قدمت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) صاروخ ROC-X، وهو صاروخ عالي التقنية يتم إطلاقه يدويًا للإقلاع والهبوط العمودي (VTOL) عالي الدقة، ومصمم لتعزيز القدرات العملياتية العسكرية. يهدف هذا الصاروخ المبتكر، الذي يتم عرضه حاليًا في معرض AUSA 2024 في واشنطن العاصمة، من 9 إلى 11 أكتوبر 2024، إلى تحسين قوة قتل القوات في الميدان بشكل كبير، مما يسمح بالاشتباكات السريعة والدقيقة ضد مجموعة واسعة من الأهداف. من خلال ROC-X، تعزز IAI التزامها بدمج التكنولوجيا المتقدمة في حلول الدفاع، وتعزيز سمعتها كشركة رائدة في قطاع الطيران والفضاء والدفاع.
كشفت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) عن صاروخ Point Blank، المعروف أيضًا باسم ROC-X، وهو أول صاروخ عمودي الإقلاع والهبوط يتم إطلاقه يدويًا في العالم مصمم للتعامل مع الأهداف الثابتة والمتحركة. وباعتبارها أول ذخيرة محمولة باليد، تمثل Point Blank تقدمًا كبيرًا في تكنولوجيا ساحة المعركة، حيث توفر قدرة فريدة تسمح لجندي واحد بإطلاق الصاروخ وتشغيله واستعادته بشكل مستقل. يتميز الصاروخ بطول جسم يبلغ مترًا واحدًا وجناح على شكل حرف X مع امتداد جناح يبلغ 0.8 متر، ويتضمن نظام دفع مروحي بدون أجزاء متحركة، مما يتيح التشغيل الخفي والهادئ والقابل للمناورة بدرجة عالية.
يتميز ROC-X بدقة مذهلة تبلغ مترًا واحدًا من الخطأ الدائري المحتمل (CEP)، مما يتيح ضربات فعالة على مدى تكتيكي يصل إلى 10 كيلومترات. يتم تحقيق هذه الدقة من خلال أنظمة التوجيه الكهروضوئية ونظام تحديد المواقع العالمي المتقدمة، مما يضمن قدرة المشغلين على التعامل مع الأهداف دون الحاجة إلى قاذف مخصص. تسمح قدرة الإطلاق اليدوي لـ ROC-X بالانتشار السريع، مما يوفر للقوات أداة متعددة الاستخدامات لسيناريوهات القتال الحديثة. هذه الميزة مفيدة بشكل خاص في البيئات الديناميكية حيث السرعة والقدرة على التكيف أمران في غاية الأهمية.
تشمل المزايا التشغيلية لصاروخ ROC-X أوقات الاشتباك السريعة والقدرة العالية على المناورة، مما يجعله مناسبًا لمجموعة متنوعة من المهام. يشتمل تصميم الصاروخ على ميزات التخفي التي تقلل من الضوضاء والتوقيعات الحرارية، مما يسهل العمليات السرية في الأراضي المعادية. علاوة على ذلك، يتم تنشيط وظيفة نهاية اللعبة التلقائية بمجرد قفل المشغل على الهدف، مما يضمن بقاء الصاروخ في مساره لتحقيق تأثير مميت، وبالتالي تقليل مخاطر الأضرار الجانبية.
بالنسبة للقوات المسلحة، يجلب ROC-X ميزة ملموسة من حيث المرونة والدقة والاستقلال في ساحة المعركة. يعني تصميمه VTOL الذي يتم إطلاقه يدويًا أنه يمكن للجنود الأفراد نشره بدون معدات أو قاذفات إضافية، مما يجعله مناسبًا لمواقف الاستجابة السريعة والتضاريس المتنوعة. مع مدى 10 كيلومترات، يمكن للجنود الاشتباك بأمان مع الأهداف من مسافة بعيدة، سواء ثابتة أو متحركة، دون تعريض أنفسهم لنيران العدو المباشرة. يقلل تشغيله الهادئ والتخفي من خطر الكشف، مما يجعله مثاليًا للمهام السرية. وعلاوة على ذلك، تضمن دقة الصاروخ العالية - أقل من متر واحد - ضربات دقيقة، مما يقلل من الأضرار الجانبية في المناطق المأهولة بالسكان أو الحساسة. تسمح أنظمة التوجيه الكهروضوئية ونظام تحديد المواقع العالمي بالتحكم في الوقت الفعلي، في حين يضيف خيار الإجهاض أو إعادة توجيه الصاروخ أثناء الطيران مستوى من التحكم نادرًا ما يُرى في أنظمة مماثلة، مما يوفر مرونة تكتيكية للتكيف مع ظروف ساحة المعركة المتغيرة.
يبلغ وزن ROC-X 6.8 كيلوجرام ويبلغ طوله مترًا واحدًا، وهو مصمم لسهولة التعامل والنشر من قبل القوات. يتميز برأس حربي يزن 2 كيلوجرام مع صمامات تأثير وقرب، مما يعزز فعاليته ضد الأهداف الثابتة والمتحركة. تسمح القدرة التشغيلية للصاروخ بأوقات طيران تصل إلى 20 دقيقة، مع أوضاع طيران متعددة الاستخدامات تشمل كل من العمليات اليدوية والآلية بالكامل. تضمن هذه المرونة أن المشغلين يمكنهم التكيف مع ظروف ساحة المعركة المتطورة، مما يجعل ROC-X أصلًا لا يقدر بثمن في الحرب الحديثة.
إن تطوير أنظمة مشابهة لـ ROC-X في القوات المسلحة الأخرى يهدف إلى إنشاء ذخائر دقيقة ومتعددة الاستخدامات يمكن للجنود تشغيلها بشكل فردي. ومع ذلك، تتميز ROC-X بسهولة حملها، حيث يتم إطلاقها يدويًا بالكامل، على عكس أنظمة أخرى مثل Switchblade 300 الأمريكية أو CH-901 الصينية، والتي تتطلب قاذفات محددة للنشر. تجعل هذه الميزة ROC-X مناسبة بشكل خاص للبيئات الديناميكية، مما يتيح رد فعل سريع واشتباك مرن في الميدان، مما يمنح الجنود استقلالية أكبر مقارنة بالأنظمة المماثلة.