أخبار: الولايات المتحدة تزود إسرائيل بأنظمة الدفاع الجوي "القبة الحديدية"

وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج في مقال نشر في 24 أكتوبر 2023، تفيد التقارير أن الولايات المتحدة تستعد لتزويد إسرائيل بأنظمة الدفاع الجوي "القبة الحديدية". وتأتي هذه الخطوة ردًا على الهجمات الصاروخية المستمرة التي يشنها مقاتلو حماس وحزب الله، كما نقلت مصادر مجهولة داخل البنتاجون.

وصرح مسؤول بوزارة الدفاع أن "الولايات المتحدة ستزود إسرائيل بأنظمة القبة الحديدية الإضافية. وتخطط وزارة الدفاع حاليًا لتسليم بطاريات القبة الحديدية الأمريكية إلى إسرائيل".

وكشف المصدر أنه يجري إعداد بطاريتي القبة الحديدية، المعروفتين أيضًا باسم "القبة الحديدية"، لنقلهما إلى إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تضمين 300 صاروخ اعتراضي من طراز تامير مع هذا النظام المضاد للطائرات. ولم يكشف التقرير عن الجوانب اللوجستية لكيفية نقل الأنظمة المضادة للطائرات أو الوقت المقدر لوصولها.

سلمت شركة الدفاع الإسرائيلية رافائيل أول بطارية طلبتها من القبة الحديدية إلى الولايات المتحدة في 1 أكتوبر 2020. وتهدف الأنظمة القادمة إلى تعزيز الدفاع الجوي الإسرائيلي بعد أن بدأت حماس هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار واسعة النطاق ومنسقة ضد البلاد في 7 أكتوبر.

يعد نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" أحد أكثر الأمثلة تقدمًا للتكنولوجيا العسكرية في مجال الدفاع الجوي. تم تطوير النظام بشكل مشترك من قبل شركة الدفاع الإسرائيلية رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة والشركة الأمريكية RTX (المعروفة سابقًا باسم Raytheon)، وبدأ تشغيل النظام لأول مرة في عام 2011. وقد تم تصميمه لحماية إسرائيل من نيران الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون الصادرة من قطاع غزة وجنوب لبنان.

يتضمن تصميم القبة الحديدية العديد من العناصر الأساسية التي تعمل جنبًا إلى جنب لاكتشاف التهديدات الجوية وتتبعها وتحييدها. وقد تم تجهيز النظام بمحطة رادار متطورة تقوم بمسح السماء بحثًا عن أهداف يحتمل أن تكون خطرة. بمجرد تحديد الهدف، يتم نقل المعلومات إلى مركز التحكم في الحرائق حيث تقوم الخوارزميات المعقدة بتقييم مسار المقذوف. إذا اعتبر أن القذيفة تمثل تهديدًا للمناطق المأهولة بالسكان أو البنية التحتية الحيوية، فسيتم اتخاذ قرار لاعتراضها.

يتكون جوهر النظام من قاذفات صواريخ تامير. تم تصميم هذه الصواريخ للاعتراض السريع والدقيق للغاية، وغالبًا ما يكون ذلك على بعد بضعة كيلومترات فقط من هدفها. وبفضل توجيهها المتقدم وقدرتها العالية على المناورة، تستطيع صواريخ "تامير" اعتراض المقذوفات أثناء طيرانها، حتى على ارتفاعات منخفضة، بنسبة نجاح عالية. عادة، يتم تجهيز بطارية القبة الحديدية بثلاث قاذفات، تحتوي كل منها على ما يصل إلى 20 صاروخًا من طراز تامير.

إحدى الميزات الفريدة للقبة الحديدية هي قدرتها على إجراء حسابات في الوقت الفعلي لتحديد ما إذا كانت قذيفة العدو القادمة ستهبط في منطقة غير مأهولة بالسكان. في مثل هذه الحالات، قد يختار النظام عدم اعتراض المقذوف، وبالتالي توفير موارد قيمة. وهذه الميزة مفيدة بشكل خاص في السياق الإسرائيلي، حيث يمكن أن تكلف كل طلقة يتم اعتراضها عشرات الآلاف من الدولارات، مما يجعل الدفاع ضد إطلاق الصواريخ الجماعي مكلفًا.

وبمرور الوقت، تطورت القبة الحديدية لمواجهة مجموعة واسعة من التهديدات، بما في ذلك الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز. لقد حظي نجاحه في الصراعات وفترات التوتر باهتمام دولي، مما أدى إلى اتفاقيات التصدير والتعاون مع العديد من الدول الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي اشترت بطاريات النظام لسد الثغرات في دفاعها المضاد للصواريخ. ومع ذلك، فإن تأثير الأحداث الأخيرة على مبيعات هذه الأنظمة لا يزال يتعين رؤيته.