أخبار: روسيا تكثف ضرباتها على كييف بـ"Geran-2" وصواريخ كروز "KH-101"

أعلنت السلطات الأوكرانية أنها تعرضت خلال ليلة 28-29 ديسمبر 2023 لضربات كبيرة في جميع أنحاء أراضيها، بما في ذلك كييف. تم تنفيذ هذه الهجمات بشكل رئيسي باستخدام طائرات بدون طيار من طراز "جيران-2" (شاهد-136) وصواريخ كروز من طراز "KH-101" التي تُطلق من الجو، مما يمثل تصعيدًا كبيرًا في استخدام روسيا للتكنولوجيا العسكرية المتقدمة على الرغم من مرور ما يقرب من عامين من الحرب.

ويأتي هذا الإعلان في سياق متوتر بالفعل. في 10 ديسمبر/كانون الأول 2023، كانت أوكرانيا قد شهدت بالفعل يومًا من الضربات المكثفة عبر أراضيها. لأول مرة، تم الإبلاغ عن استخدام القاذفات الإستراتيجية الروسية Tupolev Tu-95MS (Bear)، وTupolev Tu-160 (Blackjack)، وأحيانًا Tupolev Tu-22M3 (Backfire) لإطلاق صواريخ كروز KH-101. KH-101 هو صاروخ كروز بعيد المدى دون سرعة الصوت، قادر على ضرب الأهداف بدقة عالية على مسافة تزيد عن 2000 كيلومتر. لديها أنظمة توجيه متطورة، بما في ذلك التوجيه بالقصور الذاتي ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS/GLONASS)، ورادار ذو فتحة اصطناعية لتحسين الدقة الطرفية.

وبالإضافة إلى صواريخ كروز التي تطلق من الجو KH-101، تم استخدام طائرات بدون طيار من طراز Geran-2 على نطاق واسع. وطائرة جيران-2، النسخة الروسية من الطائرة الإيرانية بدون طيار شاهد-136، هي مركبة جوية بدون طيار مصممة لمهام الاستطلاع والمراقبة. ومع ذلك، فقد تطور دورها في الصراع في أوكرانيا، حيث تحول إلى ذخيرة متسكعة مجهزة برأس حربي شديد الانفجار، قادر على ضرب أهداف عالية القيمة بدقة ملحوظة.

منذ أغسطس 2023، تخشى السلطات الأوكرانية من تكثيف الإنتاج العسكري الروسي، بما في ذلك طائرات شاهد-136 بدون طيار وصواريخ كروز أخرى. وبالفعل، أعلنت روسيا في ذلك الوقت عن نيتها إنتاج الطائرة بدون طيار من طراز "جيران-2" محليًا، بهدف زيادة عدد الطائرات بدون طيار المتاحة للجيش الروسي وتقليل اعتماده على عمليات التسليم المحدودة من إيران. علاوة على ذلك، تعد هذه الخطوة جزءًا من تسريع أوسع للإنتاج العسكري الروسي، وهو الاحتمال الذي يثير مخاوف جدية في أوكرانيا.

هذه الزيادة في قدرات إنتاج الطائرات بدون طيار في روسيا يمكن أن تمنحها ميزة كبيرة في الحرب الجوية، وبالتالي فرض ضغط هائل على الدفاعات الأوكرانية. علاوة على ذلك، يمنح الإنتاج المحلي روسيا مرونة تكتيكية أكبر، مما يسمح لها بالنظر في استراتيجيات مختلفة، بما في ذلك شن هجمات ضخمة بطائرات بدون طيار تهدف إلى التغلب على أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.

وأخيرًا، تشير اكتشافات فاديم سكيبيتسكي إلى أن روسيا كانت تجري عمليات استطلاع تستهدف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، مثل منشآت الطاقة وأنظمة الدفاع الجوي. ومن الممكن أن يؤدي الإنتاج المحلي للطائرات بدون طيار إلى تمكين روسيا من تنفيذ المزيد من الهجمات المستهدفة والمدمرة على هذه الهياكل الحيوية وعلى المدنيين، وبالتالي فرض خطر كبير على الأمن القومي لأوكرانيا.

علاوة على ذلك، فإن قدرة أوكرانيا على مواجهة هذه الهجمات الجوية الروسية المعززة تعتمد بشكل كبير على الدعم من الحلفاء الغربيين. إن الحاجة إلى المقاتلات والصواريخ الغربية الحديثة أمر بالغ الأهمية لمواجهة القوات الجوية الروسية بشكل فعال. ومن دون تعزيز وتحديث أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية بالقدر الكافي، فإن القدرات الجوية الروسية قد تشكل تهديداً أعظم.