في إطار جهوده لتحديث القدرات العسكرية، من المقرر أن يدمج المغرب طائرات بدون طيار مقاتلة تركية من طراز بايراكتار أكينجي في ترسانته في فبراير 2025، كما أفاد موقع Le Desk في 11 نوفمبر 2024. ستنضم هذه الطائرات بدون طيار عالية التقنية، التي تنتجها شركة بايكار التركية، إلى الأسطول المغربي، الذي يضم حاليًا 19 طائرة بدون طيار من طراز بايراكتار TB2 تم شراؤها في عام 2021. من خلال هذا الاستحواذ الجديد، يحقق المغرب قفزة كبيرة إلى الأمام في القدرات التكنولوجية والتشغيلية، مما يعزز من قوة سلاح الجو الملكي المغربي (FRA) داخل القوات المسلحة الملكية (FAR) للاستجابة بفعالية لتحديات الأمن الإقليمي.
تتميز أكينجي عن سابقتها، TB2، بميزات متقدمة وقدرة حمولة متزايدة، مما يسمح لها بحمل مجموعة متنوعة من الذخائر، بما في ذلك الصواريخ الموجهة بدقة. تتميز هذه الطائرة بدون طيار بجناحين يبلغ طولهما 20 مترًا وسعة حمولة قصوى تبلغ 1500 كجم، وهي مجهزة بتقنيات متطورة مثل رادار AESA وأنظمة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، مما يوفر قدرة طيران تصل إلى 25 ساعة ومدى يصل إلى 7500 كيلومتر. تجعل هذه الخصائص منها ميزة للعمليات بعيدة المدى في المناطق الصعبة، مما يوفر للمغرب تغطية واسعة وقدرات ضربة مستهدفة.
تم تجهيز Akinci لمهام معقدة، مع مجموعة من خيارات التسليح، بما في ذلك صواريخ TRG-230 Kaplan الباليستية جو-أرض، وصواريخ كروز SOM، وقنابل Tolun. وهي أيضًا أول طائرة بدون طيار قادرة على إطلاق صاروخ كروز يُطلق من الجو (ALCM)، وهو تقدم تكنولوجي يعزز بشكل كبير قدرات الدفاع المغربية. وتشمل الذخائر الإضافية المتاحة صاروخ Cirit الموجه بالليزر، والصاروخ المضاد للدبابات بعيد المدى L-UMTAS، وذخائر Bozok، وصواريخ جو-جو مختلفة، تم تطويرها بالتعاون مع المجلس العلمي والتكنولوجي التركي (Tübitak Sage).
يعكس هذا الاستحواذ التزام المغرب بالحفاظ على التفوق التكنولوجي في مشهد أمني متطور باستمرار. مع Akinci، يمكن لـ FRA الآن جمع المعلومات بشكل أكثر فعالية وإجراء إجراءات وقائية ضد التهديدات المحتملة. ومع ذلك، يتطلب هذا التعزيز العسكري نهجًا دبلوماسيًا استباقيًا، مما يضع Akinci كأداة للحماية الوطنية بدلاً من التصعيد العسكري لمنع أي توترات إقليمية متزايدة، وخاصة مع الجزائر.
تلعب Bayraktar Akinci أيضًا دورًا رئيسيًا في مكافحة الإرهاب ومعالجة التهديدات غير المتكافئة. مزودة بقدرات كشف ودقة متقدمة، تمكن هذه الطائرة بدون طيار المغرب من تأمين المناطق الحساسة، وخاصة الحدود، مع تقليل المخاطر على الأفراد. إن قدرتها على إجراء الاستطلاع والضربات الدقيقة تعزز كفاءة تدخلات FRA، وبالتالي تعزيز الأمن الوطني.
من خلال دمج Akinci في أسطولها، توسع المغرب قدرتها على مراقبة مناطق واسعة مع تقليل المخاطر على الأفراد العسكريين. تجعلها تنوعها وقوتها عنصرًا محوريًا في إطار الدفاع الوطني المغربي، حيث توفر استجابات مستهدفة ومتكيفة للتهديدات المحتملة.
في منطقة حيث تتغير ديناميكيات القوة باستمرار، فإن اقتناء المغرب لـ Akinci يمكن أن يغير التوازنات الاستراتيجية في شمال إفريقيا. كطائرة بدون طيار قتالية عالية الارتفاع وطويلة التحمل (HALE)، تعمل Akinci على توسيع نطاق الضربات والقدرات الدفاعية للمغرب بشكل كبير، مما يعزز مكانتها في المنطقة.