أخبار: Edge وCMN Naval تتعاونان لتطوير سفن حربية من الجيل التالي

أعلنت إيدج، وهي مجموعة دفاعية مقرها الإمارات العربية المتحدة، وCMN Naval، وهي شركة فرنسية لبناء السفن البحرية متخصصة في تصميم وهندسة وبناء السفن البحرية والتجارية، عن تأسيس مشروع مشترك باسم AD Naval (ADN) في أبوظبي، في 19 مارس 2025. يهدف هذا المشروع إلى تصنيع طرادات، وسفن دورية بحرية، وسفن اعتراضية عالية السرعة، وسفن ثلاثية البدن، وزوارق إنزال. سيتضمن المشروع المشترك طلبيات تجارية قائمة من دول غير أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بقيمة تقارب 7 مليارات يورو.

ستمتلك إيدج حصة 51% في ADN، وستتولى مسؤولية المبيعات والأنشطة التجارية والعمليات الهندسية. كما سيؤسس المشروع المشترك مكتب تصميم، مما يضمن بقاء حقوق الملكية الفكرية لتصاميم السفن المستقبلية ضمن الشراكة. ستحصل إيدج على إمكانية الوصول إلى سلسلة التوريد العالمية التابعة لشركة CMN Naval ونظام الدعم اللوجستي المتكامل (ILS)، المصمم لتحسين كفاءة التكلفة والصيانة التنبؤية والوقائية وإدارة قطع الغيار.

يهدف المشروع المشترك بشكل أساسي إلى دمج أنظمة إيدج القتالية، بما في ذلك المنصات الجوية والبحرية ذاتية التشغيل، والأسلحة الذكية، والرادار، والحلول السيبرانية، على السفن التي تنتجها ADN. يتماشى هذا التكامل مع هدف إيدج المتمثل في توسيع القدرات البحرية مع استهداف أسواق خارج حلف الناتو.

صرح حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة إيدج، بأن الشراكة تدعم هدف إيدج المتمثل في تعزيز القدرات البحرية وتبادل التكنولوجيا. وأشار إلى أن أفريقيا سوق رئيسية، وأشار إلى أن المشروع سيوفر فرص عمل في الإمارات العربية المتحدة وعلى الصعيد الدولي. يركز التعاون على دمج تقنيات إيدج ذاتية التشغيل والقتالية في المنصات البحرية.

يستند المشروع المشترك إلى اتفاقية تم توقيعها في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس 2025) في أبوظبي، حيث اتفقت الشركتان على التعاون في تطوير المنصات البحرية، وتكامل الأنظمة، والمبادرات التجارية. سيركز التعاون على الأنظمة ذاتية التشغيل المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وحلول القتال المتقدمة، وتصميم السفن المعيارية.

صرح بيير بالمر، رئيس مجلس إدارة شركة CMN Naval، بأن الشراكة ستساهم في بناء السفن البحرية وتوسيع حضور CMN Naval في السوق الدولية. وسلط الضوء على نقل التكنولوجيا، والتعاون الصناعي، وتوفير فرص العمل كجوانب رئيسية للاتفاقية.

أنتجت شركة CMN Naval، التي تدير مرافق بناء السفن في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، أكثر من 3500 سفينة لصالح 48 قوة بحرية حول العالم. وشاركت الشركة في برامج البحرية الإماراتية، بما في ذلك مشروع كورفيت بينونة. ومن خلال ADN، تهدف CMN Naval إلى دمج خبرتها في بناء السفن مع قدرات تكنولوجيا الدفاع لدى Edge لتطوير حلول بحرية تتوافق مع المتطلبات البحرية العالمية.

يتأثر التعاون بين مجموعة Edge وCMN Naval بتطورات الظروف الأمنية العالمية التي زادت الطلب على القدرات البحرية المتقدمة. تدفع التوترات الجيوسياسية والتهديدات البحرية الناشئة الدول إلى تحديث أساطيلها البحرية من خلال التطورات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة ذاتية التشغيل. من المتوقع أن يصل حجم سوق السفن الحربية والسفن البحرية العالمي، الذي قُدِّر بحوالي 71.1 مليار دولار أمريكي في عام 2024، إلى 110.3 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2033، مما يعكس معدل نمو سنوي مركب قدره 5.63% خلال هذه الفترة.

