أخبار: "HMS Diamond" تحبط تهديد الطائرات بدون طيار في البحر الأحمر

نجحت المدمرة HMS Diamond التابعة للبحرية الملكية البريطانية، وهي مدمرة دفاع جوي من فئة Daring وواحدة من أكثر سفنها الحربية تطورًا، في اعتراض وتحييد طائرة هجومية بدون طيار في البحر الأحمر. وتضمن هذا الإجراء، الذي تم في 16 ديسمبر 2023، نشر صاروخ Sea Viper لحماية السفن التجارية التي تبحر في المياه الاستراتيجية.

في حين أن وزارة الدفاع البريطانية (MoD) لم تحدد رسميًا المسؤولية عن التهديد المحتمل، فإن سياق الأنشطة الإقليمية الأخيرة يشير إلى وجود صلة بالمتمردين الحوثيين في اليمن. وسبق أن أعلن الحوثيون، المعروفون بموقفهم العدواني في منطقة البحر الأحمر، مسؤوليتهم عن هجمات مماثلة. وينسجم هذا التأكيد مع استراتيجيتهم الأخيرة المتمثلة في استهداف السفن الأجنبية، خاصة منذ بداية الصراع بين إسرائيل وحماس. وقد أعرب المتمردون عن دعمهم لحماس وأعلنوا عن نيتهم استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل.

تم نشر سفينة البحرية البريطانية HMS Diamond في المنطقة قبل أسبوعين فقط، بهدف تعزيز المبادرات العالمية للحفاظ على السلامة البحرية. وفقًا لمعلومات من وزارة الدفاع البريطانية، فإن آخر حالة مسجلة لاشتباك البحرية الملكية البريطانية مع تهديد محمول جواً وتدميره في حالة قتالية كانت خلال حرب الخليج الأولى في عام 1991. وخلال ذلك الصراع، نجحت المدمرة HMS Gloucester من النوع 42 في اعتراض طريقها. ودمرت صاروخًا عراقيًا من طراز دودة القز كان موجهًا نحو سفينة بحرية أمريكية.

يأتي هذا الحادث في أعقاب حلقة ذات صلة تتعلق بالبحرية الفرنسية. في الأسبوع الماضي فقط، ذكرت وزارة الدفاع الفرنسية أن سفينتها الحربية التي تقوم بدوريات في البحر الأحمر، الفرقاطة لانغدوك، اشتبكت مع طائرتين بدون طيار ودمرتهما. واعتبرت هذه المركبات الجوية بدون طيار تهديدا مباشرا للسفينة.

وكثف المتمردون الحوثيون، المدعومون من إيران، هجماتهم في البحر الأحمر. وقد استهدفت هذه الهجمات السفن التجارية والسفن العسكرية، بما في ذلك تلك التابعة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة. اعترضت المدمرة الأمريكية يو إس إس كارني 14 طائرة بدون طيار هجومية باتجاه واحد أطلقها الحوثيون، في حين أسقطت المدمرة البريطانية إتش إم إس دايموند أيضًا طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين. وقد أعلن الحوثيون مسؤوليتهم علناً عن هذه الهجمات وأعلنوا عن نيتهم استهداف أي سفن متصلة بإسرائيل أو مسافرة من وإلى البلاد.

شهد البحر الأحمر، وهو طريق بحري بالغ الأهمية، تصاعدا في الأنشطة العدائية، والتي تعزى في الغالب إلى المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وأثارت هذه التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن الأمن البحري وحرية الملاحة في هذا الممر المائي الحيوي. وقد زاد المجتمع الدولي، وخاصة القوات البحرية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، من يقظته وإجراءاته الدفاعية رداً على هذه التهديدات.

تسلط تصرفات HMS Diamond الضوء على الجهود المستمرة التي تبذلها القوى البحرية الدولية لحماية طرق الشحن التجارية ضد التهديدات الإقليمية المتزايدة. ويسلط هذا الحادث الضوء أيضًا على الديناميكيات المعقدة في منطقة البحر الأحمر، حيث يكون للصراعات الجيوسياسية آثار مباشرة على الأمن البحري الدولي.

HMS Diamond، مدمرة دفاع جوي من الدرجة Daring تابعة للبحرية الملكية البريطانية، وهي سفينة حربية متقدمة للغاية تتمتع بقدرات قتالية وأسلحة كبيرة. وهي تخدم في المقام الأول في الدفاع الجوي، وهي مجهزة لحماية السفن البريطانية والحلفاء من طائرات وصواريخ العدو. الميزة الرئيسية للسفينة هي رادار SAMPSON المتطور، المشهور بقدراته الاستثنائية على التتبع والكشف، وهو أمر بالغ الأهمية في كل من العمليات الدفاعية والهجومية.

مسلحة بنظام صاروخي Sea Viper، تبرز HMS Diamond في فئتها. Sea Viper هو نظام دفاع جوي متطور قادر على تتبع والاشتباك مع أهداف متعددة في وقت واحد، بما في ذلك الطائرات السريعة والصواريخ التي تحلق على ارتفاع منخفض. يستخدم هذا النظام في المقام الأول عائلة صواريخ Aster، بما في ذلك صواريخ Aster 15 وAster 30، المصممة لمدى وارتفاعات مختلفة، مما يوفر المرونة ضد مجموعة من التهديدات الجوية. تعد خفة الحركة والدقة التي تتمتع بها صواريخ Sea Viper أمرًا محوريًا، مما يتيح اعتراض الأهداف على مسافات كبيرة وعلى ارتفاعات مختلفة.

وإلى جانب نظام Sea Viper، تم تجهيز HMS Diamond أيضًا بمجموعة متنوعة من الأسلحة والأنظمة الأخرى، بما في ذلك المدافع متوسطة العيار والصواريخ المضادة للسفن. يعزز هذا التسلح المتنوع تنوعه التشغيلي عبر سيناريوهات قتالية مختلفة. وتتميز السفينة أيضًا بأنظمة اتصالات وحرب إلكترونية متقدمة، والتي تعتبر ضرورية للتشغيل الفعال في البيئات البحرية المعقدة.