تعاونت شركة رايثيون الأمريكية للمقاولات الدفاعية مع شركة ديهل الألمانية للدفاع لإنتاج المكونات الرئيسية لصاروخ ستينغر أرض-جو في أوروبا.
وُقعت هذه الشراكة بين الشركتين من خلال مذكرة تفاهم، حيث تُقيّم ديهل خيارات زيادة الطاقة الإنتاجية للذخيرة التي تصنعها رايثيون، والمُصممة لمواجهة التهديدات الجوية منخفضة الارتفاع مثل المروحيات والطائرات المُسيّرة.
ووفقًا لرئيس أنظمة الدفاع الأرضي والجوي في رايثيون، توم لاليبرتي، يشهد صاروخ FIM-92 ستينغر، المُستخدم في الخدمة في 24 دولة، "طلبًا مرتفعًا تاريخيًا".
في الوقت نفسه، صرّح هيلموت راوخ، الرئيس التنفيذي لشركة ديهل، قائلاً: "إن إعادة إطلاق إنتاج صواريخ ستينغر يعتمد على قدراتنا المُثبتة وخبرتنا في هذه المجموعة من المنتجات، وينسجم تمامًا مع مكانتنا القوية في سوق أنظمة الدفاع الجوي الأرضية".
صاروخ ستينغر، الذي دخل الخدمة عام ١٩٨١، هو نظام دفاع جوي محمول (مانباد)، توقف إنتاجه النشط لمدة ٢٠ عامًا تقريبًا حتى ارتفع الطلب عليه فجأة.
ويعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها بروز حرب الطائرات المسيرة واندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا عام ٢٠٢٢، حيث أرسلت الولايات المتحدة أكثر من ٣٠٠٠ صاروخ ستينغر إلى كييف.
وفي منطقة المحيطين الهندي والهادئ، تعمل تايوان على توسيع مخزونها وسط تصاعد التوترات مع الصين، مما دفع واشنطن إلى النظر في السماح لتايبيه بإنتاج ذخيرة مضادة للطائرات محليًا.
وفي الوقت نفسه، تخضع صواريخ ستينغر لبرنامج تمديد عمر الخدمة، حيث تم تجديد ١٩٠٠ صاروخ العام الماضي، بينما يجري تطوير بديل لها، وهو صاروخ اعتراضي قصير المدى من الجيل التالي (NGSRI).