ليبيا: طرابلس تتعرض لقصف عنيف يستهدف المرتزقة الاتراك

هز قصف عنيف العاصمة الليبية طرابلس يوم الأحد مع خوض قوات الجيش الوطني الليبي قتالا ليل السبت من أجل السيطرة على أرض جديدة في الضواحي الجنوبية للعاصمة بعدما خسرت أراضي حول المدينة في الآونة الأخيرة.

ومما يزيد من مأساة سكان طرابلس إعلان الجهة الرئيسية لتزويد شمال غرب ليبيا بالمياه أن رجالا من ميليشات حكومة الاخوان اقتحموا إحدى منشآتها، مما قلص الإمدادات.وقال أحد سكان منطقة أبو سليم بالقرب من خط المواجهة ”قال والدي إننا يجب أن نكون مستعدين للمغادرة في أي لحظة ... كان القتال الليلة الماضية أكثر حدة مما كان عليه في أي وقت مضى“.

وأضاف عبر الهاتف ”سنغادر للبقاء على قيد الحياة، ولكن أين يمكننا أن نذهب؟ ... سنكون في الشارع. إنه أمر ميئوس منه“.

ويحاول الجيش الوطني الليبي تحرير طرابلس منذ 13 شهرا، لكن المساعدة التي قدمها الاحتلال التركي هذا العام لحكومة الوفاق المنتمية لتنظيم الاخوان ساعدتها في استعادة بعض الأرض.

وكان الجيش الوطني الأسبوع الماضي عن حملة جوية جديدة، لكن جل القصف منذ ذلك الحين كان بالمدفعية.

واستعادت ميليشيات موالية لحكومة الوفاق الشهر الماضي سلسلة بلدات في الجنوب الغربي من الجيش الوطني الليبي وعاودت فرض سيطرتها بين طرابلس والحدود التونسية.

ونفذت تلك الميليشيات محاولتين لانتزاع السيطرة على قاعدة الوطية الاستراتيجية من الجيش الوطني الليبي لكن تم صدهما لتتحرك بعد ذلك صوب ترهونة معقل قوات الجيش الليبى الرئيسي في الشمال الغربي.

وقال مصدر من الجيش الوطني الليبي في وقت متأخر من مساء يوم السبت إن القتال كان الأكثر ضراوة حتى الآن. واستولى الجيش الوطني الليبي لفترة وجيزة على بعض الأرض في أبو سليم.

في غضون ذلك بدأ ضغط المياه في طرابلس يتراجع بالفعل عصر يوم الاحد بعدما ذكر مشروع النهر الصناعي العظيم، مرفق المياه الرئيسي، إن رجالا مسلحين اقتحموا إحدى محطات الطاقة التابعة له في الجنوب.

وقال أحمد الديب عضو اللجنة الادارية المفوض باختصاصات المنطقة الغربية لجهاز مشروع النهر الصناعي إن الرجال قطعوا الكهرباء بسبب نقص في غاز الطهي والسيولة بالبنوك المحلية، وإن شيوخ القبائل بتفاوضون معهم لاستعادة الكهرباء.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط التي تديرها الدولة قالت الأسبوع الماضي إنها تعمل على توفير غاز الطهي من حقل الشرارة النفطي الرئيسي في ليبيا.