وفقًا لبيان صحفي نشرته شركة TKMS في 18 سبتمبر 2024، اكتملت بنجاح مرحلة تصميم الغواصات من طراز 212CD، وهي عبارة عن تعاون بين ألمانيا والنرويج. أعلنت شركة thyssenkrupp Marine Systems (TKMS)، المسؤولة عن التطوير، عن انتهاء "مراجعة التصميم الحاسمة" (CDR).
تضمنت مراجعة التصميم الحاسمة مراجعة موسعة لأكثر من 100000 صفحة من الوثائق على مدى ثلاث سنوات بالتعاون مع وكالة المواد الدفاعية النرويجية وهيئة المشتريات الألمانية BAAINBw. مع اكتمال مرحلة التصميم، من المقرر أن يتسارع الإنتاج، ومن المتوقع إجراء الاختبارات الأولية بحلول عام 2027. ومن المقرر تسليم أول غواصة للبحرية النرويجية في عام 2029.
يقال إن كل من ألمانيا والنرويج تفكران في زيادة عدد الغواصات إلى ما هو أبعد من الست الأولى. أعربت شركة TKMS عن استعدادها لتلبية هذا الطلب المحتمل، مع توقع اتخاذ القرارات السياسية في الأشهر المقبلة.
الغواصة من طراز 212CD هي فئة متقدمة تعمل بالديزل والكهرباء تم تطويرها بشكل مشترك من قبل ألمانيا والنرويج لتحديث قدراتهما البحرية.
تتمثل إحدى السمات الرئيسية للغواصة من طراز 212CD في حجمها المتزايد وقدراتها الخفية المحسنة مقارنة بسابقتها، الغواصة من طراز 212A. يتميز التصميم الجديد بزيادة بنسبة 65% في الإزاحة السطحية، حيث تصل الآن إلى حوالي 2500 طن، وطول ممتد إلى 73 مترًا. تم تحسين هذه الغواصات لتقليل اكتشاف السونار، باستخدام تصميمات هيكل متعددة الأوجه وطلاءات متقدمة مضادة للصدى لتقليل التوقيعات الصوتية والنشطة للسونار، مما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة. يعد تشكيل التخفي هذا تقدمًا كبيرًا في تصميم الغواصات، مستمدًا من مبادئ مماثلة لتكنولوجيا الطائرات الخفية.
يتمثل التحسن الرئيسي الآخر في دمج نظام الدفع المستقل عن الهواء (AIP) باستخدام خلايا وقود الهيدروجين، مما يسمح بعمليات مغمورة ممتدة دون الصعود إلى السطح. وقد تشمل الغواصة من طراز 212CD أيضًا أنظمة إطلاق عمودية للغواصات النرويجية، القادرة على نشر صواريخ متقدمة مثل صاروخ الضربة البحرية (NSM)، على الرغم من أن هذا لا يزال تخمينيًا.
العلاقات النرويجية الألمانية
الشراكة راسخة بقوة في إطار حلف شمال الأطلسي، حيث تشارك القوات النرويجية والألمانية بانتظام في العمليات التي يقودها حلف شمال الأطلسي، وخاصة في أوروبا الشرقية. يساهم كلا البلدين في وجود حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا، حيث تقود ألمانيا مجموعة قتالية تضم القوات النرويجية. كان هذا التعاون فعالاً في تأمين الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.
برز أمن الطاقة أيضًا كمجال حاسم للتركيز العسكري، وخاصة بعد تخريب خطوط أنابيب نورد ستريم. زادت النرويج من موقفها الدفاعي حول البنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر، بدعم من ألمانيا، مما يؤكد على الارتباط بين الأمن القومي واستقرار الطاقة في المنطقة.
بالإضافة إلى المشاريع العسكرية، تتعاون النرويج وألمانيا في إطار مبادرات الدفاع في الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن النرويج ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي. من خلال مشاريع مثل التعاون الهيكلي الدائم (PESCO) بشأن التنقل العسكري.