وفقًا للمعلومات التي نشرتها وزارة الدفاع الأوكرانية في 12 أكتوبر 2024، بدأت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في نشر زوارق هجومية من طراز Combat Boat 90 (CB90)، كما هو موضح في لقطات تم إصدارها حديثًا.
تم دمج هذه السفن المدرعة عالية السرعة في المركز البحري "Viking" الذي لم يتم الإعلان عنه سابقًا، وهي وحدة متخصصة داخل الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، حيث يتلقى الأفراد تدريبًا في السويد لتشغيل القوارب.
تم تصميم القوارب، التي أطلق عليها اسم "Drakars" على اسم سفن Viking الطويلة، للعمليات البرمائية والمراقبة ومهام الدوريات وتقديم الدعم الناري على الماء. تم تجهيز زوارق CB90 بمحطات أسلحة للمدافع الرشاشة وقاذفات القنابل الآلية. يمكن أيضًا تزويدها بصواريخ خفيفة مضادة للسفن وحمل ألغام بحرية أو شحنات عمق إذا لزم الأمر. كان أحد القوارب المميزة مسلحًا بمدفع رشاش ثقيل من طراز M2 Browning عيار 12.7 ملم ومدفع رشاش FN MAG عيار 7.62 ملم مثبت في المؤخرة.
مع القدرة على نقل ما يصل إلى 21 جنديًا مجهزين بالكامل أو 4.5 طن من البضائع، فإن CB90 متعددة الاستخدامات للغاية. سرعة السفينة وقدرتها على المناورة وتعدد وظائفها، مما يجعلها مثالية لمهام مختلفة بما في ذلك الخدمات اللوجستية والدوريات ونقل الإمدادات أو الأفراد. حماية القارب المدرعة، التي تحمي من الرصاص والشظايا، ونطاقها التشغيلي الكبير الذي يبلغ 300 ميل بحري (550 كم).
تم تسليم قوارب CB90 إلى أوكرانيا في يونيو 2024، بعد أن اشترتها شركة Metinvest الأوكرانية للاستخبارات العسكرية. تعمل هذه السفن بمحركين ديزل بقوة 600 كيلو وات وأنظمة دفع نفاث مائي، مما يتيح مناورات حادة وسرعات تصل إلى 45 كم / ساعة في المياه الساحلية الضحلة. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن توفر الحكومة الهولندية عدة وحدات أخرى من طراز CB90 في المستقبل القريب.
بفضل قوتها النارية، يمكن استخدام هذه القوارب للدفاع عن المناطق الساحلية الرئيسية أو تقديم الدعم الناري المباشر للقوات الأوكرانية المنخرطة في عمليات برية بالقرب من المياه. كما أن قدرتها على حمل ونشر الصواريخ المضادة للسفن أو زرع الألغام تفتح أيضًا إمكانيات جديدة للدفاع الساحلي، ومواجهة التفوق البحري الروسي في المناطق الاستراتيجية.
وعلاوة على ذلك، فإن القدرات اللوجستية للقوارب - نقل الإمدادات والأفراد والمعدات بسرعة عبر المياه - يمكن أن تكون حاسمة في الحفاظ على قدرة القوات الأوكرانية على الحركة والاستدامة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، وخاصة حيث تكون الطرق البرية التقليدية معرضة للخطر.