وصل جهاز استشعار الدفاع الجوي والصاروخي من المستوى الأدنى (LTAMDS) إلى غوام في وقت سابق من هذا الشهر، حيث زار وزير الجيش دان دريسكول فرقة العمل "تالون"، الوحدة المسؤولة عن إدارة رادارات LTAMDS في الجزيرة، خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأعلنت صحيفة "ديفينس نيوز" في وقت سابق من هذا العام أن الجيش سيرسل نماذج أولية من رادارات LTAMDS، التي طورتها شركة رايثيون، إلى الجزيرة الاستراتيجية، كجزء من جهد أوسع بدأه رئيس أركان الجيش الجنرال راندي جورج. ويأمل الجيش في اختبار هذه التقنية المتقدمة في تشكيلات واقعية حتى قبل انتهاء مرحلة التطوير رسميًا.
صرح وزير الجيش دان دريسكول لصحيفة "ديفينس نيوز" في بيان: "جنودنا في غوام في طليعة الدفاع عن الوطن، ويستحقون الأفضل". لقد نشرنا رادار [LTAMDS] الجديد كليًا للتدريب في بيئة عملياتية. سيُحسّن هذا الرادار بشكل كبير مدى وقوة فتك أنظمة أسلحتنا،" كما قال. "نحن متحمسون لاختباره في منطقة [قيادة المحيطين الهندي والهادئ] ومواصلة إدخال التحسينات مع دخوله الخدمة."
بدأ الجيش بالفعل في دمج أجهزة الاستشعار للاختبار والتجريب لمواصلة تحسين قدراته في بيئة واقعية بدلاً من حدود ميدان الاختبار في الولايات المتحدة.
يعمل البنتاجون حاليًا على تطوير بنية دفاع جوي وصاروخي متينة لحماية غوام من التهديدات المتطورة.
من المقرر أن يكون LTAMDS جزءًا من درع دفاع جوي وصاروخي شامل، قيد التطوير حاليًا في الجزيرة.
مع استمرار تزايد الأعمال العدائية التي تُمثلها الصين، تعهدت وزارة الدفاع بتوفير قدرة أساسية للمساعدة في صد هجوم محتمل موجه إلى غوام بحلول نهاية عام 2024. وقد تم تأجيل هذا الجدول الزمني.
غوام جزيرة يسكنها ما يقرب من 170 ألف نسمة، وتقع في موقع هشّ، فهي أقرب إلى بكين منها إلى هاواي. تستضيف الجزيرة عددًا كبيرًا من القوات القتالية الأمريكية، وبالتالي ستكون هدفًا جذابًا للصين في حال نشوب حرب في مضيق تايوان.
ينضم نظام LTAMDS إلى نظام الدفاع الصاروخي الرئيسي للجيش هناك، وهو نظام الدفاع الصاروخي للمناطق عالية الارتفاع الطرفية (THAAD)، والذي نُشر في غوام منذ عام 2013.
طوّر الجيش نظام LTAMDS ليحل محل الرادار الحالي في أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي باتريوت، مما يُحسّن قدرته على الكشف والتمييز، ويمنحه القدرة على رصد التهديدات من 360 درجة.
بالإضافة إلى النموذجين الأوليين في غوام، يخطط الجيش أيضًا لإرسال رادار LTAMDS آخر إلى غوام في عام 2027.
وافق الجيش على إنتاج نظام LTAMDS بكميات أولية منخفضة في أبريل. يعمل الجيش على استبدال نظام باتريوت القديم منذ أكثر من 15 عامًا، حيث أطلق في البداية مسابقةً لنظام كامل قبل إلغاء تلك الخطط لصالح تطوير نظام قيادة وتحكم جديد ورادار منفصلين.
في عام 2019، منحت القوات المسلحة شركة رايثيون عقدًا لتسليم نماذج أولية على مدى خمس سنوات. شكّل بناء الرادار بسرعة تحديًا طموحًا، وقرر الجيش إبقاء المستشعر قيد الاختبار لمدة عام إضافي لضمان نضجه الكامل وجاهزيته للاستخدام.
خضع نظام LTAMDS لثمانية اختبارات طيران صاروخية رئيسية، بالإضافة إلى ما يقرب من 10,000 ساعة من الاختبارات الأخرى، بما في ذلك زمن الإشعاع، وزمن تتبع الرادار، والاختبار ضد الرياح والأمطار والغبار ومسيرات الطرق. من المتوقع أن يصل النظام إلى الإنتاج الكامل في عام 2028.
هذا الخريف، سيشارك نظام LTAMDS في اختبارات تشغيلية في غوام كجزء من مبادرة الجيش "التحول في التلامس" التي تضع قدرات جديدة مباشرةً في أيدي الجنود الذين سيستخدمونها قبل النشر الرسمي، وذلك لتحسين النظام بشكل أكبر وإبلاغهم بكيفية استخدامه في العمليات الواقعية.