أخبار: الخارجية الأمريكية توافق على نقل 38 مقاتلة "F-16 Viper" من الدنمارك إلى الأرجنتين

سمحت وزارة الخارجية الأمريكية بنقل 38 طائرة مقاتلة من طراز F-16 Viper من الدنمارك إلى الأرجنتين. في 11 أكتوبر 2023، نقلت نائبة مساعد وزير الخارجية للأمن الإقليمي ميرا ريسنيك الموافقة إلى خورخي أرغويلو، سفير الأرجنتين لدى الولايات المتحدة. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الأرجنتين المستمرة لتحديث قوتها الجوية، التي تعتمد حاليًا على أسطول قديم. من الطائرات.

يتضمن ترخيص الطائرة F-16 حزمة شاملة من الدعم والمعدات ومعلومات الصيانة والأسلحة. وعلى الرغم من عدم الإعلان عن أي قرار رسمي، إلا أن القوات الجوية الأرجنتينية اختارت شراء هذه الطائرات. وقعت بوينس آيرس أيضًا على وثيقة نقل طرف ثالث (TPT) مع واشنطن، والتي تسمح بنقل طائرات F-16 المستخدمة.

الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بطائرات F-16: هل سيقلب هذا مجرى الحرب؟

كانت خيارات الأرجنتين للطائرات المقاتلة الجديدة محدودة بسبب حظر الأسلحة الذي تفرضه المملكة المتحدة، مما ترك البلاد تفكر في بدائل مثل طائرات MiG-29 وMiG-35 الروسية الصنع، وJF-17 المصنوعة في الصين وباكستان، وLCA المصنوعة في الهند. . تيجاس. ولكل خيار مجموعته الخاصة من القدرات، والتكاليف، والآثار الجيوسياسية. ومن المرجح أن تعزز الطائرة إف-16، وهي مقاتلة ذات خبرة متعددة الأدوار، علاقات الأرجنتين مع الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين، لكنها قد تخضع لشروط تتعلق باستخدامها في الصراعات التي تنطوي على مصالح بريطانية.

ويتزامن توقيت موافقة الولايات المتحدة مع خطط الأرجنتين لاستبدال أسطولها القديم من مقاتلات P-3B وطائرات الدورية. وتواجه الحكومة الأرجنتينية الآن قرار قبول العرض الأمريكي أم لا، وهو خيار معقد له آثار على الوضع الجيوسياسي للبلاد وعلاقاتها مع القوى العالمية الكبرى.

وخصصت وزارة الدفاع الأرجنتينية 664 مليون دولار في سبتمبر 2021 لشراء 12 طائرة مقاتلة جديدة. وسيكون لهذا القرار آثار بعيدة المدى، حيث سيؤثر على القدرات العسكرية للأرجنتين وتحالفاتها الجيوسياسية. وبالتالي فإن اختيار الطائرات سيكون عاملا حاسما في تطوير استراتيجية الأمن الوطني للأرجنتين للسنوات القادمة.

تواجه الأرجنتين مجموعة معقدة من الخيارات في سعيها لتحديث قوتها الجوية المتقادمة. وكانت وزارة الدفاع في البلاد قد خصصت 664 مليون دولار في سبتمبر 2021 لشراء 12 طائرة مقاتلة جديدة. ومع ذلك، فإن الخيارات محدودة بسبب حظر الأسلحة الذي تفرضه المملكة المتحدة، والذي استبعد فعليًا أي طائرة تحتوي على أجزاء بريطانية الصنع.

أحد الخيارات هو طائرات MiG-29 و MiG-35 الروسية الصنع. وتشتهر هذه الطائرات بخفة الحركة وتعدد الاستخدامات، لكن لها آثار جيوسياسية تتمثل في تعزيز العلاقات مع روسيا، وهو عامل يمكن أن تنظر إليه الدول الغربية بشكل سلبي.

والخيار الآخر هو JF-17، وهي طائرة مقاتلة خفيفة ذات محرك واحد ومتعددة الأدوار طورتها الصين وباكستان. سيكون اختيار JF-17 بمثابة خطوة جيوسياسية مهمة، مما يجعل الأرجنتين أقرب إلى الصين في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى الحد من نفوذ بكين في المنطقة.

كما أن شركة LCA Tejas الهندية الصنع مطروحة أيضًا على الطاولة. إنها مقاتلة خفيفة ذات محرك واحد ومتعددة المهام، ولكنها قد تخضع أيضًا لقيود بسبب وجود أجزاء بريطانية الصنع. بالإضافة إلى ذلك، لم تثبت تيجاس نفسها بعد في سيناريوهات القتال مقارنة بالخيارات الأخرى.

وتظل طائرة F-16 Viper الأمريكية الصنع منافسًا قويًا، خاصة في ضوء التصريح الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية بنقل 38 من هذه الطائرات من الدنمارك إلى الأرجنتين. تعتبر طائرة F-16 مقاتلة متعددة الأدوار، وتستخدمها العديد من القوات الجوية حول العالم. ومن المرجح أن يؤدي اختيار الطائرة إف-16 إلى تعزيز علاقات الأرجنتين مع الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين، لكنه قد يأتي بشروط بشأن كيفية استخدام الطائرة.

يحمل كل خيار من هذه الخيارات مجموعته الخاصة من القدرات والتكاليف والتداعيات السياسية المحتملة. توفر طائرات MiG-29 وMiG-35 قدرات هجومية جو-جو وبرية قوية، لكنها ستجذب الأرجنتين إلى مجال النفوذ الروسي. يعد JF-17 حلاً فعالاً من حيث التكلفة ويقدم مجموعة واسعة من القدرات الحديثة، ولكنه يساعد في مواءمة الأرجنتين بشكل وثيق مع الصين. يقدم LCA Tejas تقنية متقدمة ولكنه يظل منصة غير مثبتة. تعتبر طائرة F-16 مقاتلة موثوقة ومتعددة الاستخدامات، ولكنها تخضع لظروف سياسية، خاصة فيما يتعلق باستخدامها في أي شركة.