أخبار: مدفع الهاوتزر "Hanwha Defense K9 Thunder" يتصدر سوق المدفعية العسكرية العالمية

في معرض الطيران والدفاع (ADEX) 2023، الذي يقام في سيول، كوريا الجنوبية، يعرض الجيش الكوري الجنوبي مدفع هاوتزر ذاتية الدفع مجنزرة K9 Thunder عيار 155 ملم محلي الصنع إلى جانب مدفعه K10 مركبة إعادة إمداد بالذخيرة من إنتاج شركة Hanwha Defense. يؤكد هذا الحدث على الصعود النيزكي لـ K9 لتصبح واحدة من أكثر مدافع الهاوتزر عيار 155 ملم رواجًا في سوق المدفعية العسكرية العالمية.

إن مدفع الهاوتزر K9 Thunder عيار 155 ملم، وهو دليل على الابتكار الدفاعي الكوري الجنوبي، ليس مجرد نقطة فخر للبلاد ولكنه وجد أيضًا استحسانًا في جميع أنحاء العالم. حاليًا، قطعة المدفعية في الخدمة الفعلية مع ثماني دول: أستراليا ومصر وإستونيا والهند وفنلندا والنرويج وبولندا وتركيا. لقد أدركت كل من هذه الدول القدرات المتفوقة لـ K9، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في ترساناتها العسكرية.

شعبية مدافع الهاوتزر لا تتوقف عند هذا الحد. وقد أعربت العديد من الدول الأخرى، بما في ذلك رومانيا والمملكة المتحدة وفيتنام، عن اهتمامها الشديد بالحصول على K9، مما يشير إلى استمرار هيمنتها في سوق المدفعية العسكرية العالمية.

تمثل قصة نجاح K9 رمزًا لنفوذ كوريا الجنوبية المتزايد في قطاع الدفاع. بفضل أحدث التقنيات وقوة النيران التي لا مثيل لها، وضعت K9 معيارًا جديدًا لأنظمة المدفعية في جميع أنحاء العالم. إن إقرانها بمركبة إعادة إمداد الذخيرة K10 في ADEX 2023 سلط الضوء بشكل أكبر على النهج الشامل الذي اتبعته كوريا الجنوبية لضمان أن تكون معداتها العسكرية قوية ومستدامة في ساحة المعركة.

يعد مدفع الهاوتزر ذاتية الدفع K9 Thunder، والذي يشار إليه غالبًا باسم K9 Hunter في بعض السياقات، مثالًا رئيسيًا على الابتكار المتطور في سوق المدفعية العسكرية. تتميز مدفع الهاوتزر ذاتية الدفع عيار 155 ملم/52، التي نشأت في كوريا الجنوبية، بمدى إطلاق مثير للإعجاب يبلغ حوالي 40 كم مع ذخيرة قياسية. وباستخدام المقذوفات الصاروخية، يمكن أن يمتد هذا المدى حتى 50 كيلومترًا أو أكثر، مما يوفر مرونة تكتيكية كبيرة في ساحة المعركة.

إحدى الميزات البارزة لـ K9 هي قدرتها على وضع إطلاق النار المتزامن متعدد الجولات (MRSI). يسمح وضع الإطلاق المتقدم هذا لمدافع الهاوتزر بإطلاق عدة جولات في تتابع سريع، كل منها بمسارات مختلفة، مما يضمن تقاربها جميعًا على الهدف في وقت واحد. ويكمل هذه القدرة نظام التحكم في الحرائق المتطور، والذي يمكنه حساب حلول إطلاق النار بسرعة. وهذا يضمن سرعة الوصول إلى الهدف والاشتباك معه، وهو عامل حاسم في الحرب الحديثة.

يعد التنقل مجالًا آخر يتفوق فيه K9. تم تصميمها على منصة مجنزرة، وهي تُظهر قدرة استثنائية على الحركة على الطرق الوعرة، مما يجعلها الرفيق المثالي للقوات الآلية الحديثة. يضمن المحرك القوي، جنبًا إلى جنب مع نظام التعليق المتقدم، أن تتمكن سيارة K9 من التنقل في مجموعة واسعة من التضاريس. فيما يتعلق بالحماية، فإن هاتف K9 لا يتنازل عن أي شيء. وهي محصنة بدروع مركبة، مما يوفر دفاعًا قويًا ضد التهديدات التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، يوفر نظام الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية (NBC) على متن الطائرة درعًا ضد المخاطر غير التقليدية، مما يضمن سلامة الطاقم.

يشتمل مدفع الهاوتزر K9 أيضًا على نظام تحميل شبه آلي، وهي ميزة لا تقلل من عبء العمل على الطاقم فحسب، بل تعزز أيضًا معدل نيران المدفعية. تسمح الوحدة النمطية المتأصلة في التصميم بإجراء ترقيات وتعديلات سهلة. مع ظهور تقنيات جديدة في قطاع الدفاع، يمكن تحديث K9 بسلاسة، مما يضمن أهميته في ساحة المعركة دائمة التطور. وتتجلى هذه القدرة على التكيف بشكل أكبر من خلال نجاحها في السوق الدولية، مما أدى إلى إنشاء إصدارات مخصصة مختلفة مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الخاصة لمختلف البلدان.

تشمل الميزات الأخرى الجديرة بالملاحظة وحدة الطاقة المساعدة (APU)، والتي تسمح للطاقم بتشغيل الأنظمة الموجودة على متن الطائرة دون الحاجة إلى المحرك الرئيسي. يعد هذا أمرًا حيويًا بشكل خاص لعمليات التخفي والمواقف التي تتطلب استخدامًا طويلًا للنظام. علاوة على ذلك، يؤكد تصميم K9 على قابلية التشغيل البيني، مما يضمن إمكانية تكامله مع أنظمة الاتصال والاستهداف المتقدمة. تضمن قدرة التكامل هذه أن تعمل K9 بشكل متماسك مع الأصول الأخرى في ساحة المعركة، مما يجعلها قطعة مدفعية هائلة ومتعددة الاستخدامات في الحرب الحديثة.