أخبار: "TOR-M2U" يعترض صواريخ "HIMARS" و"Vilkha" الأمريكية باستخدام الذكاء الاصطناعي

وفقًا للمعلومات الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية (MoD) في 14 أبريل 2024، نجح نظام Tor-M2U، وهو أحد أحدث أجيال نظام صواريخ الدفاع الجوي المحمول Tor، في اعتراض وتدمير الصواريخ التي أطلقتها صواريخ HIMARS الأمريكية و أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الأوكرانية Vilkha (MLRSs) بفضل استخدام نظام جديد للتحكم في النيران باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

تم تجهيز TOR-M2U بنظام صاروخي جديد للتحكم في النيران في ساحة المعركة يستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي للتعرف على الأهداف وتصنيفها وتحديد أولوياتها، وهو قادر على التعامل مع ما يصل إلى أربعة تهديدات في وقت واحد. تلقى الجيش الروسي أول أنظمة صواريخ Tor-M2U في نهاية عام 2014، ودخلت الخدمة في عام 2015. وتم الكشف عن نظام الدفاع الجوي هذا لأول مرة علنًا في مايو 2014 خلال موكب النصر في موسكو.

TOR-M2U هو نسخة حديثة من سلسلة TOR-M2 الروسية لأنظمة الصواريخ أرض-جو، المصممة في المقام الأول للدفاع المضاد للطائرات. وهي قادرة على اعتراض مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية بما في ذلك الطائرات والمروحيات والذخائر الموجهة بدقة. يتميز TOR-M2U، المثبت على هيكل مركبة مجنزرة، بقدرة عالية على الحركة، مما يمكنه من العمل بفعالية عبر مختلف التضاريس. وهذا يجعلها مناسبة بشكل خاص لحماية الوحدات العسكرية المتنقلة والمنشآت الاستراتيجية. وقد تم تجهيز النظام بتقنية رادار وصواريخ متطورة تسمح له بتتبع أهداف متعددة والاشتباك معها في وقت واحد، مما يوفر قدرات دفاع جوي قوية في البيئات عالية التهديد.

يستخدم Tor-M2U صاروخ أرض-جو 9M331 (SAM) الذي أثبت فعاليته والذي تم تحسينه لتدمير أهداف المناورة صغيرة الحجم. نظام الدفاع الجوي قادر أيضًا على إطلاق مجموعة كاملة من الصواريخ بما في ذلك 9M338، 9M338GN، 9M338D، 9M338K، 9M338KUD، 9M339، 9M339D، 9M339KU، 9M339UD، وP3B-MD (نموذج التصدير 9M338K). يتم توجيه الصاروخ عبر وصلة قيادة لاسلكية. يبدأ التوجيه بمجرد دخول السلاح إلى الشعاع الناتج عن المصفوفة المرحلية وينتهي عندما يضرب الصاروخ الهدف. إن دقة التوجيه العالية جنبًا إلى جنب مع الرأس الحربي القوي تمكن الصاروخ من الاشتباك بفعالية مع مجموعة واسعة من التهديدات الجوية، بما في ذلك التهديدات ذات القدرة العالية على المناورة والتهديدات المنخفضة الضعف. نظام Tor-M2U قادر على اكتشاف ما يصل إلى 40 هدفًا في وقت واحد؛ وفرزها حسب درجة التهديد، وتتبع ومهاجمة أربعة أهداف باستخدام أربعة صواريخ يتم إطلاقها الواحد تلو الآخر. يمكن لـ TOR-M2U تدمير الأهداف الجوية بمدى إطلاق يصل إلى 12 كيلومترًا ويطير على ارتفاع يتراوح من 10 أمتار إلى 1000 متر.

يستخدم صاروخ نظام الدفاع الجوي Tor-M2U مبدأ توجيه الصواريخ بالتحكم اللاسلكي. يقوم رادار تحديد الهدف بمسح المناطق المحيطة أثناء تحركه أو ثباته، ويكتشف الأهداف ويحددها. تقوم الأجهزة الحاسوبية بتحليل الوضع وتحديد أولويات الأهداف المكتشفة وإنشاء معلومات الاستهداف لرادار التوجيه. يقوم رادار التوجيه (الثابت أو عند توقف قصير) بالتثبيت على الهدف، ويفترض تتبعه التلقائي، ويحسب الوقت الفوري الذي سيتم فيه إطلاق نظام SAM لمهاجمته. بعد ذلك، يتم قفله على SAM لتتبعه تلقائيًا وتوجيهه نحو الهدف عن طريق أوامر الراديو تلقائيًا. بالإضافة إلى هذه الوظائف، يتحكم رادار التوجيه في الحمولة الحربية للصاروخ. فهو يرسل أمر تأخير إلى الصمام الإلكتروني للسلاح اعتماداً على سرعة الاقتراب من الهدف إلى الصاروخ، وبالتالي يوفر تغطية الهدف بمجموعة من الشظايا في اللحظة المطلوبة. وفي حالة حدوث خطأ، يتم تفعيل جهاز التدمير الذاتي للصاروخ.

يعد نظام صواريخ أرض-جو قصير المدى من طراز Tor أحد الأصول المهمة لروسيا في اشتباكاتها العسكرية، خاصة في الصراع المستمر مع أوكرانيا. ووفقاً للمخابرات العسكرية البريطانية، أثبت النظام فعاليته إلى حد كبير في مواجهة الهجمات الأوكرانية على الخطوط الأمامية. وهذا يسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه أنظمة الدفاع الجوي الأرضية في المنافسات الديناميكية والحاسمة في الحرب الحديثة، حيث تسعى كل من روسيا وأوكرانيا إلى اكتساب مزايا تكتيكية من خلال التغلب على دفاعات كل منهما. لا يزال صاروخ SA-15 Tor جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الدفاع الروسية، حيث يساهم بشكل كبير في قدراتها العملياتية في الصراع الروسي الأوكراني.