أخبار: رادار الدفاع الجوي الجديد للجيش الأمريكي LTAMDS يكتشف ويتتبع صاروخ كروز بنجاح

أظهر الجيش الأمريكي بنجاح قدرات الجيل التالي من أجهزة استشعار الدفاع الجوي والصاروخي من المستوى الأدنى (LTAMDS) خلال اختبار طيران صاروخي حاسم (MFT) أجري في 7 فبراير 2025. أظهر الاختبار، الذي نفذه مكتب تنفيذ البرنامج (PEO) للصواريخ والفضاء، قدرة LTAMDS على اكتشاف وتتبع وتصنيف بديل لتهديد صاروخ كروز أثناء العمل كجزء من شبكة دفاع جوي وصاروخي متكاملة.

يعد LTAMDS (جهاز استشعار الدفاع الجوي والصاروخي من المستوى الأدنى) نظام رادار دفاع جوي متقدم مصمم لاكتشاف وهزيمة التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية والأسلحة الأسرع من الصوت. تم تطوير LTAMDS بواسطة Raytheon Technologies، وهو الأول في عائلة جديدة من رادارات GhostEye®، مما يوفر ترقية كبيرة على نظام الرادار Patriot القديم. مع تطور التهديدات، بما في ذلك ظهور الأسلحة الأسرع من الصوت التي تسافر بسرعة تزيد عن ميل في الثانية، تم تصميم LTAMDS لتزويد الجيش الأمريكي بوعي أكبر بالموقف، وتتبع أفضل للتهديدات، وقدرات معززة للاشتباك.

أثناء الاختبار، نجح LTAMDS في اكتشاف وتتبع وتصنيف بديل التهديد الصاروخي القادم، مما يدل على قدرته على العمل في وضع المراقبة الكامل بزاوية 360 درجة. تم دمجه بالكامل مع نظام القيادة القتالية المتكامل (IBCS)، وهي منصة قيادة وتحكم متصلة بالشبكة تعمل على تعزيز تنسيق الدفاع الجوي للجيش. بمجرد تصنيف التهديد، حسب IBCS حل الاشتباك الأمثل، مما سهل الإطلاق الناجح لصاروخ Patriot Advanced Capability-2 Guidance Enhanced Missile - TBM (PAC-2 GEM-T). نجح PAC-2 GEM-T، وهو صاروخ اعتراضي متقدم مصمم لمواجهة الصواريخ الباليستية التكتيكية والتهديدات الجوية المناورة، في الاشتباك وتدمير هدف الصاروخ الكروز باستخدام بيانات الاستهداف من مجموعة الرادار الأساسية لـ LTAMDS.

يمثل نظام LTAMDS تقدمًا كبيرًا على نظام رادار Patriot القديم، حيث يشتمل على تقنية استشعار وتتبع من الجيل التالي لمعالجة التهديدات الحديثة والناشئة. في حين اعتمد رادار Patriot الأصلي بشكل أساسي على مجموعة واحدة مواجهة للأمام، يتميز LTAMDS بثلاث مجموعات هوائيات متكاملة بالكامل - مجموعة رئيسية مواجهة للأمام ومصفوفتان ثانويتان موضوعتان في الخلف. تعمل هذه المجموعات الثلاث معًا، مما يوفر تغطية كاملة بزاوية 360 درجة ويسمح للنظام باكتشاف والتعامل مع تهديدات متعددة من أي اتجاه في وقت واحد - وهي القدرة غير المتوفرة في رادارات Patriot السابقة.

تحسين رئيسي آخر هو القوة والحساسية. في حين أن المجموعة الأساسية لنظام LTAMDS هي تقريبًا بنفس حجم رادار Patriot الأصلي، إلا أنها توفر أكثر من ضعف القوة، مما يعزز بشكل كبير نطاق الكشف ودقة التتبع. تمكن هذه القوة الإضافية من تحديد التهديدات بشكل أسرع واشتباكات صاروخية أكثر دقة، مما يضمن احتمالية أعلى لاعتراض الأهداف المعقدة والسريعة الحركة مثل الصواريخ الأسرع من الصوت.

بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم LTAMDS للتكامل السلس مع نظام الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل للجيش الأمريكي (IAMD)، مما يضمن قدرته على العمل بشكل فعال داخل بيئة دفاعية متصلة بالشبكة. وعلى الرغم من تقنيته المتقدمة، فإن LTAMDS متوافق أيضًا مع أنظمة صواريخ باتريوت الحالية، مما يضمن أن المشغلين العسكريين يمكنهم الانتقال بسلاسة دون خسارة استثماراتهم السابقة في البنية التحتية للدفاع الجوي باتريوت.

يسلط نجاح هذا الاختبار الأخير الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه LTAMDS في مستقبل عمليات الدفاع الجوي والصاروخي الأمريكية. مع تزايد تقدم تكنولوجيا الصواريخ المعادية وعدم القدرة على التنبؤ بها، يوفر LTAMDS للجيش الأمريكي نظام رادار قابل للتكيف وعالي الأداء وقادر على مواجهة تهديدات الجيل التالي.

من خلال استبدال تكنولوجيا الرادار القديمة، يعزز LTAMDS قدرة الجيش على اكتشاف التهديدات الحديثة والاستجابة لها، بما في ذلك الطائرات الشبحية والصواريخ المجنحة والأسلحة الأسرع من الصوت التي تكافح الأنظمة التقليدية لتتبعها. يعد البرنامج جزءًا أساسيًا من جهود التحديث الأوسع نطاقًا التي يبذلها الجيش، والتي تهدف إلى إنشاء نظام دفاع صاروخي متكامل ومتعدد الطبقات قادر على مواجهة الخصوم المتطورين.

بعد هذا الاختبار الناجح، ستستمر التجارب الإضافية في تحسين أداء LTAMDS قبل نشره بالكامل مع الوحدات التشغيلية. يمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة إلى الأمام في تعزيز بنية الدفاع الجوي والصاروخي للجيش، وضمان حماية القوات الأمريكية والأصول الاستراتيجية ضد التهديدات العالمية المتطورة.