أبحرت أحدث فرقاطة للبحرية الفرنسية، L’Amiral Ronarc’h، رسميًا، وفقًا للمعلومات التي نشرها سيباستيان ليكورنو في 8 أكتوبر 2024. وبحلول عام 2030، ستشكل فرقاطات FDI ثلث أسطول الخطوط الأمامية للبحرية الفرنسية.
يتضمن البرنامج المستقبلي للبحرية الفرنسية العديد من المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تحويل قدراتها من خلال منصات جديدة وتقنيات متقدمة. فيما يلي رؤى أكثر تفصيلاً لكل برنامج رئيسي:
الغواصات (SNLE 3G):
ستحل غواصات الصواريخ الباليستية من الجيل الثالث (SNLE 3G) محل الغواصات النووية الحالية من فئة Le Triomphant، مما يضمن الردع النووي لفرنسا حتى ثمانينيات القرن الحادي والعشرين. ستتميز هذه الغواصات بالتخفي المتقدم، والهيدروديناميكا المحسنة، وقدرات الكشف المحسنة من خلال أجهزة الاستشعار المتطورة. أول هذه الغواصات قيد الإنشاء بالفعل في منشأة Naval Group في شيربورج، ومن المتوقع التسليم في أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين. تم تصميم هذه الغواصات الجديدة لتكون أكثر تحفظًا، وتتميز بأسلحة عالية الأداء، وتوفر ظروف معيشية أفضل للطواقم. كما سيعمل برنامج التحديث على توسيع نطاق بعض الابتكارات لتشمل الغواصات الموجودة في الأسطول، مما يضمن فعاليتها حتى الخمسينيات من القرن الحادي والعشرين.
يتضمن برنامج Patrouilleurs Hauturiers بناء سفن دورية بحرية جديدة (OPVs) لتحل محل السفن القديمة مثل فئتي D’Estienne d’Orves وFlamant. تم تصميم هذه السفن البحرية، المجهزة بأنظمة جوية مضادة للطائرات بدون طيار (C-UAS)، للدفاع ضد التهديدات الحديثة مثل الطائرات بدون طيار. ومن المقرر أن تدخل سبع من هذه السفن الخدمة بحلول عام 2035.
من حيث القدرات متعددة المهام، تظل فرقاطات FREMM وFDI مركزية لأسطول السطح التابع للبحرية الفرنسية. تم تصميم هذه السفن لمهام مضادة للغواصات ومتعددة الأدوار، مع أنظمة رادار ومراقبة متقدمة. ومن المتوقع أن تدخل أحدث سفن سلسلة FREMM، مثل Alsace وLorraine، الخدمة قريبًا، مما يوفر دفاعًا جويًا معززًا ومرونة تشغيلية.
أحد أكثر المشاريع طموحًا هو تطوير حاملة طائرات جديدة لتحل محل شارل ديجول بحلول عام 2038. سيتم تصميم حاملة الطائرات المستقبلية هذه، المعروفة باسم PANG (Porte-Avions Nouvelle Génération)، للعمل مع نظام القتال الجوي المستقبلي (FCAS) القادم، وهو مبادرة أوروبية مشتركة للطائرات المقاتلة من الجيل التالي. ستضمن حاملة الطائرات قدرة فرنسا على نشر القوة الجوية عالميًا.
حرب الألغام (SLAM-F):
يمثل برنامج SLAM-F إصلاحًا شاملاً لقدرات فرنسا في حرب الألغام. سيشهد هذا البرنامج إدخال أنظمة البحث عن الألغام بدون طيار لتحل محل السفن القديمة. والهدف هو إنشاء نظام معياري يستخدم منصات مأهولة وغير مأهولة لتحسين المرونة التشغيلية. بحلول عام 2035، يهدف البرنامج إلى توفير سفن أم قادرة على نشر أنظمة مختلفة بدون طيار، مما يجعل حرب الألغام أكثر كفاءة وأقل خطورة على الأفراد.
السفن البرمائية والداعمة:
تعمل البحرية الفرنسية أيضًا على تحديث قدراتها البرمائية بزوارق إنزال وسفن دعم جديدة. ويشمل ذلك الاستحواذ على سفن إنزال EDA-S لاستبدال النماذج القديمة ودعم العمليات البرمائية في المناطق النائية. ستلعب هذه السفن دورًا حاسمًا في تعزيز الأراضي الفرنسية الخارجية وضمان نقل القوات السريع عند الحاجة. بالإضافة إلى ذلك، ستدعم سفن التزويد بالوقود من فئة Jacques Chevallier، التي بدأت دخول الخدمة في عام 2023، العمليات البحرية بعيدة المدى بقدرات التزود بالوقود والخدمات اللوجستية.