في معرض لاند يورو 2025، تُقدّم روكيتسان نظامها الصاروخي المحمول المضاد للدبابات كاراوك. يُعرض هذا الصاروخ الموجّه قصير المدى، والذي يُستخدم حاليًا في الخدمة لدى القوات المسلحة التركية، بهدف واضح هو التوسع في أسواق دولية جديدة. ماليزيا هي أول عميل مُصدّر، ومن المتوقع أن يتم تسليمه بحلول أوائل عام 2026. يُتيح هذا الحدث لشركة روكيتسان فرصةً لعرض القدرات التشغيلية لهذه الذخيرة المُصمّمة لمواجهة وتحييد التهديدات المُدرّعة الحديثة.
صاروخ كاراوك هو صاروخ بقطر 125 ملم مُدمج في أنبوب إطلاق، ويزن إجماليًا أقل من 16 كجم، بما في ذلك الصاروخ ومنصة الإطلاق. يضمن هذا التصميم خفيف الوزن قدرةً عاليةً على الحركة في ساحة المعركة لوحدات المشاة، حيث صُمّم النظام ليعمل بواسطة جندي واحد. مُجهّز بمحرك هجين ثنائي الدفع، مُحسّن للإطلاق في الأماكن الضيقة، وهو أمرٌ أساسي للقتال في المناطق الحضرية أو في البيئات التي تتعرض فيها القوات لتهديدات مُدرّعة قريبة المدى. يضمن نظام الدفع هذا سلامة المستخدم أثناء الإطلاق مع توفير تسارع سريع نحو الهدف.
من الناحية التقنية، يستخدم Karaok باحثًا يعمل بالأشعة تحت الحمراء (IIR) يُتيح خاصية "أطلق وانسى"، مما يسمح للمُشغّل بفكّ الاشتباك فورًا بعد الإطلاق. يُثبّت الصاروخ الهدف ويتتبعه تلقائيًا حتى الاصطدام، مُحافظًا على فعاليته في الليل أو ظروف الرؤية المنخفضة. يُحسّن نظام التوجيه هذا من احتمالية الإصابة مع تقليل تعرض المُشغّل لردّ العدو. يُقدّم Karaok نمطين للهجوم: هجوم مُباشر للاشتباكات الأمامية وهجوم علوي يُستهدف الأجزاء العلوية من المركبات المُدرّعة، والتي عادةً ما تكون أقل حماية.
الرأس الحربي عبارة عن شحنة مُترادفة مُتفجّرة، مُصمّمة خصيصًا لاختراق الدروع التفاعلية الحديثة. تستطيع هذه الذخيرة التغلب على أنظمة الدفاع السلبي، مثل الدروع التفاعلية المتفجرة (ERA)، وذلك بتحييد الطبقة الخارجية أولاً قبل اختراق الدرع الرئيسي. ونتيجةً لذلك، يُعدّ صاروخ Karaok فعالاً ضد أحدث جيل من دبابات القتال الرئيسية وأنواع مختلفة من ناقلات الجنود المدرعة ومركبات المشاة القتالية.
يبلغ مدى Karaok الفعال 2.5 كيلومتر، وهو ما يكفي لتوفير ميزة تكتيكية في القتال القريب أو المواجهات التي تتطلب الحذر والسرعة. تُسلّط شركة Roketsan الضوء على دقة أداء الصاروخ من خلال تجارب حديثة، بما في ذلك عرضٌ تجريبيٌّ نفّذ فيه الصاروخ هجومًا من أعلى بغوصٍ نهائي من ارتفاع 50 مترًا فقط، مما يضمن إصابة الهدف المحدد بدقة.
اختارت ماليزيا رسميًا صاروخ Karaok ليحل محل نظام Metis-M الروسي الصنع، الذي يعمل في الجيش الماليزي منذ عقدين. يشمل العقد تسليم 18 قاذفة وأكثر من 100 صاروخ، إلى جانب برنامج تدريب شامل للأفراد والمدربين الماليزيين. يشمل هذا البرنامج جلسات محاكاة وتمارين بالذخيرة الحية. قد يُمهد هذا العقد الأول للتصدير الطريق لمزيد من المبيعات في جنوب شرق آسيا ومناطق أخرى.
تواصل شركة روكيتسان، التابعة لمؤسسة القوات المسلحة التركية، ترسيخ مكانتها في السوق العالمية لأنظمة الدفاع المحمولة المضادة للدبابات. ومن خلال كاراوك، تستفيد الشركة المصنعة من الخبرة المكتسبة من صواريخ أومتاس وأومتاس لتوفير حل متنقل وفعال مصمم خصيصًا لتلبية متطلبات ساحة المعركة المعاصرة. ويشير اعتماد تركيا وماليزيا لهذا الصاروخ إلى إمكانية انتشاره تدريجيًا ليشمل القوات المسلحة الأخرى التي تسعى للحصول على نظام خفيف الوزن ومستقل لمواجهة التهديدات المدرعة الحديثة.