صفقات: البرازيل تطلب 34 مقاتلة إضافية من طراز "Saab JAS-39 Gripen E/F"

أعلنت البرازيل في 25 أغسطس 2023، عن نيتها طلب 34 طائرة مقاتلة إضافية من طراز JAS-39 Gripen E/F، مما يزيد من عملية الاستحواذ الكبيرة بالفعل. ينبع هذا القرار من سلسلة من الأحداث التي بدأت في عام 2014 عندما أسفرت المناقصة عن طلب أولي لـ 36 طائرة مقاتلة من طراز JAS-39 Gripen E/F من الشركة المصنعة السويدية Saab. ويتضمن هذا العقد أيضًا عمليات نقل تقنية كبيرة، حيث تلتزم شركة إمبراير كشريك استراتيجي لتجميع 15 من هذه الطائرات في منشأتها في جافيو بيكسوتو، ولاية ساو باولو.

في فبراير 2022، أعرب الجنرال كارلوس دي ألميدا بابتيستا جونيور، الذي كان حينها على رأس القوات الجوية البرازيلية (FAB)، عن الحاجة إلى الحصول على 30 طائرة إضافية على الأقل لتعزيز قدرات القوات الجوية البرازيلية. حتى أنه ذكر إمكانية الوصول إلى إجمالي 80 طائرة بحلول عام 2035. وأصبحت رغبة بنك أبوظبي الأول حقيقة واقعة مع الإعلان عن "Programa de Aceleração do Crescimento" (PAC)، وهو برنامج حكومي لتسريع النمو، في 11 أغسطس. ويتوقع هذا البرنامج، الذي تبلغ قيمته 10 مليارات يورو، استثمارات كبيرة في القوات المسلحة البرازيلية. وتشمل أهدافها تجهيز القوات المسلحة بأحدث التقنيات، وتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية، وتأمين حدود البلاد.

ومن بين مشاريع PAC بناء الغواصات والفرقاطات، واقتناء المركبات المدرعة، والمروحيات الخفيفة، وتسع طائرات نقل من طراز C-390 Millennium، وطلب 34 طائرة مقاتلة إضافية من طراز F-39 Gripen E/F. علاوة على ذلك، هناك خطط لتحويل طائرتين من طراز إيرباص A330 إلى ناقلتين للتزود بالوقود الجوي (MRTT).

JAS-39 Gripen E/F هي طائرة مقاتلة متعددة الاستخدامات نشأت في السويد. يمكن إرجاع أصول مشروع جريبن إلى Industrigruppen JAS، وهو تعاون بين شركات الطيران السويدية وإدارة العتاد الدفاعي السويدية (FMV). بدأ المشروع في التبلور في أواخر الثمانينيات، مع أول رحلة للنموذج الأولي في 9 ديسمبر 1988. وتم إدخاله رسميًا إلى الخدمة في 9 يونيو 1996.

في عام 2023، ستظل JAS-39 Gripen E/F في الخدمة الفعلية مع العديد من القوات الجوية حول العالم. يشمل المستخدمون الأساسيون السويد، حيث تم تطويره في البداية، بالإضافة إلى البرازيل وجنوب أفريقيا والمجر.

وقد تم تجهيز الطائرة بمجموعة شاملة من الحرب الإلكترونية، بما في ذلك قدرات التشويش والتدابير المضادة. ويتميز بنظام آمن لربط البيانات يتيح الاتصال السلس ومشاركة البيانات مع الطائرات والمحطات الأرضية الصديقة الأخرى. وتم تجهيز المقاتلة بأنظمة استشعار متقدمة، بما في ذلك نظام البحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء (IRST)، مما يعزز قدرتها على كشف الأهداف والاشتباك معها.

تشتمل الطائرة Gripen E/F على إلكترونيات طيران متطورة، بما في ذلك شاشة كبيرة تعمل باللمس تُعرف باسم "Wide Area Display" (WAD)، التي طورتها الشركة البرازيلية AEL Sistemas. وهذا يعزز الوعي الظرفي التجريبي وسهولة التشغيل.