الحرب القادمة: هل حقاً تستطيع إسرائيل تدمير 3000 هدف فى 24 ساعه؟!


عقب بدأ جيش الإحتلال الإسرائيلى مناورات واسعة النطاق بشكل مفاجئ عن موعدها المحدد بأسبوع ، وذلك نتيجة تعرض إحدى طائرات إستطلاعه بدون طيار  لعملية إسقاط من قبل وسائل دفاع جوي قصير المدى تابعه لحزب الله بالجنوب اللبناني ، نُشر خبر بجريدة جورزليم الإسرائيلية يتحدث عن أن جيش الإحتلال إستطاع خلال تدريباته ، محاكات التعامل "تدمير" مع3000 هدف خلال اليوم الأول من بدأ العمليات التدريبية .


وهنا يكمن التساؤل حول الرقم "3000 هدف" من جانبين ، الأول يتعلق بحجم المواقع العسكرية التابعة لحزب الله فى لبنان وسوريا بالإضافة الي مواقع الحرس الثورى الإيراني والميليشيات التابعه له المنتشرة بسوريا والعراق ، والثاني ما يتعلق بالقدرات التى أصبح يمتلكها جيش الإحتلال وأجهزة دولتة المختلفة حالياً من حيث القدرته على رفع هذا الحجم من الإحداثيات والمعلومات فى ثلاث دول مختلفة ، بالإضافة الى قدرة الجيش على إمتلاك قدرات تشغيل و تدمير للتعامل مع كافة هذه الأهداف فى زمن قصير للغاية .


فعلى جانب حزب الله والحرس الثوري والميليشيات التابعه له ، نجد بأن هناك خبرات عملياتية إكتسبتها تلك الميليشيات بطرق ومناطق عمل مختلفة ، إذ أن العمليات العسكرية التى يشنها التحالف العربي ضد الحوثيين فى اليمن قد أستخدم فيها نفس الأسلحة التى ستشترك في المواجهة مع الإحتلال الإسرائيلي ، وبما أن الترابط العقائدي والتنظيمي لكافة التنظيمات الموالية لإيران بأنحاء المنطقة العربية تَتّبع تنظيمياً وتدريبياً وتسليحياً الحرس الثوري الإيراني "فيلق بدر" فيتوقع أن تصب كافة الخبرات والتجارب التي يمر بها أى من هذه الفصائل الى قيادة الحرس الثوري ، وبالتالي تُسّتَخلَصْ النتائج وتُعَززّ النجاحات خاصة التي تم تنفيذها ضد الأراضي السعودية طوال السنوات السابقة ، وعلي آخر المعلومات المتاحة سواء ما تَنشُرها تلك التنظيمات أو ما يُعلن عن تدميرها من قبل جيش الإحتلال ، يمكن تقسيم ال3000 هدف الي أربع أقسام :


القسم الاول: وهى مواقع الإختراق التى سينفذها حزب الله سواء إنطلاقاً من مناطق تمركزه بالجنوب اللبناني عن طريق إختراق الحدود من على سطح الأرض أو من خلال أنفاق مُجهزة لنقل مقاتلى الحزب الي داخل مرتفعات الجليل لنقل مجهود العمليات البرية للإحتلال أو جزء منه الي داخل أراضي فلسطين المحتلة لتشتيت المجهود الرئيسي لجيش الإحتلال على الأقل فى الأيام الأولى من بدء العمليات الحربية الشاملة ، والتي قد تكون لمرتفعات الجولان نصيب من هذه الإختراقات أيضاً ، والتي قد تكون فى نطاق 10 كم داخل أراضي فلسطين المحتلة.