في الشرق الأوسط، اكتسب الأمن البحري أهمية متزايدة، حيث تسعى القوى الإقليمية إلى تعزيز قدراتها البحرية لحماية مصالحها الاستراتيجية. ويتطلب الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة على طول طرق التجارة البحرية الحيوية وجود قوة بحرية قادرة على ضمان أمن هذه القنوات. وتهدف ADN إلى تلبية هذه الاحتياجات الأمنية الإقليمية من خلال تطوير منصات بحرية مزودة بتقنيات الجيل التالي، بما في ذلك أنظمة ذاتية التشغيل تعمل بالذكاء الاصطناعي وتصميمات سفن معيارية مصممة خصيصًا لتلبية المتطلبات التشغيلية المحددة للعملاء العالميين.

تأسست مجموعة إيدج عام 2019، وهي تكتل دفاعي مقره أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، وتشكّلت من خلال دمج أكثر من 25 كيانًا من شركة الإمارات للصناعات العسكرية (EDIC)، ومجموعة الإمارات المتقدمة للاستثمارات (EAIG)، وشركة توازن القابضة. توظف المجموعة حوالي 12,000 موظف، وتعمل عبر خمسة قطاعات رئيسية: المنصات والأنظمة، والصواريخ والأسلحة، وتقنيات الفضاء والسيبراني، والتجارة ودعم المهام، والأمن الداخلي. وسّعت إيدج نطاق حضورها العالمي، محافظةً على وجودها في أكثر من 30 دولة في أمريكا الشمالية والجنوبية، وأوروبا، وآسيا، وأفريقيا. كما سعت المجموعة إلى استحواذات استراتيجية، بما في ذلك حصة أغلبية في شركة ميلريم روبوتيكس الإستونية، وحصة 50% في شركة سيات البرازيلية، مما عزز قدراتها في مجال الأنظمة ذاتية التشغيل وتقنيات الأسلحة الذكية.

شاركت إيدج بنشاط في المشاريع البحرية. في عام 2023، حصلت المجموعة على عقد بقيمة مليار يورو مع البحرية الأنغولية لتوريد سفن كورفيت بطول 71 مترًا. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت شركة أبوظبي لبناء السفن (ADSB)، التابعة لإيدج، أول سفينة ضمن برنامج فلج 3، مما وسع نطاق محفظتها البحرية. بالتعاون مع فينكانتيري، قامت إيدج بإضفاء الطابع الرسمي على مشروع مايسترال المشترك لبناء السفن، والذي يتضمن طلبًا لعشر سفن بحرية بقيمة 400 مليون يورو. تُظهر هذه المشاريع دور إيدج المتنامي في القطاع البحري.

تأسست شركة CMN Naval (Constructions Mécaniques de Normandie) عام 1946 في شيربورغ، فرنسا، وهي شركة بناء سفن متخصصة في بناء السفن البحرية والتجارية. على مر العقود، وسّعت CMN Naval عملياتها، حيث أنشأت مرافق وأحواض بناء سفن في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة. وقد سلّمت الشركة أكثر من 3500 سفينة وقدمت الدعم لـ 48 قوة بحرية حول العالم. تمتد مجموعة منتجاتها من سفن اعتراضية عالية السرعة بطول 15 مترًا إلى فرقاطات، لتلبية طيف واسع من المتطلبات البحرية.

تشمل محفظة CMN Naval سفنًا مصممة لعمليات متنوعة، من المهام الساحلية إلى الاشتباكات في عرض البحر. وقد شاركت الشركة في برامج واسعة النطاق لبناء السفن البحرية، بالإضافة إلى مشاريع محددة مثل محطة تارا القطبية، وهي منصة علمية تركز على الأبحاث القطبية. كما تدير CMN Naval مختبرًا للابتكار، يركز على تصميم وتطوير السفن المقاتلة السطحية المجهزة بأنظمة اتصالات متقدمة.

يهدف المشروع المشترك ADN إلى تطوير بناء السفن البحرية من خلال تقنيات الجيل التالي والتعاون الدولي. ومن المتوقع أن تساهم الشراكة في التعاون الصناعي ونقل التكنولوجيا والنشاط الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الأسواق. ويسلط النمو المتوقع لسوق السفن الحربية والسفن البحرية العالمية، إلى جانب تزايد المخاوف الأمنية الإقليمية، الضوء على أهمية هذه المبادرة المشتركة في تطوير القدرات البحرية للعملاء الدوليين.