هدوء حذر: إنخفاض حدة الهجمات الجوية بين البلدين

هدأ التصعيد على ما يبدو بين الهند وخصمها اللدود باكستان يوم السبت بعدما سلمت إسلام اباد طيارا هنديا أسيرا، وسط جهود من قوى عالمية لمنع نشوب حرب بين الجارتين المسلحتين نوويا.

وفي مراسم تسليم رفيعة المستوى أذاعها التلفزيون، عبر الطيار أبهيناندان، الذي صار رمزا لأقوى اشتباك بين الهند وباكستان على مدى سنوات، الحدود عائدا إلى بلده في التاسعة من مساء يوم الجمعة بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت جرينتش).وتواصل القصف يوم السبت على جانبي خط المراقبة الذي يفصل بين الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير والجزء الواقع تحت سيطرة باكستان، وهو ما تكرر على مدى الأسابيع الماضية.وقال جيش باكستان يوم السبت إن سلاحي الجو والبحرية ”ما زالا في حالة تأهب وحذر“، مع مقتل اثنين من جنوده بعد تبادلهما إطلاق النار مع قوات هندية بمحاذاة خط المراقبة. وقال جيش الهند يوم السبت إن باكستان أطلقت قذائف مورتر عبر الخط.

وسوقت باكستان إطلاق سراح الطيار الأسير على أنه ”بادرة على حسن النية بهدف خفض التوتر المتصاعد مع الهند“ والمستمر منذ أسابيع مما هدد بنشوب حرب بين البلدين اللذين تبادلا شن الضربات الجوية قبل أيام.وأثار هذا التصعيد قلق قوى عالمية منها الصين والولايات المتحدة اللتان حثتا الهند وباكستان على ضبط النفس لتجنب نشوب صراع آخر بين الجارتين اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.وتصاعد التوتر بينهما سريعا بعد تفجير في 14 فبراير شباط لسيارة ملغومة مما أسفر عن مقتل 40 من قوات الأمن الهندية على الأقل في الشطر الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير.واتهمت الهند باكستان بتوفير ملاذ لجماعة جيش محمد التي كانت وراء هذا الهجوم، وهو ما نفته باكستان، وتوعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي برد قوي.

وقُتل يوم الجمعة أربعة جنود هنود ومدني واحد في اشتباك مع متشددين في الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير، كما قُتل ثلاثة آخرون وأصيب واحد بسبب قصف باكستان.وقال الجيش الباكستاني إن مدنيين قُتلا وأصيب آخران منذ ظهر يوم الجمعة في الشطر الباكستاني من كشمير بسبب قصف القوات الهندية.