القسم الثانى: وهى خطوط الدفاع لحزب الله فى جنوب لبنان ، والتى من خلالها سيحاول الحزب إطلاق أكبر عدد ممكن من الصواريخ أرض- أرض قصيرة المدى "كاتيوشا" لإغراق شبكة الدفاع الجوى للإحتلال الإسرائيلي بعدد من الأهداف يصعب التعامل معه ، وهى الورقة الرئيسية التي سيستطيع بها حزب الله شل أو إختراق منظومة الدفاع الجوى للإحتلال بشكل كبير إذ تمكن من توظيف تلك الصواريخ بشكل جيد سواء من حيث قدرة الحشد النيراني الذى يفوق قدرة منظومات الدفاع الجوي للإحتلال متعددة الطبقات من التعامل معها ، أو من حيث القدرة علي التخفي والمناورة لقواذف إطلاق الصواريخ من وسائل الإستطلاع المختلفة والمتطورة لدى الإحتلال والتي بفضلها ستصبح تلك القواذف هدف سهل لكافة وسائل التدمير المتاحة فى منظومة تسليح الإحتلال الإسرائيلي ، والتي يتوقع أن يصبح نطاق ذلك القسم بعمق 40 كم داخل الحدود اللبنانية والسورية.


 القسم الثالث: منصات الصواريخ أرض-أرض والطائرات المفخخه بدون طيار ، والتي ستكون مناطق تمركزها فى أعماق وإتجاهات مختلفة داخل الأراضي اللبنانية والسورية ويرجح أيضاً الاراضي العراقية ، إذ ستُشَكِل الهاجس الأكبر  لمجموعات الرصد بأجهزة معلومات وطيران الإحتلال الإسرائيلس ، فعلي الرغم من أن مهمة التعامل مع الصواريخ أرض- أرض هى الأصعب لكونها في أغلب الأحيان تكون محملة علي عربات نقل بأشكال مدنية "شاحنات" إلا أن فقدان كل منصة منها يمثل خساره فادحة لقدرات حزب الله والحرس الثوري والميليشيات التابعة له خاصة إن تم تدميرها قبل أن تطلق أولى صواريخها علي الأقل . أما التعامل مع الطائرات المفخخه بدون طيار بمختلف أنواعها "بتلك الأعماق" ستكون الأيسر للجانب الإسرائيلي ، إذ يستلزم إطلاق هذه الطائرات على الأقل ممر إقلاع مرصوف لا يقل طوله عن كيلومتر على الأقل ، لذا فإن حصر ورصد الممرات المتواجدة فى قطر 1000كم "مدى الطائرات الإيرانية بدون طيار التقريبي المعروفة حتى الأن" من حدود الأراضي المحتلة ومتابعتها يمثل المهمه الايسر ، ولكن إذا إستطاع حزب الله او الحرس الثوري والميليشيات التابعه له تنفيذ ضربات بتلك الطائرات من ممرات غير مرصودة أو مناطق غير متوقعه مجهزة لتلك الطائرات ، سيكون أي هدف تصل إليه أي من تلك الطائرات مؤثر للغاية علي الجانب الإسرائيلي ، وإذا تم توظيف تلك النوعية من التسليح بشكل إحترافي وبأعداد مناسبة ، قد تختل كافة الحسابات التي بحوزة الإحتلال الإسرائيلي بشكل كامل ، خصوصاً فى منطقة عمليات يمتد نصف قطرها ما لا يقل عن 700كم.


القسم الرابع: وهو مراكز القيادة والسيطرة ومناطق تخزين الأسلحة التابعة لحزب الله والحرس الثوري والميليشيات التابعه له ، والتي بحسب تصريح لرئيس الأركان جيش الإحتلال الإسرائيلي يوجد مخزن لحزب الله فى منزل من كل خمسة منازل بالجنوب اللبناني ، الى جانب العديد من المناطق الواقعة بسيطرة الجيش السوري والأراضي العراقية المسيطر عليها من قبل الميليشيات الشيعية ، ولعل بند مراكز السيطرة هو ما يتميز بإتساع إنتشاره من خط المواجهه مباشرة الى مئات الكيلومترات فى العمق وبإتجاهات مختلفة بحسب كل مستوي وتنظيم تابع له.


