أخبار: فرنسا وألمانيا تتفقان على تطوير دبابة "MGCS" جديدة

في اتفاقية دفاع تاريخية، مهدت فرنسا وألمانيا الطريق لمستقبل التكنولوجيا العسكرية من خلال تحقيق اختراق في تطوير نظام القتال الأرضي الرئيسي (MGCS)، وهي دبابة من الجيل التالي تهدف إلى إعادة تعريف الحرب المدرعة. أعلن وزيرا دفاع البلدين في 22 مارس 2024، أنهما انتهيا من كيفية تقسيم المهام التي ينطوي عليها مشروع MGCS، مما يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في التعاون الدفاعي الفرنسي الألماني.

وبموجب الاتفاقية، ستقود كل من شركتي الدفاع Nexter من فرنسا، وKMW وRheinmetall من ألمانيا، عملية تطوير ثلث المكونات الرئيسية للبرنامج. وقد تم التأكيد على أن شركة Nexter ستقوم بتصنيع 50% من الأنظمة، مع الحفاظ على الرصيد المتفق عليه في الأصل، على أن يتم تقسيم الحصة المتبقية بالتساوي بين الشركتين الألمانيتين. ومن المتوقع أن تدخل الوحدة الأولى من هذه المركبة القتالية المتقدمة الخدمة بحلول عام 2035.

وفي معرض تسليط الضوء على أهمية هذا التعاون، أكد وزير الدفاع الألماني بيستوريوس أن MGCS ستكون نموذجًا ثوريًا، يختلف عن دبابات Leclerc الفرنسية ودبابات Leopard 2 الألمانية، ومجهزة بالتقدم التكنولوجي المتقدم. وعلق بيستوريوس قائلا: "هذا ليس مجرد تحديث، بل هو قفزة جديدة تماما في تكنولوجيا الدبابات".

وتحدث الوزير عن تفاصيل الاتفاقية قائلاً: "لقد اتفقنا على توزيع جميع المهام لهذا المشروع الكبير فيما يتعلق بما ستفعله ألمانيا وفرنسا. لقد حددنا معًا حدودًا واضحة، ولن يكون هناك مجال للتفسير". أو أي سوء فهم." ويشير هذا الوضوح والالتزام من كلا البلدين إلى نهج موحد نحو تحقيق تعزيز كبير في قدراتهما العسكرية.

ولا يعد هذا التطور مجرد علامة فارقة في العلاقات الدفاعية الفرنسية الألمانية، ولكنه أيضًا خطوة استراتيجية لتعزيز استقلالية الدفاع الأوروبية. ومن خلال تجميع الموارد والخبرات والقدرات الصناعية، ترسي فرنسا وألمانيا سابقة للتعاون الدفاعي الأوروبي، بهدف تقديم منصة تخدم الاحتياجات المستقبلية لقواتهما المسلحة و

تم إطلاق MGCS (نظام القتال الأرضي الرئيسي) في عام 2017، وهو برنامج تسليح فرنسي ألماني بارز مصمم للإعلان عن حقبة جديدة في الحرب المدرعة. يهدف هذا المشروع الطموح إلى استبدال دبابات Leopard 2 الألمانية العريقة ودبابات Leclerc الفرنسية بنظام يدمج أحدث التطورات التكنولوجية بسلاسة. على عكس المركبات المدرعة الثقيلة التقليدية، تم تصميم MGCS كنظام متطور متعدد المنصات. وهي تتضمن دبابة قتال رئيسية مجهزة بمدفع من العيار الكبير، وتكتمل بمجموعة من الوحدات المترابطة: مركبة مدرعة ثقيلة مسلحة بصواريخ قوية مضادة للدبابات، ومركبة دعم آلية أصلية تتميز بأسلحة ليزر، وطائرات بدون طيار، ومجموعة من الأسلحة الأخرى. أسلحة رائدة.

ستكون MGCS هي دبابة المستقبل، حيث ستدمج العديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI). تقف MGCS في طليعة الابتكار التكنولوجي العسكري، حيث تدمج الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطاقم في جمع المعلومات الاستخبارية والتخطيط والقيادة وتنسيق إطلاق النار. ومن شأن تكامل الذكاء الاصطناعي هذا أن يسهل عمليات اتخاذ القرار السريعة على مستوى القيادة. يؤكد مارسيال، مهندس القدرات المشرف على مشروع MGCS في المديرية العامة للتسلح الفرنسية (DGA): "سيكون البشر دائمًا في الحلقة، وبالتالي سيبقون في قلب عمليات صنع القرار".

ميزة أخرى مميزة لـ MGCS هي اعتمادها على الاتصال المتقدم، مما يسهل تبادل المعلومات التكتيكية في الوقت الفعلي من خلال سحابة قتالية متكاملة. يضمن هذا النظام أن الوحدات (أو المركبات) المختلفة يمكنها معالجة البيانات التكتيكية وتخزينها ومشاركتها على الفور، وتنسيق أعمالها بطريقة شبه تلقائية لزيادة فعالية العمليات ضد الخصوم.

"إن MGCS هو تطور مباشر للنهج التعاوني المعزز بالمعلومات الذي ابتكره نظام Scorpion"، تقول دلفين، المكلفة بتطوير أنظمة القتال البرية المستقبلية في DGA. في عصر يتسم بالتهديدات الناشئة مثل الطائرات المسلحة بدون طيار والأسلحة المستقلة والهجمات السيبرانية، يهدف تصميم MGCS متعدد المنصات إلى خلق بيئة قتالية تمكن القوات من التغلب على العدو من خلال الفهم واتخاذ القرار والتصرف بسرعة أكبر وفعالية.

وفيما يتعلق بالقدرات القتالية، فإن MGCS ستكون قادرة على الاشتباك مع أهداف على مسافة تصل إلى 8000 متر، وهو ما يضاعف نطاق دبابة Leclerc الحالية. تعمل الوحدات المصاحبة لها على تعزيز القدرات الهجومية من خلال عددها الهائل، وقدرتها على الحركة، وقدرتها على العمل بشكل منسق، وبالتالي مضاعفة الإمكانات الهجومية للنظام. وتتوقع دلفين أن "هذه الوحدات ستخلق أيضًا العديد من التحديات وعناصر المفاجأة للعدو، مما يؤدي إلى تعقيد عمليات صنع القرار لديهم".

يعمل النظام البيئي MGCS على توسيع قدرات المراقبة حتى 10000 متر، مما يحسن بشكل كبير اكتشاف الأهداف والقدرات الاستباقية.

من الأمور المركزية في تصميم MGCS هي مجموعة الحماية الشاملة، بما في ذلك التمويه النشط، والدروع المعززة، والتدابير المضادة، وقدرات التحييد، والحماية ضد التهديدات الجوية والبرية. إن التوزيع الاستراتيجي للأسلحة والمعدات عبر عدة منصات متميزة يخفف من الكتلة ويعزز قدرة الطاقم على الحركة والحماية الشاملة.

من المقرر أن تلعب هذه الابتكارات التكنولوجية دورًا محوريًا في مشروع تيتان، الذي من المتوقع أن ينجح في مبادرة سكوربيون بدءًا من عام 2040. ويهدف مشروع تيتان إلى إحداث ثورة في القدرات الحاسمة للجيش، ودفع حدود القتال الجوي البري التعاوني بشكل أكبر من خلال دمج العمليات المشتركة. والمستويات التشغيلية المتحالفة معها.