أخبار: فرنسا تعزز دفاعها الجوي بطلبية شراء 200 صاروخ "Aster" اعتراضي

أعلنت فرنسا عن طلبية لشراء 200 صاروخ أستر. تم الإعلان عن ذلك من قبل سيباستيان ليكورنو في 8 مارس 2024، وزير القوات المسلحة الفرنسي على قناة BfmTV (قناة البث الفرنسية)، مما يمثل استثمارًا كبيرًا في الأصول العسكرية للبلاد وسط التحديات الأمنية العالمية المتزايدة.

وأكد وزير الدفاع الفرنسي ليكورنو على أهمية هذا الاستحواذ في تعزيز القدرات الدفاعية الفرنسية وضمان سيادة البلاد. وقال خلال الإعلان: "إن هذا الاستحواذ هو شهادة على التزامنا بالحفاظ على وضع دفاعي قوي واستعدادنا لمواجهة التهديدات الناشئة".

ويشمل الطلب الفرنسي كلا من صواريخ Aster 15 وAster 30، المصممة للاعتراضات قصيرة إلى متوسطة ومتوسطة إلى طويلة المدى، على التوالي. ويضمن هذا المزيج تغطية شاملة ومرونة في النشر العملياتي، مما يعزز قدرة القوات المسلحة الفرنسية على حماية المصالح الوطنية في الداخل والخارج.

يعد نظام الصواريخ أستر، المعروف بتعدد استخداماته وفعاليته في الدفاع الجوي، حجر الزاوية في استراتيجيات الدفاع الجوي البحرية والأرضية. وتمثل صواريخ أستر، القادرة على اعتراض مجموعة واسعة من التهديدات الجوية بما في ذلك الطائرات والصواريخ والطائرات بدون طيار، عنصرًا حاسمًا في مبادرة الدفاع الاستراتيجي الفرنسية.

تمثل عائلة صواريخ أستر سلسلة من صواريخ أرض-جو المتقدمة التي يتم إطلاقها عموديًا والتي تم تطويرها بشكل مشترك من قبل فرنسا وإيطاليا، وتم تصنيعها بواسطة يوروسام، وهو كونسورتيوم يضم MBDA وتاليس وليوناردو (شركة الصواريخ الإيطالية). تم تصميم نظام الصواريخ Aster لمواجهة مجموعة واسعة من التهديدات الجوية بما في ذلك الطائرات والصواريخ والمركبات الجوية بدون طيار، ويتميز بتعدد استخداماته وقد تم دمجه في منصات الدفاع الجوي البحرية والبرية. هناك نوعان مختلفان أساسيان: Aster 15، للاشتباكات قصيرة إلى متوسطة المدى، وAster 30، القادر على اعتراض التهديدات على نطاقات أطول، بما في ذلك الصواريخ الباليستية. يعمل النظام بناءً على مزيج من التوجيه بالقصور الذاتي والتوجيه الراداري النشط، مما يسمح له بالتعامل مع تهديدات متعددة في وقت واحد في ظل ظروف مختلفة. ويؤكد نشرها عبر منصات مختلفة أهميتها الاستراتيجية في الدفاع الجوي الحديث، حيث توفر درعًا قويًا ضد الهجمات الجوية وتعزز القدرات التشغيلية للقوات المسلحة التي تستخدمها.

لا يؤكد هذا الطلب على التزام فرنسا بتحسين جاهزية قدراتها العسكرية فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على أهمية التعاون الأوروبي في مجال التكنولوجيا الدفاعية والتصنيع. وأثبت الصاروخ مؤخرًا، مرة أخرى، قيمته في البحر الأحمر، بقرار فرنسا شراء 200 صاروخ أستر. ونجحت خلالها في اعتراض طائرات حوثية مسيرة، خلال مهمة "أسبيدس"، وهي مهمة تحت قيادة أوروبية تتمثل في حماية السفن المدنية من هجمات جماعة الحوثي المتمردة.