وبالإنتقال الى الجانب الإسرائيلي نجد بأن هناك عوامل ستساعد بشكل كبير فى تعظيم للإمكانيات القتالية المتاحة لدى جيش الإحتلال الإسرائيلي منها :


1- عدم وجود تهديد من هجمات لمقاتلات معادية علي القوات الإسرائيلية التي قد تتوغل فى أي من الأراضي اللبنانية أو السورية ، أو قد تشن هجمات داخل أراضي فلسطين المحتلة ، مما يسمح لسلاح الجو الإسرائيلي بتوفير الحد الأقصي من طائراتة المقاتلة المتاحة ( الأف-16 / الأف-15 / الأ-35 ) لتنفيذ ضربات هجومية ضد أهداف حزب الله والحرس الثوري والميليشيات التابعه له داخل الأراضي اللبنانية والسورية ويتوقع العراقية أيضاً .
2- عدم وجود دفاعات جوية مؤثرة علي مهام القوات الجوية الإسرائيلية في كامل الإتجاة الشمالي للإحتلال الإسرائيلي سواء في لبنان أو سوريا أو حتي العراق ، إلا في بعض مناطق حول دمشق والتي لا تمتلك منظومات دفاع جوي حديث ، بخلاف الاس-300 التي حصل عليها الدفاع الجوي السوري ولكن لم يستخدم حتى الأن نتيجة ضغوطات روسية .
3- قصر المسافة بين المطارات التي يتمركز بها أسراب القتال الإسرائيلية ، وبين الأهداف في الأراضي اللبنانية والسورية حتي شمال دمشق التي لا تحتاج سوى دقائق معدودة للوصول الي أي من تلك الأهداف .
4- قدرات التصنيع الذاتية لأجهزة توجية الذخائر الحديثة ، والتي تمنح القوات الجوية الإسرائيلية ميزة الإستخدام الأقصى دون التقيد بمعدلات نيران محددة للحفاظ على المخزون المتوافر كما فى الذخائر ذو المصادر الخارجية .
5- توافر ذخائر متنوعة الأوزان تسمح بالمرونة فى حمل عدد مضاعف من الذخائر بنفس الحمولة القصوى للمقاتلات ، إذ تمتلك الاف-15 "راعم" 14 نقطة تعليق للذخائر في الطلعه الواحدة ، وتستطيع الاف-16 حمل 4 ذخائر  في الطلعه الواحدة ، الي جانب قدرات الاف-35 الشبحية .
6- عدم توافر قدرات لدي تلك التنظيمات علي توفير ملاجئ محصنة بشكل كبير كالتي تتوافر داخل الأراضي الإيرانية ، مما يسمح لسلاح الجو الإسرائيلى بإستخدام عدد ذخائر أكبر ذو أوزان أخف للتعامل مع أكبر قدر ممكن من الأهداف في الطلعه الواحدة.


ولكي تكتمل الصورة بشكل أشمل ، فإن القدرات الهجومية المتوفرة لدي الإحتلال الإسرائيلي تنحصر فى أربع قوى رئيسية وهى :

1- القوات الجوية والتي تشمل المقاتلات (الأف-15/ الأف-16/ الأف-35) والهليكوبتر المسلح ( الأباتشي) والطائرات بدون طيار المسلحة و الإنتحارية.
2- القوات البرية والتي تشمل بالطبع التشكيلات المدرعة والميكانيكية والمدفعية إلي جانب الصواريخ أرض – أرض البالستية (لورا).
3- القوات البحرية والتي لديها غواصات تتسلح بصواريخ تستطيع ضرب أهداف برية علي أعماق كبيرة .
4- قوات المهام الخاصة والتي يندرج تحتها المظليين ووحدات العمليات الخاصة داخل الجيش والقوات الجوية والأفرع المختلفة ، والتي سوف تمكن جيش الإحتلال من العمل بحرية وفاعلية أكبر فى تلك الظروف العملياتية المعقدة.  


