حصلت شركة لوكهيد مارتن على عقد بقيمة 451 مليون دولار من الجيش الأمريكي لترقية قاذفات صواريخ M270 إضافية. تم الإعلان عن هذه الاتفاقية في 8 مايو 2024 من دالاس، وتهدف إلى تعزيز القدرات التشغيلية لحلفاء الولايات المتحدة.
تعد هذه الخطوة جزءًا من جهد مستمر بدأ باتفاق مبدئي في عام 2019، مع عقود تركز على ضمان التوافر التشغيلي لهذه الأنظمة حتى عام 2050. وتعد الترقيات جزءًا من استراتيجية أوسع للحفاظ على فعالية منصة الإطلاق وقابلية التشغيل البيني مع قوات الناتو من أجل سنوات عدة.
وسلط جاي برايس، نائب رئيس قسم الحرائق الدقيقة في شركة لوكهيد مارتن، الضوء على أهمية هذه التحسينات. وقال "إن التحديث لن يعزز قدرات منصة الإطلاق فحسب، بل سيضمن أيضًا بقاء سلسلة M270 منصة فعالة وموثوقة للغاية في عمليات التحالف".
تتضمن عملية إعادة الرسملة إجراء إصلاح شامل للأنظمة. يتضمن ذلك تركيب محركات جديدة، وكابينة مدرعة محسنة، ودمج النظام المشترك الجديد للتحكم في الحرائق (CFCS). تم تصميم CFCS لضمان التوافق مع الذخائر الحالية والمستقبلية لعائلة ذخائر MLRS (MFOM). ومن الجدير بالذكر أن قاذفات M270A2 الحديثة، بالإضافة إلى أنظمة HIMARS، ستكون المنصات الوحيدة القادرة على نشر صواريخ GMLRS طويلة المدى من شركة Lockheed Martin وصواريخ Precision Strike Missile (PrSM).
نظام إطلاق الصواريخ المتعددة M270 (MLRS)، الذي طورته شركة Ling-Temco-Vought وتم تصنيعه من قبل العديد من الشركات بما في ذلك شركة Lockheed Martin، هو قاذفة صواريخ متعددة مصدرها الولايات المتحدة. هذا النظام موجود في الخدمة منذ عام 1983، وقد تم استخدامه في صراعات مختلفة مثل حرب الخليج، والحرب في أفغانستان، وحرب العراق، والغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، والصراع بين إسرائيل وحماس عام 2023.
ويتميز M270 بقدرته على إطلاق 12 صاروخًا من طراز MLRS أو صاروخين من نظام الصواريخ التكتيكية العسكرية (ATACMS) أو أربعة صواريخ دقيقة من طراز PrSM. ويتميز بهيكل قوي مع هيكل من الألومنيوم وكابينة من الألومنيوم المقوى، مما يوفر حماية من الصدمات الخفيفة. يتم تشغيل السيارة بواسطة محرك الديزل Cummins VTA-903، الذي يوفر ما يصل إلى 600 حصان اعتمادًا على الطراز، مما يسمح لها بالوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 64.4 كم / ساعة ومدى تشغيلي يبلغ 483 كم.
تشمل متغيرات النظام M270A1 وM270A2، والتي توفر تحسينات في قوة المحرك وقدرات الذخائر. يمكن لـ M270 الاشتباك مع أهداف تصل إلى 300 كم بذخائر ATACMS، وما يصل إلى 92 كم بصواريخ M30/31 GMLRS، مما يجعل نظام المدفعية هذا واحدًا من أكثر أنظمة المدفعية تنوعًا وقوة في الترسانات العسكرية الحديثة.
وتهدف الولايات المتحدة، من خلال عدة برامج، إلى زيادة إمكانية التشغيل البيني مع حلفائها وكذلك إطالة عمر معداتها. يتوافق هذا العقد الجديد الممنوح لشركة Lockheed Martin أيضًا مع هذا الهدف، نظرًا لأن M270، كونه LRS مستخدمًا على نطاق واسع، فإن تحديثه يعد تطورًا إيجابيًا لجميع مالكي هذه المعدات.