كُشف النقاب عن نظام الصواريخ المضادة للدبابات SLT في معرض الدفاع الإندونيسي 2025، وهو ثمرة شراكة استراتيجية بين شركتين دفاعيتين إندونيسيتين، هما PT Hariff Dipa Persada (Hariff Defense) وPT Dahana. يُمثل هذا المشروع تطورًا رئيسيًا في جهود إندونيسيا الرامية إلى إنشاء إنتاج محلي للأسلحة الخفيفة، بهدف تلبية متطلبات التدريب، وفي نهاية المطاف، المتطلبات التشغيلية.
تم إضفاء الطابع الرسمي على هذا التعاون من خلال توقيع مذكرة تفاهم في 12 يونيو 2025. وتقوم الاتفاقية على التكامل الصناعي. تتولى Hariff Defense مسؤولية تطوير منصة الإطلاق، بما في ذلك المكونات الإلكترونية، والديناميكا الهوائية، وهيكل الصاروخ. بينما تُوفر Dahana، وهي شركة مملوكة للدولة، المتفجرات، والوقود، ومواد العزل الحراري. تم تحديد المستخدم النهائي بأنه مركز أسلحة المشاة التابع للجيش الإندونيسي (Pusenif AD)، مما يشير إلى نية دمج النظام ضمن الإطار العقائدي الوطني.
صُمم نظام SLT لتعطيل المركبات المدرعة للعدو باستخدام صواريخ مزودة برؤوس حربية ذات شحنة مشكلة، متوفرة بنسختين حيتين أو دخانية. يتميز النظام بقاذفة قابلة لإعادة الاستخدام مزودة بمنظار مدمج وشاشة OLED بقياس 0.6 بوصة، تعرض بيانات الإطلاق المستمدة من أجهزة استشعار إلكترونية وأجهزة تحديد المدى. يعمل البرنامج المدمج على منصة Linux ومُبرمج بلغة C++ لإدارة الحسابات الباليستية ووظائف التصويب.
يبلغ وزن القاذفة 3.345 كجم (باستثناء الصاروخ)، ويبلغ طولها 1002 مم، وتستخدم زنادًا كهربائيًا. تدعم القاذفة إطلاقًا مُتحكمًا به، ويمكنها إصابة الأهداف على مسافات تتراوح بين 200 و300 متر. كما أنها قابلة لإعادة التحميل. يتم تحديد مدى الهدف من خلال الجمع بين تحديد المدى بالليزر والتقدير البصري البشري حتى 1000 متر.
يبلغ طول الصاروخ 541.13 ملم، وعياره 78.06 ملم، ويزن 1.459 كجم. وهو مزود بوحدة دفع سلبية، ومعالج ARM Cortex-M4 32 بت، ومجموعة من المستشعرات، بما في ذلك مقاييس التسارع، والجيروسكوبات، وكاشفات القرب. الزعانف الخلفية ثابتة، بينما زعانف التوجيه نشطة. تشمل المواد المستخدمة في مخروط المقدمة، والرأس الحربي، ونظام الدفع مواد مركبة، ومطاط، وألمنيوم، وجرافين، وبوليسترين. يستخدم الرأس الحربي متفجرات من نوع A5AP.
وحدة التصويب مزودة بكاميرا بدقة 12.3 ميجابكسل، وجهاز تحديد مدى ليزري قادر على تحديد أهداف المركبات حتى مسافة 1000 متر، والأهداف البشرية حتى مسافة 300 متر. يعمل النظام بجهد تيار مستمر يتراوح بين 7.2 و8.4 فولت، باستهلاك طاقة 0.3 أمبير. يزن المنظار 1.27 كجم، وتبلغ أبعاده 120 × 115 × 108 مم.
فيما يتعلق بالتصنيع المحلي، أفادت التقارير أن مستوى المحتوى المحلي (TKDN) يبلغ 50% للصاروخ و41% للقاذف، مما يعكس الجهود المستمرة نحو الاستقلال الصناعي التدريجي. ويمتد المشروع إلى ما هو أبعد من تطبيقات التدريب: إذ تخطط شركتا Hariff Defense وDahana لتطوير إصدارات مستقبلية من النظام كصواريخ موجهة، وفي نهاية المطاف كذخائر ذكية مخصصة للانتشار التكتيكي.
وبالتالي، يُمثل نظام SLT مبادرة عملية من إندونيسيا لتزويد قواتها المسلحة بنظام مضاد للدبابات خفيف الوزن، مُطور محليًا، وقابل للتكيف مع سيناريوهات الاشتباك المختلفة. وفي حال بدء الإنتاج بكميات كبيرة، يمكن نشر النظام على نطاق واسع داخل الجيش الإندونيسي، والمساهمة في تعزيز التصنيع في قطاع الصواريخ الخفيفة في البلاد.