 كم/ساعة وسرعة قصوى تتجاوز 300 كم/ساعة. وبدلاً من ذلك، يتوفر محرك بنزين بقوة 300 حصان، مما يوفر ما يصل إلى 39 ساعة من التحمل. تعمل الطائرة بدون طيار أيضًا على ارتفاع أقصى يبلغ 30000 قدم (حوالي 9000 متر).

تم تصميم CH-5 لكل من الأسواق المحلية وأسواق التصدير، وقد حظيت باهتمام دولي بسبب تكلفتها المنخفضة نسبيًا مقارنة بالطائرات بدون طيار الغربية، حيث ورد أن العديد من الدول أعربت عن اهتمامها بشرائها. علاوة على ذلك، تم تصميم الطائرة بدون طيار للعمليات المستقلة باستخدام نظام الملاحة المبرمج مسبقًا ويمكنها التنسيق مع الطائرات بدون طيار الأخرى في سلسلة CH للمهام المشتركة. تسهل هذه الميزة التكامل السهل للطائرة CH-5 مع الأساطيل الحالية من الطائرات بدون طيار CH-3 وCH-4، باستخدام نفس أنظمة التحكم وروابط البيانات، مما يجعلها ترقية جذابة محتملة للمستخدمين الحاليين لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار الصينية، مثل مصر. والعراق.

وتتوافق هذه القدرة الأخيرة مع الأهداف الإستراتيجية الأوسع للصين لتعزيز تقنياتها العسكرية المحلية وتوسيع نفوذها في تجارة الأسلحة الدولية. وتسعى الشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء (CASC) أيضًا إلى استغلال الفرص لتصدير طائرات CH-5 وربما ترخيص تكنولوجيا تصنيعها لدول أخرى، وهي مبادرة يدعمها الاهتمام الواضح من عدة دول.