أخبار: روسيا تستولي على مركبة "Bradley IFV" في أوكرانيا وتحلل قدراتها القتالية

في فبراير 2024، تم تداول صور لمركبة مشاة قتالية أمريكية سليمة من طراز برادلي M2A2، مع إزالة معداتها الحيوية، على شبكات التواصل الاجتماعي الروسية. وهذا يعكس نية السلطات الروسية دراسة التقنيات التي طورتها جيوش الناتو. لم تكن هذه هي المرة الأولى، ففي يوليو 2023، ظهرت صور للمركبة السويدية CV9040 IFV، والتي تم تحليل معداتها أيضًا.

قد يكون لاستيلاء الجيش الروسي على المركبة الأمريكية برادلي M2A2 عدة آثار واستخدامات. أولاً، يمكن لدراسة مركبة مصممة لقوات الناتو مثل برادلي M2A2 والمركبة السويدية CV9040 أن تزود الجيش الروسي بمعلومات استخباراتية قيمة حول أحدث التقنيات والهندسة ومبادئ التصميم للجيوش الغربية. ويمكن استخدام هذه المعلومات لتحديد نقاط القوة والضعف في تصميم المركبات وتكتيكاتها وقدراتها التشغيلية.

ومن الممكن أن يساعد تحليل هذه المركبات التي تم الاستيلاء عليها المهندسين الروس على تحديد نقاط الضعف أو نقاط الضعف في دروع المركبات وأجهزة الاستشعار والأنظمة الإلكترونية. ستسمح لهم هذه المعرفة بتطوير إجراءات مضادة فعالة لتحسين بقاء مركباتهم المدرعة وتعزيز دفاعهم ضد المنصات المماثلة التي يستخدمها الخصوم المحتملون. ومن المحتمل جدًا أيضًا أن يطور الروس أسلحة جديدة قادرة على تدمير المركبات الغربية.

علاوة على ذلك، قد يكون الجيش الروسي مهتمًا بدمج بعض الميزات المتقدمة أو مفاهيم التصميم الموجودة في Bradley M2A2 IFV وCV 9040 IFV في برامج مركباتهم المدرعة. ومن خلال التقاط المركبة وفحصها، يمكنهم التعرف على الابتكارات في مجالات مثل حماية الطاقم، والتنقل، والقوة النارية، والوعي الظرفي، مما قد يؤثر على تطوير مركباتهم المدرعة المستقبلية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستيلاء على المركبات القتالية الغربية يسمح لهم بتدريب قواتهم على كيفية تشغيل هذه المركبات وصيانتها والاشتباك معها بفعالية. إن الإلمام بمعدات الخصم المحتمل يمكن أن يوفر ميزة في سيناريوهات القتال الحقيقية.

وقد يؤثر هذا أيضًا على الردع، حيث أن الفهم الشامل لقدرات الناتو من قبل روسيا يمكن أن يقلل من الميزة التكنولوجية والتكتيكية التي تتمتع بها القوات الغربية عادةً.

إن تبادل الضربات التكنولوجية بين حلف شمال الأطلسي وروسيا، وخاصة من خلال الهندسة العكسية للمعدات العسكرية التي تم الاستيلاء عليها، يثير التساؤل حول من سيخسر أكثر في حرب التجسس والإبداع هذه. هل يؤدي الوصول إلى تقنيات الخصم إلى تحسين القدرات الدفاعية والهجومية بشكل كبير، أم أنه يفتح الباب أمام نقاط الضعف الاستراتيجية؟ إن التوازن بين اكتساب ميزة تكتيكية والكشف عن نقاط ضعف المرء يظل دقيقاً، وهو ما يوضح مدى تعقيد الحرب الحديثة حيث تشكل المعلومات والتكنولوجيا جبهات لا تقل أهمية عن ساحات القتال المادية.