أخبار: ليتوانيا وبولندا تستحوذان بشكل مشترك على أنظمة الدفاع الجوي المحمولة قصيرة المدى من إنتاج شركة بيورون

أعلنت ليتوانيا وبولندا عن نيتهما الاستحواذ بشكل مشترك على نظام الدفاع الجوي المحمول قصير المدى من إنتاج شركة بيورون لتعزيز قدراتهما الدفاعية الجوية. وسيتم تمويل هذا الشراء جزئيًا من خلال تعزيز صناعة الدفاع الأوروبية من خلال قانون المشتريات المشتركة (EDIRPA)، حيث تسعى كل من الدولتين ودولتين أوروبيتين أخريين إلى الحصول على الدعم من الاتحاد الأوروبي.

أعرب وزير الدفاع الوطني الليتواني، لوريناس كاسيوناس، عن رضاه عن هذا التعاون، مسلطًا الضوء على الأهمية الحاسمة لتعزيز الدفاعات الجوية. وصرح كاسيوناس خلال مؤتمر صحفي: "يعد تعزيز الدفاع الجوي أحد الأهداف الأكثر أهمية على جدول أعمالنا، وبالتالي فإن الشراء موضع ترحيب بقدر التعاون مع حليفتنا الوثيقة بولندا". وتم إضفاء الطابع الرسمي على التعاون خلال زيارة إلى فيلنيوس من قبل وزير الدفاع الوطني البولندي، فلاديسلاف كوسينياك كاميش​​.

تستخدم ليتوانيا حاليًا نسخة أقدم من نظام الدفاع الجوي جروم المصنوع في بولندا. سيتم نقل هذه الأنظمة القديمة إلى أوكرانيا، مما يستلزم استبدالها بأنظمة بيورون الأكثر تقدمًا. وأشار كاسشيناس إلى أن أنظمة بيورون تتوافق بشكل جيد مع التخطيط الدفاعي لليتوانيا، مما يجعلها مناسبة للفرقة العسكرية الوطنية، وقوات المتطوعين الوطنية، وحماية البنية التحتية الحيوية.

يؤكد مشروع الاستحواذ المشترك هذا على التعاون المتزايد بين ليتوانيا وبولندا في المسائل الدفاعية، مما يعكس مخاوفهما المشتركة بشأن الأمن الإقليمي والحاجة إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي استجابة للتهديدات المحتملة.

تم تصميم نظام بيورون، المعروف أيضًا باسم "Thunderbolt"، لتدمير الطائرات بدون طيار والمروحيات والطائرات والصواريخ المجنحة. يمكنه الوصول إلى الأهداف على ارتفاع يصل إلى 4 كيلومترات ويبلغ مداه الأقصى 6.5 كيلومترًا، وفقًا لبيانات من الشركة المصنعة، مجموعة الأسلحة البولندية. هذا التحديث لقدرات الدفاع الجوي له أهمية خاصة في سياق التوترات المتزايدة في أوروبا الشرقية والمخاوف المستمرة بشأن العدوان الروسي خارج أوكرانيا.

وعلاوة على ذلك، تخطط ليتوانيا لاستخدام هذه الأنظمة الجديدة لإنشاء فرقة وطنية داخل الجيش الليتواني، وتعزيز قوات المتطوعين الوطنية، وضمان حماية أفضل للبنية الأساسية الحيوية. ويُنظر إلى التعاون مع بولندا، الحليف الرئيسي لحلف شمال الأطلسي، باعتباره خطوة استراتيجية لتعزيز مرونة الدفاع الإقليمي.

وتتماشى مبادرة الدفاع المشترك بين ليتوانيا وبولندا أيضًا مع اتجاه أوسع في أوروبا، حيث تسعى العديد من البلدان إلى تعزيز دفاعها الجماعي من خلال عمليات الاستحواذ المشتركة والتعاون الصناعي. ولا يسمح هذا النهج بتقاسم التكاليف فحسب، بل يعزز أيضًا قابلية التشغيل البيني بين القوات المسلحة في بلدان مختلفة، وهو جانب حاسم للأمن الجماعي للاتحاد الأوروبي.

وأخيرًا، يشكل قرار نقل أنظمة جروم القديمة إلى أوكرانيا جزءًا من إطار دعم أوسع لقدرات الدفاع في أوكرانيا، وهي دولة تقع على خط المواجهة في التوترات مع روسيا. وهذا الدعم ضروري لمساعدة أوكرانيا على الحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها في مواجهة العدوان المستمر.

باختصار، يمثل هذا الاستحواذ المشترك على أنظمة الدفاع الجوي بيورون من قبل ليتوانيا وبولندا خطوة مهمة إلى الأمام في تعزيز قدرات الدفاع الجوي لهذين البلدين، مع تعزيز تعاونهما الدفاعي والمساهمة في الأمن الإقليمي في أوروبا الشرقية.