قامت طائرة الإنذار المبكر والتحكم المحمولة جواً من الجيل التالي الصينية، KJ-3000، برحلتها الأولى، في 26 ديسمبر 2024. تعتمد KJ-3000، التي يبلغ مدى اكتشافها 360 كيلومترًا للطائرات الشبحية، على طائرة النقل Y-20B المطورة محليًا وتعمل بمحركات WS-20. تضع هذه المنصة KJ-3000 كنظام إنذار مبكر والتحكم واسع النطاق، يضاهي KJ-2000، بينما يختلف عن الأنظمة متوسطة الحجم مثل KJ-200 وKJ-500.
تستخدم KJ-3000 نظام رادار هوائي مطابق، مما يمثل انحرافًا عن تصميمات الرادار التقليدية. يوفر الرادار المطابق المدمج مباشرة في هيكل الطائرة وعيًا ظرفيًا بزاوية 360 درجة ويعزز اكتشاف الأهداف الخفية. ووفقًا للتقارير، يوفر الرادار نطاق اكتشاف يتراوح بين 600 و1000 كيلومتر للأهداف التقليدية ويتجاوز 360 كيلومترًا للطائرات الخفية مثل F-22 وF-35. يقلل تصميم الرادار من السحب الديناميكي الهوائي، مما يعزز كفاءة الطيران والقدرة على التحمل التشغيلي. بالإضافة إلى ذلك، يقال إن النظام يمكنه تتبع ما يصل إلى 100 هدف في وقت واحد.
توفر منصة Y-20B مزايا حمولة كبيرة، حيث يمكن لـ KJ-3000 حمل ما يصل إلى 66 طنًا - 16 طنًا أكثر من KJ-2000. تعمل محركات WS-20 على تحسين كفاءة الوقود، وتوفر قوة دفع أعلى، وتمكن من عمليات الطيران الممتدة. تقلل هذه المنصة المنتجة محليًا من الاعتماد على الأنظمة المستوردة، مثل Il-76 الروسية المستخدمة في KJ-2000، مما يتيح الإنتاج والتخصيص على نطاق واسع. يعكس تصميم المنصة التطورات التي طرأت على سابقاتها، مثل KJ-2000، التي تتميز بقبة رادار دوارة مثبتة على هيكل الطائرة Il-76. يسمح تحول KJ-3000 إلى الرادار المطابق بتصميم مبسط، مما يعزز الأداء الديناميكي الهوائي مع الحفاظ على قدرة عالية على الكشف.
تدمج تقنية الرادار في KJ-3000 أنظمة المصفوفة الطورية الرقمية، مما يعزز بشكل أكبر قدرات الكشف والتتبع. يقلل هذا التصميم من الوزن ويحسن كفاءة الوقود للطائرة وسرعتها التشغيلية ومداها. تشير التقييمات المبكرة إلى أن الرادار قد يكتشف ويحدد ويتتبع الطائرات الشبحية المتقدمة مثل قاذفات F-22 وB-21 الأمريكية. تشير التقارير أيضًا إلى أن قدرة النظام على اكتشاف المقاطع العرضية الرادارية الأصغر يمكن أن تتطابق مع الرادارات الأرضية في ظل ظروف معينة.
تتضمن الطائرة أنظمة C4ISR (القيادة والتحكم والاتصالات والكمبيوتر والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع)، مما يمكنها من العمل كمركز قيادة شامل. وتسهل هذه الأنظمة التنسيق عبر المجالات الجوية والبرية والبحرية. ومن المتوقع أن تعمل KJ-3000 جنبًا إلى جنب مع الطائرات المقاتلة المتقدمة مثل J-20 وJ-16 وJ-10C، مما يعزز شبكة الدفاع الجوي الصينية.
من الناحية الاستراتيجية، تعالج KJ-3000 صعود تقنيات التخفي المتقدمة. تهدف قدراتها إلى مواجهة طائرات التخفي من الجيل التالي، بما في ذلك مقاتلات الجيل السادس المتوقعة بحلول عام 2030. تشير التقارير غير المؤكدة إلى أن KJ-3000 قد تتميز بقدرات هجوم كهرومغناطيسية نشطة، مما قد يؤدي إلى تعطيل أو تعطيل الأنظمة الإلكترونية المعادية لمسافات طويلة. تشير الشائعات أيضًا إلى دعم دمج صواريخ جو-جو PL-17، مما يعزز دورها في العمليات الدفاعية والهجومية، ومعالجة إحدى نقاط الضعف القديمة في منصات AWACS.
يتماشى تطوير KJ-3000 مع التطورات الأخرى في القدرات العسكرية الصينية، مثل نماذج المقاتلات من الجيل السادس وحاملة الطائرات الهجومية Type 076. وتتزامن هذه الكشفات مع مناسبات سنوية رئيسية، بما في ذلك إطلاق مقاتلة J-20، مما يعكس جهدًا استراتيجيًا لعرض التطورات الدفاعية. ويسلط توقيت KJ-3000 الضوء على أهميتها للأهداف الاستراتيجية للصين، وخاصة في منطقة المحيط الهادئ. ومن المتوقع أن تعزز قدراتها قدرة الصين على اكتشاف التهديدات المتقدمة ومواجهتها، بما في ذلك تقنيات التخفي التي يستخدمها الخصوم المحتملون.
تتمتع KJ-3000 بمكانة تمكنها من لعب دور مهم في أسطول الإنذار المبكر والتحكم في الصين، حيث تكمل الأنظمة واسعة النطاق مثل KJ-2000 والمنصات متوسطة الحجم مثل KJ-200 وKJ-500. كما تعمل تقنية الرادار المطابق والمصفوفة الطورية الرقمية على تعزيز تتبع الأهداف الخفية والكفاءة التشغيلية. وبُنيت على منصة Y-20B التي تم تطويرها محليًا، وتوفر مدىً ممتدًا وقدرة حمولة أكبر وتحملًا أعلى، مما يقلل الاعتماد على الأنظمة المستوردة مثل Il-76 الروسية. وكجزء من شبكة دفاع جوي متعددة الطبقات، تهدف طائرة KJ-3000 إلى معالجة التهديدات الجوية المتطورة وتعزيز القدرة التشغيلية. وتشير مصادر غير مؤكدة إلى أن طائرة KJ-3000 قد تحل في نهاية المطاف محل منصات قديمة مثل KJ-2000، التي كانت في الخدمة منذ ما يقرب من عقدين من الزمان.
ومن المتوقع أن توفر الطائرة KJ-3000، التي تعتمد على منصة Y-20B، للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي قدرات متطورة للإنذار المبكر والتحكم الجوي. وتتميز بتكنولوجيا الرادار الهوائي المطابق، وتوفر تغطية بزاوية 360 درجة وتحسن اكتشاف الطائرات الشبحية، بما في ذلك المقاتلات الأمريكية مثل F-22 وF-35، المصممة بمقاطع رادارية منخفضة. وقد تقلل هذه التطورات من المزايا التشغيلية للطائرات الشبحية الأمريكية من خلال زيادة رؤيتها في المجالات الجوية المتنازع عليها. بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تعمل أنظمة القيادة والتحكم المطورة في KJ-3000 على تعزيز التنسيق بين الأصول العسكرية الصينية، مما قد يؤدي إلى تعقيد العمليات الاستراتيجية للخصوم.