أخبار: إسرائيل تقصف قاعدة جوية إيرانية وتدمر أنظمة الدفاع الجوي S-300PMU2 ورادار 30N6E

شنت إسرائيل، يوم الجمعة 19 أبريل 2024، غارة جوية استهدفت قاعدة جوية رئيسية ومنشأة نووية في وسط إيران. وجاء هذا الإجراء ردًا مباشرًا على الهجوم الإيراني بالطائرات بدون طيار والصواريخ على الأراضي الإسرائيلية في 14 أبريل 2024، والذي كان في حد ذاته ردًا على غارة إسرائيلية سابقة على القنصلية الإيرانية في دمشق. وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية، دمرت الطائرات بدون طيار الإسرائيلية المكونات الرئيسية للبنية التحتية للدفاع الجوي الإيراني، بما في ذلك بطارية من نظام صواريخ الدفاع الجوي المتقدم S-300 PMU2 و30N6E، رادار الاشتباك لبطارية S-300PMU2.

تضمن الهجوم الإيراني الأولي في 14 أبريل هجوماً واسع النطاق بطائرات بدون طيار وصواريخ لم تُطلق من إيران فحسب، بل أيضاً من الجماعات المتحالفة معها في العراق وسوريا ولبنان واليمن. وعلى الرغم من حجم الهجوم، إلا أن الدفاعات الإسرائيلية اعترضت معظمه. واستهدف الانتقام الإسرائيلي الأخير منشآت عسكرية بالقرب من أصفهان، مما يمثل تصعيدًا كبيرًا في الصراع. وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي تمت مشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي مدى الضرر الذي لحق بالقدرات العسكرية الإيرانية، مما يثير المخاوف بشأن المزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي.

أصبح الوضع السياسي فيما يتعلق بدفاع إسرائيل ضد إيران، خاصة بعد هجمات 14 أبريل 2024، متوترا بشكل كبير. وتضمن الهجوم الإيراني المباشر إطلاق ما يقرب من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ على إسرائيل، وهو عمل انتقامي لضربة إسرائيلية مشتبه بها على شخصية عسكرية إيرانية في دمشق في وقت سابق من أبريل. وكان هذا بمثابة تصعيد كبير وأول مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، مما يسلط الضوء على الاحتمال الخطير لنشوب صراع أوسع نطاقا.

وكان رد إسرائيل على الضربات الإيرانية قويا، حيث نجحت قوات الدفاع الإسرائيلية في اعتراض غالبية التهديدات القادمة. وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقيادة الدفاع اجتماعات رفيعة المستوى لتقييم الوضع والتخطيط لمزيد من الردود. أشارت الحكومة الإسرائيلية، رغم استعدادها للعمليات الدفاعية والهجومية، إلى تفضيلها تجنب تصعيد كبير، مع التركيز بدلاً من ذلك على الاستعداد الدفاعي وقوة أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها.

وعلى المستوى الدولي، أثار الحادث ردود فعل واسعة النطاق. وأدانت الولايات المتحدة، إلى جانب دول مجموعة السبع، الهجمات وأكدت دعمها لإسرائيل، مشددة على ضرورة ضبط النفس ووقف التصعيد. كما أعرب القادة الأوروبيون وغيرهم من القادة العالميين عن مخاوفهم العميقة بشأن احتمال أن تؤدي هذه المواجهة إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر.

إن نظام S-300 PMU2، المعروف أيضًا باسم SA-20B Gargoyle من قبل الناتو، هو نظام صاروخي روسي متطور للغاية للدفاع الجوي مصمم لتوفير قدرات دفاع جوي فائقة ضد مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية. يعد هذا النظام بمثابة ترقية للإصدارات السابقة من نظام S-300، ويتميز برادار محسّن وقدرات صاروخية وإجراءات مضادة إلكترونية.

ويتكون قلب النظام من صاروخ 48N6E2، القادر على الاشتباك مع أهداف تصل إلى مسافة تصل إلى 195 كيلومترًا وعلى ارتفاعات تتراوح من 10 أمتار إلى 27 كيلومترًا. وهذا يجعل نظام S-300PMU2 فعالاً ضد مجموعة واسعة من التهديدات بما في ذلك الطائرات وصواريخ كروز وحتى الصواريخ الباليستية في ظل ظروف معينة. ويلعب نظام الرادار المتقدم، 30N6E، دورًا حاسمًا في تحديد الهدف وتوجيهه، مما يمكّن النظام من تتبع أهداف متعددة والاشتباك معها في وقت واحد وبدقة عالية.

يلعب 30N6Eradar، وهو مكون أساسي في نظام الصواريخ S-300 PMU2، دورًا حاسمًا في اكتشاف التهديدات الجوية وتتبعها والاشتباك معها. يتفوق هذا الرادار في دقة التتبع، وهو أمر حيوي للتوجيه الدقيق للصواريخ نحو الأهداف القادمة. وهي مجهزة للتعامل مع اشتباكات متعددة في وقت واحد، مما يسمح لـ S-300PMU2 بمعالجة العديد من التهديدات في وقت واحد، مما يعزز فعاليتها القتالية بشكل كبير.

من حيث القدرات التقنية، يتميز 30N6E بمدى كشف يبلغ حوالي 300 كيلومتر، مما يتيح التعرف المبكر على التهديدات المحتملة من مسافات كبيرة. ويمكنها تتبع الأهداف على ارتفاعات مختلفة، مما يعزز فائدتها في الدفاع ضد مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية، بما في ذلك طائرات الاستطلاع على ارتفاعات عالية، وصواريخ كروز متوسطة المستوى، والمركبات الجوية بدون طيار التي تحلق على ارتفاع منخفض. ويضمن غلاف الكشف الواسع هذا أن نظام S-300PMU2 يمكنه الحفاظ على منطقة عازلة وقائية حول البنية التحتية الحيوية أو المناطق المحمية، مما يساهم بشكل كبير في أمن المجال الجوي وسلامته.

كانت الغارة الجوية الإسرائيلية في 19 أبريل 2024، والتي استهدفت منشآت عسكرية ونووية استراتيجية في إيران، ردًا محسوبًا على الهجمات الإيرانية السابقة ضد إسرائيل في 14 أبريل. هذا الرد الانتقامي، الذي ألحق أضرارًا بمكونات أساسية في نظام الدفاع الجوي الإيراني بما في ذلك S-300PMU2 يوضح النظام الصاروخي والرادار 30N6E التصعيد المستمر والتعقيد في التوترات الجيوسياسية بين البلدين.