أخبار: البرتغال تحصل على مقاتلات F-35 Lightning II لتحل محل أسطول F-16

في مقابلة مع Diario de Noticias في 12 أبريل 2024، أكد رئيس أركان القوات الجوية البرتغالية، الجنرال جواو كارتاكسو ألفيس، أن مقاتلة Lockheed Martin F-35 Lightning II ستكون بديلاً للطائرة F-16M Fighting Falcon. ويعد هذا القرار جزءًا من محاولة للحفاظ على التوافق مع معظم الحلفاء الأوروبيين الذين بدأوا بالفعل عمليات التحول إلى طائرات F-35، وفقًا للجنرال.

يعتبر استبدال الطائرة F-16M ضروريًا للحفاظ على المصداقية التشغيلية والأهمية الاستراتيجية للقوات الجوية، حيث تظهر الطائرة F-35 Lightning II العديد من المزايا مقارنة بالطائرة F-16 Fighting Falcon. وتتميز الطائرة F-35 بتقنية التخفي، مما يقلل من رؤيتها للرادار، على عكس الطائرة F-16 التي تفتقر إلى هذه القدرة. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز الطائرة F-35 بأجهزة استشعار أكثر تقدمًا ونظام إلكترونيات طيران متطور يوفر وعيًا ظرفيًا محسنًا من خلال تكامل البيانات من مصادر متعددة.

تدعم الطائرة F-35 أيضًا مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك القتال جو-جو، والضربات جو-أرض، ومهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، التي تتيحها أنظمتها المتكاملة. في المقابل، في حين أن طائرة F-16 معروفة بخفة الحركة وكانت طائرة موثوقة لمختلف المهام على مر السنين، إلا أنها لا تقدم نفس المستوى من تكامل أجهزة الاستشعار أو قدرات التخفي مثل طائرة F-35. كما تحمل الطائرة F-35 بشكل عام حمولة أكبر ولها مدى أطول من الطائرة F-16، مما يمكن أن يعزز مرونتها التشغيلية في سيناريوهات القتال.

على مدى العامين الماضيين، بدأت القوات الجوية البرتغالية عملية تحول متعمقة، حيث قامت بتعديل هيكلها ونهجها عبر عدة أبعاد. ويتضمن هذا الجهد تغييرات تشغيلية وتنظيمية، إلى جانب تنفيذ فلسفة تتمحور حول الأفراد، والتي تركز على توظيف وتدريب الموظفين المهرة الضروريين لفعالية المهمة.

ويمتد هذا التحول أيضًا إلى الترقيات التكنولوجية، حيث تستعد القوات الجوية لدمج الأنظمة المتقدمة وتعزيز تدابير الأمن السيبراني الحيوية لبروتوكولات الاتصالات الحديثة. وهذا التعديل يجعل البرتغال مع حلفائها الأوروبيين في التحول من القوة الجوية التقليدية إلى قوة جوية فضائية أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية. بالإضافة إلى ذلك، تستعد القوات الجوية لاعتماد طائرات الجيل الخامس، والذي يتضمن تحديث الأنظمة والعمليات لتلبية متطلبات الدفاع الحالية والمستقبلية.

وفيما يتعلق بتدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات إف-16، أقر الجنرال ألفيس بمشاركة البرتغال في العملية، التي بدأت في يوليو 2023. في البداية، قدمت البرتغال طيارين مدربين، وفنيي صيانة، ومدربين لتخطيط المهام. ومع ذلك، في نوفمبر من نفس العام، تم إنشاء مركزين لتدريب الطيارين الأوكرانيين، أحدهما في الدنمارك والآخر في هولندا. استند هذا التطور إلى اتفاقيات مع الدول التي عرضت طائراتها من طراز F-16 على أوكرانيا، على الرغم من التحديات القانونية الناشئة فيما يتعلق بطبيعة التدريب العابرة للحدود.

أوضح الجنرال ألفيس موقف البرتغال، مشيرًا إلى أنه بينما انتقلت الدول الأوروبية الأخرى من طائرات F-16 إلى طائرات F-35، لم تتبرع البرتغال بأي طائرة من طراز F-16 لأنها لا تزال بحاجة إلى أسطولها المكون من 28 طائرة، بعد أن باعت سابقًا 12 طائرة لرومانيا. . يتماشى هذا القرار مع ضرورة الحفاظ على الاستعداد التشغيلي للقوات الجوية البرتغالية حتى اكتمال الانتقال إلى طائرات F-35.

ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة البرنامج 5.5 مليار يورو، وهو مصمم على مدى 20 عامًا، ومن المقرر أن تبدأ عمليات تسليم الطائرات الأولية في السنة السابعة. وتنطوي هذه الاستراتيجية المالية على توزيع التكلفة الكبيرة على مدار عقدين من الزمن، وتتضمن التعاون اللوجستي عبر العديد من البلدان الأوروبية. وقد بدأت بالفعل المراحل الأولى من هذا التحول، والتي تميزت بورش عمل مع شركة لوكهيد والقوات الجوية الأمريكية للتوافق مع القدرات التشغيلية لطائرات الجيل الخامس. يضمن هذا النهج المنظم التنفيذ المرحلي للطائرة F-35، ودمجها بشكل منهجي في إطار الدفاع البرتغالي.

بدأ العديد من أعضاء الناتو في التحول من طائرة F-16 Fighting Falcon إلى طائرة F-35 Lightning II، مما يعكس اتجاهًا أوسع داخل التحالف نحو اعتماد هذه الطائرة المقاتلة المتقدمة من الجيل الخامس. حتى الآن، تعد أستراليا، وبلجيكا، والدنمارك، وألمانيا، واليونان، وإسرائيل، وإيطاليا، واليابان، وهولندا، والنرويج، وبولندا، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة من بين الدول التي هي في طور اعتماد أو قاموا بالفعل بدمج طائرات F-35 في قواتهم الجوية.

على سبيل المثال، تلقت أستراليا 63 طائرة من طراز F-35A من أصل 72 طائرة طلبتها، بينما تخطط بلجيكا لشراء 34 طائرة من طراز F-35A. تسلمت الدنمارك 10 طائرات من طراز F-35A، مع خطط لإجمالي 27 طائرة للقوات الجوية الملكية الدنماركية. وبالمثل، تلقت إيطاليا 17 طائرة من طراز F-35A و3 طائرات من طراز F-35B لقواتها الجوية، إلى جانب 3 طائرات من طراز F-35B لقواتها البحرية. تمتلك اليابان 27 طائرة من طراز F-35A، ويبلغ إجمالي طلبيتها 147 طائرة، بما في ذلك طائرات F-35A وF-35B. وقد تلقت هولندا والنرويج أيضًا شحنات من طائرات F-35A، مع خطط لشراء طائرات إضافية لتلبية متطلبات القوة الجوية لكل منهما. بالإضافة إلى ذلك، تعمل بولندا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة على شراء ودمج نسخ مختلفة من طائرات F-35 في قواتها العسكرية.

الطائرة F-35 Lightning II، التي طورتها شركة لوكهيد مارتن في المقام الأول، هي طائرة مقاتلة متعددة المهام من الجيل الخامس مصممة لمجموعة متنوعة من العمليات العسكرية بما في ذلك الحرب جو-جو، وجو-أرض، والحرب الإلكترونية. تستخدم الطائرة تقنية التخفي المتقدمة لتقليل المقطع العرضي للرادار، مما يهدف إلى زيادة قدرتها على البقاء في البيئات المعادية. وهي مجهزة بأنظمة إلكترونية متكاملة مثل نظام الاستهداف الكهروضوئي (EOTS) ونظام الفتحة الموزعة (DAS)، مما يعزز قدراتها في الاستطلاع والوعي الظرفي ويساهم في قدراتها في الدفاع الصاروخي والقتال الجوي. تسمح هذه الأنظمة للطائرة F-35 بمراقبة المناطق المحيطة بها والاشتباك مع الأهداف على مسافات كبيرة.

مدعومة بمحرك Pratt & Whitney F135 القادر على توليد قوة دفع تبلغ 43000 رطل، تبلغ سرعة الطائرة F-35 Lightning II القصوى حوالي 1.6 ماخ، أي ما يعادل حوالي 1975 كم / ساعة. بالنسبة للتسليح، يمكن تجهيز الطائرة F-35 بمجموعة متنوعة من الأسلحة. تحتوي على خلجان داخلية يمكنها حمل صواريخ جو-جو AIM-120C وقنابل GBU-32 JDAM الموجهة من بين ذخائر أخرى مصممة خصيصًا لمتطلبات المهام المختلفة. تتمتع طائرة F-35 بقدرة سلاح قياسية تزيد عن 18000 رطل، ويمكنها زيادة هذا الحمولة إلى 22000 رطل في تكوين يُعرف بالعامية باسم "وضع الوحش". يتضمن تصميم الطائرة ميزات التخفي لتقليل رؤيتها للرادار، وتعزيز فعاليتها في المواقف القتالية حيث يكون التخفي أمرًا بالغ الأهمية.