وعند تفنيد تلك القوى الى معدات منفصلة ورصد قدرات حمل كل منها علي حدى مع تجميع إجمالي كل طراز حسب آخر ما دخل الي الخدمة لدي جيش الإحتلال الإسرائيلي نجد الآتي : 
1- وصل حتى الأن 27 مقاتلة شبحية طراز إف-35 ما يعني إكتمال تشكيل أولى أسراب ذلك الطراز ، والذى لدية علي الأقل القدرة علي حمل قنبلتين "داخل البدن" سواء المزودة بنظم توجية أو ذو الإسقاط الحر ، مع إفتراض أن معدل الطيارين الى الطائرات 1:1 وأن نسبة الصلاحية الفنية للمقاتلة هى نفس النسبة المعلنه لسلاح الجو الأمريكي لنفس الطراز لعام 2017 وهى 54.67% ، إذا فعدد الطائرات الصالحة فنياً هى 15مقاتلة بإجمالى 30 قنبلة للطلعه لكل الطراز.
2- يمتلك سلاح الجو الإسرائيلي حتى الأن 63 مقاتلة إف-15 موزعه علي ثلاث أسراب ، تم رفع معايريها جميعاً الي الراعم "أحدث معايير التطوير الإسرائيلي للطراز" ، والتي تمكنها من حمل 14 قنبلة ، مع الوضع في الإعتبار أن معدل الطيارين الي الطائرات 1:1 وأن نسبة الصلاحية الفنية للمقاتلة هى نفس النسبة المعلنه لسلاح الجو الأمريكي لنفس الطراز لعام 2017 وهى 71.24% ، إذا فعدد الطائرات الصالحة فنياً هى45 مقاتلة بإجمالى 675 قنبلة للطلعه لكل الطراز.
3- يمتلك سلاح الجو الإسرائيلى الأن 225 مقاتلة اف-16 بعد إخراج عدد منها من الخدمة ومعدل الخسائر وبيع الآخر ، مع قدرة حمل 4 قنابل "علي الأقل" لكل طائرة ، موزعه علي 9 أسراب قتال منها 4 أسراب بلوك52 متعددة المهام ، سرب مخصص لإخماد الدفاعات الجوية المعادية ، سربين هجوم متعدد المهام ، سرب إعتراض ، سرب لمحاكاة طائرات العدو ، وبإخراج سرب الإعتراض وسرب المحاكاة من معادلة الهجوم ، يصبح لدينا 7 أسراب متعددة المهام بإجمالى 25 طائرة للسرب ، مع الوضع في الإعتبار أن معدل الطيارين الي الطائرات 1:1 وأن نسبة الصلاحية الفنية للمقاتلة هى نفس النسبة المعلنه لسلاح الجو الأمريكي لنفس الطراز لعام 2017 وهى 70.22% ، إذا فعدد الطائرات الصالحة فنياً هى 123 طائرة بإجمالى 492 قنبلة للطلعه لكل الطراز.


إذا يتضح لنا إجمالى قدرة القوة الرئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي الممثلة في الثلاث طرازات المقاتلة لدية ، والتى تستطيع التعامل مع 1197 هدف فى الطلعه/القوات الجوية ، وبتثبيت معدل الطيارين : الطائرات السالفة الذكر ، مع قدرة كل طيار على تنفيذ 3 طلعات قتال/يوم ، نجد بأن بالفعل تستطيع القوات الجوية الإسرائيلية منفرده إستهداف ما يتخطى ال3000 هدف في 24 الأولى من عملياتها ضد حزب الله والحرس الثوري والميليشيات التابعه له في كل من لبنان وسوريا والعراق إن شكلت أراضيها تهديد للإحتلال الإسرائيلي ، هذا مع عدم إدخالنا قدرات نيرانية سواء للقوات الجوية ( 43 أباتشى + طائرات بدون طيار مسلح/إنتحاري ) أو القدرات المتوفرة لدى البحرية الإسرائيلية للتعامل مع أهداف برية ( غواصات دولفن – تانين ) .



