أخبار: بلجيكا وهولندا وفرنسا تعزز قدراتها في مكافحة الألغام البحرية

اتخذت بلجيكا وهولندا وفرنسا خطوة مهمة في تعزيز أمنها البحري من خلال الموافقة رسميًا على تعميق تعاونها في قدرات مكافحة الألغام في 20 فبراير 2025. يأتي هذا التطور في أعقاب دمج فرنسا في برنامج مكافحة الألغام البديلة البلجيكي الهولندي (rMCM)، مما يمثل إضافة شريك ثالث لتطوير منصات بحرية متقدمة لمكافحة الألغام.

يوفر توقيع الرسالة التي تمنح فرنسا ترخيصًا فرعيًا للمشاركة في برنامج rMCM للأمة حقوقًا متساوية فيما يتعلق بتصميم منصة السفن الجديدة التي طورتها Naval Group. يتماشى هذا الاتفاق مع هدف الدول الثلاث المتمثل في إنشاء منصات مكافحة الألغام المستقبلية، لتحل محل السفن القديمة من فئة Tripartite التي كانت في الخدمة لأكثر من 40 عامًا.

في يوليو 2023، وقعت الدول الثلاث بالفعل مذكرة تفاهم لتعزيز سفن مكافحة الألغام وقدراتها بشكل مشترك. تهدف مذكرة التفاهم هذه إلى تعزيز التآزر والفوائد المشتركة في مجال الحرب ضد الألغام، مع الهدف الشامل المتمثل في تحسين فعالية نظام rMCM ونظام فرنسا المستقبلي لمكافحة الألغام (SLAMF). كما أكدت الاتفاقية على أهمية تعزيز التوافق بين الأنظمة الوطنية المختلفة، وضمان قدرة القوات البحرية الثلاث على العمل معًا بسلاسة.

بالإضافة إلى ذلك، دعت مذكرة التفاهم إلى إنشاء لجنة توجيهية مكلفة بالإشراف على تقدم التعاون. اجتمعت اللجنة لأول مرة في 20 فبراير 2025، في الأكاديمية العسكرية الملكية (ERM) في بلجيكا، إيذانًا بالبداية الرسمية للجهود التعاونية.

في وقت أصبحت فيه الأمن البحري أكثر أهمية من أي وقت مضى، اتخذت بلجيكا تدابير حاسمة لتعزيز قدراتها البحرية. سلط الجنرال فريديريك دوبوا (DGMR)، وهو جنرال في لواء الطيران البلجيكي، الضوء على أهمية الاتفاقية الجديدة، قائلاً: "يمثل هذا التوقيع بداية تعاون طموح وموجه نحو المستقبل". وأكد كذلك أن هذا التعاون هو تذكير بقوة الوحدة والتعاون في مواجهة التحديات الناشئة والمعقدة.

وتابع الجنرال دوبوا قائلاً: "من خلال العمل معًا، نضمن أن تظل قواتنا البحرية في طليعة قدرات مكافحة الألغام، وجاهزة لحماية مصالحنا البحرية ومصالح حلفائنا". "هذا التعاون هو مضاعف للقوة؛ معًا، يمكننا تحقيق أكثر بكثير مما لو عملنا بمفردنا".

وتؤكد الاتفاقية على الالتزام المشترك لبلجيكا وهولندا وفرنسا بمعالجة التهديدات المتطورة في الأمن البحري، وضمان استعداد قواتها البحرية لمواجهة التحديات الجديدة وحماية ممراتها البحرية الحيوية.