أخبار: الجيش الأمريكي يبدأ تطوير نظام مدفعية مضادة للطائرات

شرع جيش الولايات المتحدة في خطوة نحو تحديث قدراته المضادة للطائرات بالإعلان عن مشروع جديد لتطوير نظام مدفعي تفوق سرعته سرعة الصوت 155 ملم. أعلن مكتب القدرات السريعة والتقنيات الحيوية (RCCTO) في 8 يوليو عبر موقع إلكتروني حكومي عن خططه لشراء نماذج أولية لمدفع المدفعية متعدد المجالات (MDAC)، والذي يُنظر إليه على أنه نظام مدفعي ذو عجلات عالي الحركة وذاتي الدفع ومصمم لمواجهة التهديدات الجوية والصاروخية.

تتم إدارة هذه المبادرة، المعروفة باسم مدفع المدفعية متعدد المجالات (MDAC)، من قبل RCCTO، والتي نشرت مؤخرًا طلبًا للحصول على معلومات من المقاولين المحتملين القادرين على تقديم مثل هذا النظام. ويخطط الجيش لمنح عقد لإنتاج ثمانية نماذج أولية في الربع الثالث من السنة المالية 2025، ومن المتوقع التسليم في خريف 2027، يليه اختبارات ميدانية واسعة النطاق.

ويهدف برنامج MDAC إلى توفير بديل فعال وفعال من حيث التكلفة لأنظمة الصواريخ التقليدية المضادة للطائرات. ومن خلال دمج نظام المدفعية الجديد في شبكات الدفاع الحالية للجيش، بما في ذلك نظام قيادة المعركة المتكامل (IBCS) وشبكة الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل (IAMD)، سيستفيد مركز MDAC من قدرات الاستهداف الخارجية، مما يعزز فعاليته التشغيلية.

الميزة الرئيسية لـ MDAC هي استخدامه لمقذوف تفوق سرعته سرعة الصوت، ومن المتوقع أن يكون Hyper Velocity Projectile (HVP) الذي طورته شركة BAE Systems. في البداية كان جزءًا من برنامج تطوير المدفع الكهرومغناطيسي منذ عام 2013، وتم تعديل HVP لاحقًا لاستخدامه في المدافع البحرية عيار 127 ملم وأنظمة المدفعية البرية عيار 155 ملم. ويمكن تصميم هذه القذيفة، القادرة على الوصول إلى سرعات تصل إلى 5 ماخ وتغطية مسافات تصل إلى 80 كيلومترًا، على أنها حركية بحتة أو مجهزة بما يصل إلى 900 جرام من المتفجرات.

خلال عرض توضيحي في سبتمبر 2020، نجح صاروخ HVP التجريبي في الاشتباك مع هدف جوي من طراز BQM-167 Skeeter باستخدام مدفع هاوتزر ذاتي الدفع M109A6 Paladin، مما يدل على دقته وفعاليته. وعلى الرغم من قدراتها المتقدمة، فإن تكلفة الصاروخ HVP، التي بلغت 86 ألف دولار في عام 2018، لا تزال أقل بكثير من الصواريخ التقليدية المستخدمة في أنظمة الدفاع الجوي المحمولة.

لا يهدف مشروع MDAC إلى تعزيز القدرات الدفاعية للجيش الأمريكي فحسب، بل يهدف أيضًا إلى ضمان دمج التكنولوجيا المتطورة في منصات المدفعية التقليدية، وبالتالي الحفاظ على التفوق التشغيلي والمرونة عبر ساحات القتال متعددة المجالات.