أخبار: البحرية الفرنسية تختبر زوارق دورية سويدية من طراز CB90 لتطوير دفاعها الساحلي

استلمت القاعدة البحرية الفرنسية في يوم الأربعاء، 30 يوليو 2025، في بريست زورقي دورية سريعين من طراز CB90، من تصميم شركة ساب السويدية. تم تسليمهما برًا قبل موعد إطلاقهما المقرر في اليوم التالي، وأعارتهما البحرية السويدية للبحرية الفرنسية لمدة 18 شهرًا. تُعد هذه المبادرة جزءًا من اتفاقية تعاون فني وتشغيلي تهدف إلى تعزيز أمن المناهج البحرية الفرنسية وتقييم قدرة هذه الزوارق على التكيف في البيئات الساحلية المعتدلة، والتي تختلف عن تلك الموجودة في بحر البلطيق. ووفقًا للبحرية الفرنسية، فإن الإعارة تهدف أيضًا إلى "استكشاف مفاهيم برمائية تفاعلية" ضمن إطار ابتكار تكتيكي مُصمم خصيصًا لتلبية المتطلبات المتطورة لقوات الحماية البحرية.

ينضم زورقي CB90 إلى الوحدة الأولى التي تم تسليمها بالفعل إلى قاعدة تولون البحرية في 15 يوليو. تتمثل مهمتهما الرئيسية في إجراء المراقبة وحماية المنشآت البحرية، بالإضافة إلى الكشف عن أي تهديد في المناطق الساحلية والاستجابة السريعة له. ستُشغّل هذه الزوارق كتيبة المشاة البحرية أميوت دانفيل، التي تلعب دورًا رئيسيًا في تأمين المواقع الاستراتيجية والوحدات الراسية. وصرح الأدميرال ديفيد ديفوجير، نائب رئيس الخطط والبرامج البحرية، بأن الزوارق ستُستخدم أيضًا لاختبار مفاهيم عملياتية برمائية جديدة.

يُعد زورق CB90، الذي طورته شركة ساب، ويُنتج في أكثر من 250 وحدة حول العالم، زورقًا قتاليًا سريعًا مصنوعًا من الألومنيوم، مُصممًا للعمليات في البيئات الساحلية والنهرية. يعمل بمحركين بقوة 900 حصان، إلى جانب نفاثات مائية مختلطة التدفق، ويمكنه تجاوز سرعة 40 عقدة بأقصى سرعة، ويبلغ مداه 300 ميل بحري بسرعة إبحار. بفضل غاطسه الضحل الذي يبلغ 0.9 متر، فهو مُناسب تمامًا للعمليات في المياه الضيقة. وقد تم تحسين التصميم الداخلي لراحة الطاقم وراحتهم، بينما صُمم الثبات والقدرة على المناورة بعناية لتلبية متطلبات العمليات البرمائية والساحلية.

تتميز القوارب أيضًا بمستوى عالٍ من الحماية، بفضل درع البولي إيثيلين خفيف الوزن وزجاج الأمان المقاوم للرصاص، مما يوفر حماية من التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والباليستية. للعمليات القتالية، يمكن تزويد CB90 بنظام إدارة القتال Trackfire من Saab، الذي يدمج أجهزة استشعار وأجهزة بصرية إلكترونية ومحطة أسلحة يتم التحكم فيها عن بُعد، ويمكنه استيعاب أنظمة أسلحة متنوعة، بما في ذلك منصات صواريخ خفيفة. يتيح منحدر مقدمة السفينة المعزز النشر السريع للأفراد أو المعدات على الشواطئ غير المجهزة، مما يجعل المنصة متعددة الاستخدامات للأمن البحري ومهام التدخل السريع.

يبدو أن إعارة البحرية السويدية لقوارب CB90 تخدم غرضين رئيسيين: سد فجوة مؤقتة في القدرات في حماية القواعد البحرية الفرنسية، وتقييم مدى ملاءمة المنصة لمهام ساحلية محددة مخصصة لمشاة البحرية الفرنسية. على الرغم من أن البحرية الفرنسية تشغّل بالفعل زوارق دورية "VFM" (Vedettes de Fusiliers Marins)، إلا أن هذه الزوارق تعرضت لانتقادات تشغيلية. أُلغي عقد تجديد مُخطط له مُنح لشركة بناء السفن البريطانية "يوفاست"، وأعلنت الشركة إفلاسها لاحقًا عام ٢٠٢٤، تاركةً الأسطول دون بديل فوري.

في هذا السياق، تُقدم طائرة CB90، المُصممة للانتشار السريع، وضمّ القوات، والدوريات في المناطق الساحلية الصعبة، مواصفاتٍ مناسبة. قد تُشكّل في نهاية المطاف بديلاً أو مُكمّلاً للأصول الحالية في مهام المراقبة، والرد السريع، ومرافقة السفن داخل الموانئ الفرنسية وحولها.