وقعت الشركة عقدًا جديدًا مع وزارة الدفاع السعودية لتصميم وبناء دفعة ثانية من ثلاث كورفيتات أفانتي 2200، وفقًا لبيان صحفي نشرته شركة نافانتيا في 11 ديسمبر 2024.
سيبدأ المشروع هذا العام، ومن المتوقع تسليم السفينة الأخيرة في عام 2028. ستتولى شركة نافانتيا بناء أول كورفيت في إسبانيا، بينما سيتم الانتهاء من الوحدتين الثانية والثالثة في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك تكامل واختبار أنظمة القتال، وفقًا للنموذج الناجح للسلسلة الأولية.
يتضمن هذا الاتفاق أيضًا حزمة دعم شاملة تشمل الدعم اللوجستي المتكامل وتدريب الطاقم والتقييمات التشغيلية. ستجري البحرية الملكية السعودية هذه التقييمات في قاعدة روتا البحرية في إسبانيا، حيث ستقدم شركة نافانتيا المساعدة الفنية. سيتلقى مائة مهندس سعودي تدريبًا متخصصًا لضمان الاستدامة طويلة الأمد للسفن.
ستحافظ سفن الكورفيت الجديدة من طراز Avante 2200 على التصميم المتطور والتنوع الذي يميز فئتها. تم تحسين هذه السفن لمجموعة من المهام، من المراقبة البحرية وعمليات البحث والإنقاذ إلى حماية الأصول الاستراتيجية والأدوار القتالية في الحرب المضادة للطائرات والسطحية والغواصات والحرب الإلكترونية. ستدمج Navantia تقنياتها المتقدمة في هذه السفن، بما في ذلك أنظمة القتال والاتصالات ومكافحة الحرائق وأنظمة الدفع وتقنيات التحكم في المنصة. ستستفيد السفن أيضًا من مشاركة وحدة الإصلاح التابعة لشركة Navantia، والتي ستتولى الصيانة أثناء مراحل الالتحام في سان فرناندو.
البحرية الملكية السعودية
تركز القوات البحرية الملكية السعودية على تحديث وتوسيع أسطولها لتعزيز الأمن البحري وحماية المصالح الوطنية. يتضمن أسطولها مجموعة متنوعة من السفن، مثل الفرقاطات والكورفيتات وقوارب الدورية وسفن حرب الألغام، مما يعكس التزامها بالقدرة البحرية المتوازنة.
يتكون أسطول الفرقاطات من سفن من فئة الرياض وفئة المدينة. تتميز فئة الرياض، المستمدة من تصميم لافاييت الفرنسي، بأسلحة متطورة، بما في ذلك صواريخ إكزوسيت إم إم 40 بلوك 2 وأنظمة أستر 15 سطح-جو. تم تصميم هذه السفن لعمليات متعددة الأدوار، مع التركيز على القتال السطحي والدفاع الجوي. تواصل الفرقاطات الأقدم من فئة المدينة، التي بنيت في الثمانينيات، الخدمة بأسلحة محدثة مثل صواريخ أوتومات وأنظمة الدفاع الجوي كروتال.
كما استثمرت البحرية الملكية السعودية في الفرقاطات الحديثة، بما في ذلك فئة الجبيل، استنادًا إلى تصميم أفانتي 2200 الإسباني. هذه السفن الجديدة مجهزة لأدوار متعددة، من الحرب المضادة للسطح والحرب المضادة للطائرات إلى الأمن البحري. تظل فرقاطات فئة بدر، على الرغم من قدمها، عاملة ومجهزة بصواريخ هاربون وتوفر الدعم الأساسي لمهام الدوريات والمرافقة.
بالنسبة للدفاع الساحلي، تعد زوارق الدوريات من فئة الصادق من الأصول المهمة. وتعمل هذه السفن المزودة بصواريخ هاربون على ضمان أمن المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى ذلك، تدير القوات البحرية الملكية السعودية أسطولاً من سفن مكافحة الألغام، مثل صائدات الألغام من فئة سانداون، والتي تعد حيوية للحفاظ على الملاحة الآمنة في المناطق البحرية الحرجة.