أخبار: الإمارات ستصبح مركزًا إقليميًا لتكنولوجيا مكافحة الطائرات بدون طيار Coyote

نشرت شركة رايثيون، عملاق تكنولوجيا الدفاع الأمريكية والتابعة لشركة رايثيون، عبر حسابها الرسمي على منصة X في 21 أبريل 2025، بيانًا صحفيًا أعلنت فيه عن توقيع وثيقة شروط مهمة مع مجلس التوازن الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة لبدء الإنتاج المحلي لنظام "كويوت" الاعتراضي المضاد للطائرات المسيرة (C-UAS) في الإمارات.

كُشف النقاب عن هذه الاتفاقية التاريخية خلال حفل رسمي أقيم في أبوظبي، مما يرمز إلى تعميق التعاون الصناعي الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز القدرات الدفاعية الإقليمية، وتعزيز مرونة سلسلة التوريد، وترسيخ دور الإمارات العربية المتحدة كشريك أساسي في المشهد الدفاعي العالمي.

يمثل إنتاج نظام "كويوت" الاعتراضي في الإمارات العربية المتحدة قفزة نوعية في مجال مكافحة الطائرات المسيرة. صاروخ Coyote® المُثبت فعاليته في القتال هو صاروخ يُطلق من السكة الحديدية، منخفض التكلفة، ومُجهز بمحرك صاروخي مُعزز ومحرك توربيني، مما يوفر سرعة ورشاقة استثنائيتين لمهام مكافحة الطائرات بدون طيار (UAS) ومهام التأثيرات المُطلقة (LE).

صُمم صاروخ Coyote ليكون صغيرًا وقابلًا للاستبدال، وهو متوفر بتكوينات حركية وغير حركية، وقادر على تحييد الطائرات بدون طيار التي تتراوح من الطائرات الرباعية المروحيات الصغيرة إلى الأنظمة غير المأهولة الأكبر حجمًا على مسافات أطول وارتفاعات أعلى من الصواريخ المماثلة من نفس الفئة.

تتيح قدراته المتقدمة اشتباكات سريعة والقدرة على مواجهة أهداف متعددة، بما في ذلك أسراب الطائرات بدون طيار، مع أوقات رد فعل مُختصرة. عند إقرانه بمستشعر الترددات الراديوية Ku-band (KuRFS) من Raytheon،

يُصبح Coyote جزءًا من حل قوي للكشف والتدمير يُشكل عنصرًا أساسيًا في نظام (LIDS) للطائرات بدون طيار منخفضة السرعة والبطيئة والصغيرة المنتشرة في الجيش الأمريكي. يضمن هذا التكامل تغطية شاملة ضد التهديدات الجوية الناشئة، ويدعم استراتيجيات دفاعية متعددة الطبقات في كل من العمليات الأمريكية وحلفائها.

يلعب مجلس التوازن الاقتصادي الإماراتي دورًا محوريًا في المنظومة الدفاعية للدولة، حيث يعمل بمثابة السلطة الرئيسية لعمليات الاستحواذ والبحث والتطوير الصناعي. يعمل المجلس تحت مظلة وزارة الدفاع، ويدير برنامج التوازن الاقتصادي، وهو مبادرة وطنية تهدف إلى تعزيز الاعتماد على الذات من خلال نقل التكنولوجيا والابتكار والنمو الصناعي. ومن خلال شراكات مثل شراكته مع رايثيون، يعزز توازن طموح الإمارات العربية المتحدة في إنشاء قاعدة تصنيع دفاعية قوية وتنافسية.

يؤكد الإنتاج المشترك لصاروخ "كويوت" الاعتراضي على عمق العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي تطورت عبر عقود من التعاون والتدريب المشترك واتفاقيات الأسلحة رفيعة المستوى. في عام 2019، جددت الدولتان اتفاقية التعاون الدفاعي لتسهيل تنسيق استراتيجي أكبر. وفي إطار تعزيز هذه العلاقات، صنفت الحكومة الأمريكية رسميًا دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2024 "شريكًا دفاعيًا رئيسيًا"، مؤكدةً دورها في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا الدفاع المتقدمة.

لا تُعزز هذه الاتفاقية قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على الاستجابة للتهديدات الجوية المتطورة فحسب، بل تُمثل أيضًا علامة فارقة في مسيرتها نحو أن تصبح مركزًا إقليميًا للابتكار الدفاعي. ومن خلال استضافة إنتاج نظام "كويوت"، ستقلل دولة الإمارات العربية المتحدة من اعتمادها على الموردين الأجانب وتُسرّع مواعيد تسليم أنظمة الدفاع الحيوية، مع خلق فرص لنمو الصناعة المحلية وخلق فرص العمل.

مع تزايد تعقيد وانتشار حرب الطائرات بدون طيار، أصبحت القدرة على اكتشاف التهديدات غير المأهولة وتتبعها والقضاء عليها بفعالية أمرًا بالغ الأهمية. ويُعد نظام "كويوت" الاعتراضي من شركة رايثيون، الذي يجري توطينه حاليًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، حجر الزاوية في هذا المطلب المتطور في ساحة المعركة. ويبشر هذا التطور بتعزيز الدفاع الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، مع تجسيد قوة الشراكات الدفاعية الاستراتيجية بين الدول ذات التوجهات المتشابهة.