ولإجمال الشكل المتوقع لعمل المنظومة العسكرية الإسرائيلية بشكل عام خلال المواجهة المتوقعه سنجد بأن العمل قد يشمل ثلاث محاور:


المحور الأول - الدفاع:
إذ سيمثل تأمين العمق الإسرائيلي المهمه الأولى لكافة قوات جيش الإحتلال ، وستمثل شبكة الدفاع الجوي الإسرائيلي الصخرة الأهم لحماية الأهداف الحيوية ممثله في منظومات ( أرو – القبة الحديدة – الباتريوت – مقلاع داود ) بالإضافة الي منظومات "سبايدر" التى لا تتوافر معلومات كافية عن إنتشارها داخل الأراضي المحتله ، الي جانب تخصيص 2 سرب إف-16 لتأمين المجال الجوي الإسرائيلي من أي هجمات محتملة سواء من طيران سوري قد يقوم بهجمات غير متوقعه ، أو طائرات بدون طيار تستطيع إختراق شبكة الدفاع الجوي بشكل ما .


المحور الثانى - بنك الأهداف:
وهى المهمة الأولى للقوات الجوية الإسرائيلية في بقعه جغرافية شاسعه تمتد لثلاث دول متسعه ، فمراكز القيادة والسيطرة ومواقع الإطلاق والرصد لكافة المنصات الهجومية (صواريخ/طائرات بدون طيار) ومخازن الأسلحة بمختلف أنواعها والتشكيلات القتالية المعدة للإشتراك فى العملية العسكرية من طرف حزب الله والحرس الثوري والميليشيات التابعه له، لهو العبئ الأكبر الذى سيسعى جيش الإحتلال الإسرائيلي إلي الإنتهاء منه بجدوله المخطط بنسب تدمير عالية بقدر كبير ، وبالتنسيق بشكل كبير مع القوات الخاصة لتنفيذ عمليات فى الغرب السورى بشكل كبير ، إذ ظهر فى فديو للمناورة الإسرائيلية طائرات سى-130 "بدون علامات سلاح" تهبط في أراض غير ممهدة لإبرار قوات خاصة ، حتى لا يمثل تهديد علي الداخل الإسرائيلي من جانب ، ومن جانب آخر التفرغ لأى مستجدات قد تطرأ علي مسرح العمليات الذي قد يتخطى الثلاث دول المدرجين فى البداية ، ويمتد إلي غزه أو اليمن أو كليهما معن .


المحور الثالث - إمتداد العمليات:
وهى المرحلة التي قد تكون داخل النطاق الجغرافي المحدد من البداية لكل من لبنان وسوريا والعراق ، ويظهر بهم أهداف لم تكن مرصودة أو تعزيزات قد دخلت مسرح العمليات أو سيناريو عمليات لم يكن في الحسبان بالكامل ، أو الأسوأ وهو دخول منصات الصواريخ الباليستية من الأراضى الإيرانية الي العمليات العسكرية مع تلكأ أو إعتراض الجانب الأمريكى فى الإشتراك والتصدى لها ، مما يجبر سلاح الجو الإسرائيلي إلي التعامل مع هذه الأهداف الجديدة ذو متطلبات وموارد عالية للغاية لعدة أسباب منها بعد المسافة والتغطية الجوية من الطيران المقاتل الإيراني علي الرغم من قدمة ولكنه سيكون مؤثر لبعد مسرح العمليات عن قواعد إنطلاق الأسراب الإسرائيلية ، إلي جانب التحصين الجيد للأهداف الإيرانية التي ستتطلب إستخدام ذخائر ثقيلة وبأعداد كبيرة تتطلب مجهود جوي أكبر مما هو عليه في المرحلتين الأولى والثانية .

الخلاصه
سيتميز مسرح العمليات المقبل بنطاق جغرافي كبير وعوامل متفاوته ما بين الطرفين ، وعلي الرغم من أن المؤشرات ترجح الكفه لصالح إسرائيل فى النهاية ، إلا أن الطرف الآخر لم يعد كسابق عهدة أيضاً ، فهناك أدوات جديدة أصبحت بأدى الجانبين ، وحلفاء لن تظهر تحركاتهم من البداية بشكل كبير ، ولكنها فى النهاية ستكون عملية عسكرية بغض النظر عن نتائجها ستبرز القوى الفعليه بالمنطقة العربية بوضوح أكبر .