في 2 يوليو 2024، كشف جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية النقاب عن نسخة مطورة من دبابة M60، التي تحمل الآن اسم "Soleiman-402"، كما ورد في موقع X @IranDefense. تتضمن هذه الترقية المهمة مجموعة من التقنيات المتقدمة المصممة لتعزيز قدرة الدبابة على البقاء والفعالية التشغيلية في ساحات القتال الحديثة.
يتميز نموذج "Soleiman-402" بعدة تعديلات ملحوظة. أولاً، تم تجهيز الدبابة بمحطة أسلحة عن بعد (RWS) جديدة تتضمن نظام رؤية حراري وجهاز استشعار للأرصاد الجوية، مما يزيد من دقتها واستجابتها في ظل الظروف البيئية المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، فهي مزودة بدرع تفاعلي متفجر (ERA) عبر البرج والجزء الأمامي السفلي من الهيكل (LFP)، وربما نوع من الدروع المركبة المعروفة باسم SLERA في الجزء الأمامي العلوي (UFP).
هناك تحسن كبير آخر في مجال التدابير المضادة الكهربائية الضوئية. وتتضمن الدبابة أنظمة مشابهة لأنظمة "التشويش" الكهروضوئية "شتورا" المستخدمة في العديد من دبابات T-72S، والمعروفة بقدرتها على تعطيل التوجيه الصاروخي للعدو. ومع ذلك، على عكس دبابة كرار، التي تستخدم أجهزة تشويش أصغر حجمًا وأكثر حداثة والتي تتضمن أيضًا جهاز استقبال تحذير بالليزر (LWR)، يختار "سليمان-402" نسخة أكبر وربما أقل حداثة من هذه الأنظمة.
لاحظ المراقبون أيضًا وجود اختلافات بين النماذج الأولية المعروضة، مما يشير إلى وجود تجارب مستمرة لتكوينات مختلفة. على سبيل المثال، أظهر أحد النماذج الأولية غلافًا غير عادي لمدفع غير موجود في نموذج آخر، مما يشير إلى التعديلات المستمرة في تصميم الدروع أو التسليح.
يبدو أن هذه الترقية هي محاولة من قبل NEZAJA لتعزيز مرونة دباباتها M60 ضد التهديدات المعاصرة من خلال تكييف التقنيات الحالية بدلاً من تطوير منصات مركبات جديدة. ورغم أن الخيارات التكنولوجية قد تبدو انتقائية، فإنها تعكس استراتيجية تعظيم الموارد المتاحة. ولا يزال يتعين علينا رؤية النتائج العملياتية لهذه التعزيزات، لكنها تظهر بوضوح التزامًا كبيرًا بتعزيز القدرات القتالية البرية لإيران.